الدرك وأمن الملاعب

شعرت بارتياح كبير وأنا أقرأ تصريح المدير العام لقوات الدرك، اللواء الركن حسين الحواتمة، حين قال "لن نسمح لمباراة رياضية أن تفرق بين أبناء الوطن.. نقف على مسافة واحدة من الجميع وسنتصدى بحزم وعدالة لأي سلوك خارج على القوانين وعلى عاداتنا وأعرافنا".اضافة اعلان
تصريح واضح وصريح أوعز فيه إلى جميع قادة الوحدات المكلفة بتنفيذ واجبات أمن الملاعب، إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق كل من يثبت تورطه في إثارة الشغب من دون أي استثناء.
وأكد الحواتمة أن قوات الدرك تتعامل مع جميع الجهات المعنية وصولا إلى ملاعب ومدرجات حضارية آمنة لا يشوبها التعصب وتليق بالجماهير الأردنية الواعية.
كلام مريح في موضوع في منتهى الأهمية والخطورة، وهو شغب الملاعب الذي يعد من أهم آفات وتشوهات العمل الرياضي خاصة لعبة كرة القدم، وهي ظاهرة موجودة لدينا وعلى المستوى العربي والقاري والدولي، بنسب متفاوتة تتناسب والإجراءات والقوانين، التي تضعها الجهات المختصة لوقف أو تقليل حصول هذه الظاهرة التي أفسدت أهم أهداف الرياضة، خاصة عندما يبتعد هذا الشغب عن الجانب الرياضي إلى جوانب أخرى سياسية أو اجتماعية أو تتبنى أهدافاً فيها رائحة التعصب والعنصرية البغيضة.
مسؤولية القضاء على شغب الملاعب لا تقتصر على العناصر الأمنية فقط وإنما هناك المؤسسات الرياضية نفسها بكل أجنحتها من لاعبين وحكام وأندية ومدربين واتحادات وجمهور، وفي طليعة هؤلاء جميعا الإعلام الرياضي الحيادي والموضوعي، الذي يركز على الجانب المهني والأخلاقي والتحليل الفني لتثقيف وتوعية الجماهير التي تتابع المباريات، ولذلك سعدنا للحوار الذي تم في إحدى المباريات بين المدير العام للدرك والإعلاميين، الذين يحتاجون دائما إلى المعلومات الدقيقة والحوار المتواصل مع كل أركان الرياضة.
جهود واضحة ومشكورة لرجال الدرك الأشاوس، داعين الجميع إلى العمل والالتزام بالروح الرياضية.