الذنيبات: توصيات مؤتمر التطوير التربوي ستجد طريقها للتنفيذ

نائب رئيس الوزراء، وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات -(أرشيفية)
نائب رئيس الوزراء، وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات -(أرشيفية)

آلاء مظهر

عمان- أكد نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات ان حجم المشاركة الكبيرة في مؤتمر التطوير التربوي، تدل على ان هناك اهتماما كبيرا به وبأهدافه التي وضعت له، بما يتلاءم مع تأكيد رئيس الوزراء على اهمية عقده في هذه المرحلة، وحاجة الاردن لنظام تربوي متطور للأجيال المقبلة.اضافة اعلان
وقال الذنيبات في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) انه "ستوضع بعد الانتهاء من المؤتمر، اجراءات تنفيذية لمتابعة توصياته"، مؤكدا على تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذها على ارض الواقع، مشكلة من رئيسي لجنة التربية في مجلسي النواب والاعيان وخبراء واعضاء مجلس التربية والتعليم، ما يضع الوزارة تحت المساءلة الكاملة لتنفيذ ما جاء في توصيات المؤتمر".
ولليوم الثاني والاخير، واصل المشاركون نقاشاتهم في جلسة ترأسها الدكتور عبدالله عبابنة، وتحدث فيها الباحث الدكتور فريد أبو زينة حول "الاختبارات واثرها في تحسين نوعية التعليم".
واعتبر ابو زينة أن "تقويم الطالب في مرحلة التعلم، تتم عبر الملاحظة الواعية من المعلم لنشاط الطالب، والاختبارات القصيرة التي تعطى له بين الحين والآخر في أثناء عملية التدريس"، مؤكدا ضرورة اجراء الاختبارات الدورية، باعتبارها اجراء منظما لقياس عينة من سلوك الافراد.
بدوره أكد الدكتور أحمد بطاح في ورقة عمل بعنوان سياسات الموارد البشرية أن النظام التعليمي في أي بلد، مسؤول عن تحقيق الأهداف التربوية، والتي يمكن اختصارها في تنمية شخصية المواطن من جميع الجوانب الجسمية والعقلية والنفسية والأخلاقية بشكل متكامل، وبما يجعله مستقبلاً مواطناً صالحاً منتمياً فاعلاً ومنتجاً.
وفي جلسة ترأسها وزير التربية والتعليم الاسبق الدكتور محمد حمدان،  قدمت أمين سر نقابة المعلمين الأردنيين هدى العتوم ورقة حول "دور نقابة المعلمين في مهننة التعليم"، أكدت فيها أن السبيل لاصلاح التعليم، يتطلب مهننته، بحيث تصبح لهذه المهنة معاييرها وأسسها ومبادئها وأخلاقياتها.
وعرضت ورقة العتوم، لجملة توصيات، تمثلت باعطاء دور حقيقي وفاعل للنقابة وتفعيل شراكتها المجتمعية، والاسراع بإعادة النظر في نظام الرتب والحوافز للمعلمين على اساس نظام رتب المعلمين.
كما اوصت باعادة هيبة المعلم عن طريق التشريعات، بتعديل القوانين المتعلقة بامن وحماية المعلم، وتعديل اسس الإكمال والنجاح والرسوب والانضباط المدرسي، وتفعيل كفايات المعلم التي تتناسب مع مهارات القرن الحادي والعشرين.
كما اوصت العتوم بتفعيل الدور الجديد للمعلم عبر مجتمعات المعلمين الإلكترونية، بدلا من التعليم المنعزل، وبناء ثقافة حوار البيانات والإدارة المبنية على النتائج والتركيز على مخرجات مشروع نظام مزاولة مهنة التعليم، الذي يلزم المعلم بالحصول على رخصة معلم لمزاولة مهنة التعليم، تجدد كل خمسة أعوام، وتثقيف المجتمع بالدعوة للمهننة.
من جابنهم أكد الباحثان الدكتور محمد  المجالي والمهندسة ربى العمري أن الاردن من اوائل البلدان في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التربوية وبدأت عام 1985.
وبين الباحثان ان عام 2003 شكل البداية الحقيقية، لاستخدام مصطلح التعلم الالكتروني، والذي تزامن مع اطلاق جلالة الملك عبدالله الثاني مبادرة التعليم الاردنية خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي خلال عقده في منطقة البحر الميت.
وقدم عضومجلس التربية والتعليم الوزير الأسبق الدكتور فايز الخصاونة في جلسة ترأسها المهندس علي نصرالله ورقة، تضمنت مقترحا لإعادة هيكلة تخصصات التعليم المهني، أشار خلالها إلى الأسباب الموجبة لإعادة الهيكلة ومحدداتها وأهدافها ومآلات المسارات التعليمية ومؤسسة التدريب المهني وبرامج ومضامين مسار التعليم الثانوي المهني في الوزارة، وتجويد فاعلية التعليم الثانوي المهني و سبل تحفيز الالتحاق بالتعليم المهني.
وأوصت الورقة بجملة إجراءات، كالابقاء على التعليم المهني الثانوي في الوزارة، وإيلائه الأولية التي يستحقها من حيث التمويل والتخصصات في ضوء حاجة سوق العمل، واختصار مجالات التعليم المهني إلى أربعة تخصصات، هي: الصناعي والزراعي والفندقي والاقتصاد المنزلي، وإعادة هيكلة المدارس المجمعة والشاملة، لتصبح مدارس مهنية متخصصة موزعة جغرافيا وسكانيا.
وكما أوصت الورقة، بإعادة توزيع المدربين والمعلمين وتعزيز قدراتهم عبر التدريب المستمر، وتجهيز أربع مدارس زراعية متخصصة، واربع مدارس فندقية متخصصة، بالإضافة لتحديث المناهج وإعادة النظر بالخطط الدراسية للتعليم المهني.
كما قدم مدير عام مؤسسة التدريب المهني المهندس ماجد الحباشنة والمهندس هاني خليفات من المؤسسة، ورقة حول سياسات التدريب والتشغيل المهني ودرجة، مواءمة مخرجات التدريب المهني لاحتياجات سوق العمل .
وقدم الدكتوران فايز الربيع وناصر الخوالدة ورقة  حول القيم في التربية الوطنية، تضمنت محاور بناء وتعزيز قيم المواطنة والانتماء وربط التربية الدينية والمدنية بالأمن الوطني، وتنمية القيم الإنسانية وتمثلها وانعكاسها على الطلبة.
وبحث المشاركون كذلك اوراق عمل حول الموارد البشرية في النظام التعليمي، والتربية الوطنية/ القيم في التربية والتعليم، وواقع التعليم المهني والتقني في الكليات الجامعية المتوسطة، وغيرها.