"الخارجية الفلسطينية" تحذر من مخاطر الصمت الدولي على الاحتضان الأميركي للاستيطان

Untitled-1
Untitled-1

رام الله - دانت وزارة الخارجية الفلسطينية "التغول الأميركي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه"، محذرة من إقدام إدارة ترمب وفريقه على اتخاذ مزيد من القرارات المشؤومة في المرحلة المقبلة لمساندة اليمين الحاكم في اسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو، على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية. اضافة اعلان
ورأت الوزارة في بيان لها أمس ، أن غياب ردود فعل دولية واضحة المعالم وفاعلة في وجه تعديات ادارة ترمب على القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان والشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة وميثاقها، يشجع اليمين الحاكم في اسرائيل على مزيد من الاستفراد العنيف بالشعب الفلسطيني وأرضه، بهدف حسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبالقوة لصالح الاحتلال، وبما يؤدي الى تقويض أي فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
ولفتت الوزارة بهذا الخصوص الى ان اليمين الحاكم في اسرائيل يُسابق الزمن في تنفيذ مخططاته التهويدية لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، بدعم غير محدود من ادارة ترمب وفريقه الذي يتطابق في مواقفه وايديولوجياته الدينية مع توجهات اليمين الاسرائيلي المتطرف، مشيرة الى ان هذا التحالف والاحتضان والكرم الأميركي لنتنياهو يتعزز ويتعمق على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وهو ما ظهر جليا من خلال القرارات المشؤومة التي اتخذها الرئيس ترمب والدعم الأميركي المُطلق للاستيطان وعمليات التهويد ودعم توجهات اليمين لفرض القانون الاسرائيلي على المستوطنات.
وأضافت، "أما في القدس المحتلة فتتواصل عمليات التهويد وبشكل متسارع من خلال تصعيد هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية داخل المدينة ومحيطها، وتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا، مشيرة الى أنها "تنظر بخطورة بالغة لما كشفت عنه وسائل اعلام اسرائيلية بشأن (مُلصق) لمعالم البلدة القديمة أعدته بلدية الاحتلال يخلو من قبة الصخرة خلال حفل شارك فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالإضافة الى ما أعلن عن مضاعفة الحكومة الاسرائيلية لتدابير لمنع أية نشاطات لمؤسسات دولة فلسطين في القدس، وفرض غرامات وعقوبات تصل الى السجن لمن يشارك في هذه النشاطات او تقديم المساعدة لها.
الى ذلك، قررت حركة فتح أمس، أن تلغي الدعوة الى اضراب عام الثلاثاء المقبل "رفضا واستنكارا" لمؤتمر اقتصادي في البحرين يتعلق بـ "صفقة القرن" التي تعدها واشنطن.
وقالت الحركة التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "سيتم يوم 24 و 25 و 26 تصعيد المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في كل الوطن رفضا لصفقة القرن وورشة المنامة (الندامة)".
وأضاف البيان "وعليه تم إلغاء الإضراب يوم 25 حزيران والاستعاضة عنه بمسيرات في الوطن والشتات". وكانت الحركة دعت إلى إضراب عام الثلاثاء المقبل "رفضا واستنكارا" للمؤتمر.
وأكدت فتح وقوفها إلى جانب عباس "الذي يتحدى ويتصدى لمؤامرة العصر والمتمسك بالثوابت الوطنية والمصالح العليا لشعبنا الفلسطيني".
ميدانيا، اقتحم مستوطنون إسرائيليون أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بالقدس المحتلة.
وقال مدير عام دائرة الأوقاف وشؤن الأقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب، إن الاقتحامات نفذت من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الاسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح، وأن نحو 60 مستوطنا نفذوا جولات استفزازية في أرجاء المسجد المبارك، وغادروه من جهة باب السلسلة وسط حالة من الغضب والغليان سادت داخل الحرم القدسي الشريف.
من جهة ثانية، اقتلع مستوطنون إسرائيليون أمس، العشرات من أشجار الزيتون في منطقة بيرين جنوب غرب بلدة بني نعيم شرق مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. وقال منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الضفة الغربية راتب الجبور: إن عشرات المستوطنين أقدموا على اقتلاع أشجار زيتون في الأراضي التي أعلن الاحتلال الاستيلاء عليها الشهر الماضي في منطقة بيرين جنوب بلدة بني نعيم، وقاموا بزراعة أشتال، تحت حماية وحراسة جيش الاحتلال.
كما وأقدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي أمس، على تجريف مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية الواقعة شمال خربة يانون التابعة لبلدية عقربا جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس في بيان، ان جرافات الاحتلال تواصل أعمال التجريف منذ ثلاثة أيام في الأراضي المحاذية لمستوطنة "جدعونيم". واضاف، ان الجرافات عملت على أعمال تجريف بالقرب من البؤرة الاستيطانية "777"، لافتا الى ان خربة يانون المحاطة بخمسة مواقع استيطانية، خسرت ما يقارب 85 % من مساحة اراضيها، جراء ممارسات المستوطنين، وان الاحتلال حول مئات الدونمات إلى "محمية طبيعية" من اراضي الخربة، الأمر الذي يعني حرمان الأهالي من دخول أراضيهم، أو زراعتها بحجة أنها "محمية طبيعية".
إلى ذلك، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، حملة دهم واعتقالات واسعة في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة طالت أربعة عشر فلسطينيا.
وقال نادي الاسير الفلسطيني في بيان، ان قوات الاحتلال اقتحمت مناطق متفرقة في مدن الخليل وبيت لحم ونابلس ورام الله وجنين، واعتقلت المواطنين الاربعة عشر بزعم أنهم مطلوبون.
وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بجروح مختلفة خلال اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي، مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الجلزون في بيان، ان قوات الاحتلال داهمت المخيم صباحا حيث تصدى عشرات الشبان الفلسطينيين للجيبات العسكرية المقتحمة وأغلقوا طرقات المخيم ورشقوها بالحجارة.
وأطلقت قوات الاحتلال القنابل الغازية بكثافة في حارات المخيم وبين المنازل، ما أدى لإصابة مسن بحالة اختناق، وثلاثة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، واصفة اصاباتهم بالطفيفة والمتوسطة.
كما، شرع أسرى سجن "عسقلان"، بإضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على الظروف المعيشية الصعبة التي تنتهجها إدارة السجن بحقهم.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين اللواء قدري أبو بكر في بيان، إن الاضراب يأتي من أجل المطالبة بتحسين الظروف المعيشية للأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال، وزيادة وقت "الفورة"، ووقف الاقتحامات الليلية، وإعادة ممثل المعتقل المبعد، وإنهاء جميع المظاهر القاهرة والصعبة التي يواجهها ذوو الأسرى أثناء الزيارة.
وأشار إلى أن وحدات القمع الخاصة الإسرائيلية اقتحمت السجن الذي يقبع فيه 44 أسيرا أول أمس بعد منتصف الليل، ونكلت بالأسرى، وحطمت أغراضهم الخاصة.
من جهة ثانية، حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من ان مرضى القطاع "أمام أشد مراحل الأزمة منذ سنوات، حيث بلغت نسبة العجز في الادوية 52 % من القوائم الأساسية، وهو ما ينذر بما هو أسوأ وأصعب على مجمل الخدمات الهامة والحيوية التي يتلقاها هؤلاء المرضى، وأمام تلك المعطيات الخطيرة وغير المسبوقة".-(وكالات)