الخلايلة: لا تجعلوا المساجد سببا لنقل عدوى "كورونا"

عمان - الغد - دعا وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، إلى الالتزام بالتعليمات حتى لا تكون المساجد سبباً للنقل العدوى -لا سمح الله-، بل تبقى أماكن للطهارة والطمأنينة والسكينة.

اضافة اعلان

وقال الخلايلة في خطبة الجمعة، "سنعود للصلاة في المساجد الجمعة المقبلة، وأدعو للالتزام بالتعليمات، فالوباء ينتشر كالنار في الهشيم".

وأكد الخلايلة ضرورة الإلتزام بالتعليمات التي ستصدر عن الجهات المختصة مع إعادة إقامة صلاة الجمعة في المساجد اعتبارا من الأسبوع القادم الموافق الخامس من حزيران.

وأضاف "ماذا بعد رمضان" أن الأوبئة كانت موجودة في السابق، وذكر في كتب التاريخ أنه تسبب في وفاة العديد من الصحابة، وعندما جاء عمرو بن العاص رضي الله عنه طلب من الناس أن تنتشر في الجبال وتتفرق، حتى ينحصر الوباء وهو ما حدث، منوها إلى أن الالتزام بالتعليمات الصحية تبقي المساجد أماكن للطمأنينية والسكينة ولا تكون أماكنا لنقل الوباء، وضرورة التركيز على أهمية التباعد الإجتماعي في تحركاتنا لنحافظ على أنفسنا واهلنا ومن حولنا".

وأشار إلى أننا نحتاج إلى أن نحاسب أنفسنا "ماذا بعد شهر رمضان المبارك" الذي قرأنا به القرآن الكريم، واعتكفنا، واكثرنا من العبادات، مؤكدا أنه يتوجب علينا أن نبقى مع الله سبحانه تعالى طوال العام وليس فقط في شهر رمضان.

وتابع: "ديننا الإسلامي أتبع علينا صوم عدة أيام بعد شهر رمضان خلال شهر شوال، وبذلك أراد الإسلام أن يتمم الأجر ويؤكد علينا أن العبادات، ومنها الصيام تبقى طوال العام ولا تنحصر في شهر رمضان فقط".

وأضاف الخلايلة أنه يتوجب علينا أن نحاسب أنفسنا اليوم "ماذا قدمنا من عبادات لله سبحانه وتعالى؟" وأن تترك عباداتنا، ومنها صوم شهر رمضان أثرا كأثر المطر الذي يترك خلفه ربيعا مثمرا .

وقال وزير الأوقاف إن شهر رمضان يدعو الناس للإيمان و العبادات ليستقيموا لله سبحانه وتعالى ويستغفرونه، مؤكدا أن ثواب الإستقامة بأفعاله، وعباداته هو الجنة والفوز العظيم.

وأكد أن المطلوب من المسلم ان يقدم افضل واحسن الكلام و التصرفات ولا أن لا يسيئ فيهما لتكون سيرة عطرة عنه بعد مغادرته لهذه الدنيا مشيرا الى ان سؤال ما قدمت في شهر رمضان هي مراجعة للسيرة الانسان وافعاله .

وأضاف أننا صمنا شهر رمضان الماضي ونحن في ظروف استثنائية ونحن نواجه وباء كورونا وهنا فقد اعطى الاسلام الرخص والاستثناءات في عدم اتمام العبادات كما هو مطلوب ويكون الاجى فيها كاملا باذن الله.

وختم وزير الأوقاف خطبة الجمعة بالدعاء إلى الله تعالى أن يحفظ الأردن وجلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد وقواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية وأن يرفع عن وطنا وامتنا البلاء.