احمد التميمي
اربد- قال وزير الصناعة والتجارة الدكتور طارق الحموري، إن الصادرات زادت خلال الربع الاول من العام الحالي بنسبة 9.3 %، ما يعكس تحسنا في الحالة الاقتصادية يمكن البناء عليها في قادم الايام.
وتوقع الوزير خلال لقائه ممثلين عن القطاع الصناعي في محافظة اربد، تحسنا تدريجيا للصادرات مع نهاية العام والاعوام القادمة وان كان متفاوتا بين قطاع وآخر، لكنه يؤسس لتعافي الاقتصاد الأردني ونموه بما يلبي طموحات القطاعات الاقتصادية والدولة بكل مكوناتها.
ان شكوى القطاعات الصناعية من حجم التحديات التي تواجهها مقارنة بدول اخرى، يقابلها مزايا تجعل منها منافسا قويا في الاسواق العالمية، كاتفاقية تبسيط قواعد المنشأ مع الاتحاد الاوروبي، والانفتاح على السوق العراقية باتفاقيات لم تحصل عليها أي دولة اخرى من دول العالم.
ولفت الى مزايا اخرى متصلة باستقرار سعر الصرف وعدم وجود قيود على الحوالات، ما يستدعي ان يكثف القطاع من جهده للافادة من هذه المزايا بصورة تنعكس ايجابا على واقعه الاقتصادي.
واوضح الحموري، ان الوزارة وللحد من الاشكاليات والمعيقات، التي يواجهها القطاع حثت على ايجاد مظلات قطاعية عبر الجهات التي تمثل القطاع، من خلال لجان تبحث مشاكل كل قطاع على حده، ووضها على بساط البحث وايجاد الحلول لها اولا باول.
واكد ان الأردن اوقف العمل بالاتفاقية التجارية مع تركيا لعدم تحقيقها الاهداف الوطنية، حيث كانت البضائع التركية تندفع للسوق المحلي بشكل كبير مقارنة بالصناعات المحلية الأردنية ودخولها للسوق التركي وبفارق 800 مليون، مؤكدا ان الحكومة لن تتوانى عن ايقاف اي اتفاقية لا تحقق المصالح الوطنية وستعيد النظر بجميع الاتفاقيات.
واوضح الحموري، ان قرار وقف الاستيراد من سورية جاء ردا على قرار سوري مماثل اوقف استيراد البضائع والصناعات الأردنية بالرغم من محاولات الجانب الأردني السماح بتصدير الصناعات الأردنية، مؤكدا ان الغاء القرار الأردني مرتبط بموقف سوري مماثل.
وقال ان الوزارة ومنذ 5 شهور تعكف على اعداد مصفوفات متصلة بمشاكل القطاعات الصناعية بالتنسيق مع الغرف الممثلة لها بحيث يتم مباشرة ايجاد الحلول الملائمة لأي مشكلة بالتشبيك المباشر مع الجهة ذات الاختصاص من دوائر ومؤسسات الدولة، مؤكدا نجاعة هذه الاجراءات وانعكاسها على تحسن الوضع بشكل عام.
وكان رئيس غرفة صناعة الأردن فتحي الجغبير اكد ايجابية الانفتاح بين الغرف الصناعية والوزارة لايجاد حلول عملية تؤسس لتجاوز العقبات التي تعترض الصناعات الاردنية.
بدوره طرح رئيس غرفة صناعة اربد هاني ابو حسان جملة المشاكل والمعيقات التي يعاني منها القطاع الصناعي بمحافظة اربد، وابرزها ارتفاع كلف الطاقة وانعكاسها على كلف التشغيل وغياب العمالة المدربة لبعض الصناعات وارتفاع الرسوم والضرائب.
