الرزاز: نحقق بأحداث عجلون وسنطبق القانون بعدالة

_JHA6388
_JHA6388

جهاد المنسي

عمان- حضرت أحداث عنجرة في محافظة عجلون، وتفجير ألغام في منطقة نقب الدبور بالسلط في محافظة البلقاء، واجتماعات وارسو التي شارك فيها الأردن ممثلا بوزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، بقوة تحت قبة البرلمان، ما استدعى تدخل رئيس الوزراء عمر الرزاز أكثر من مرة للتوضيح والتعقيب.اضافة اعلان
وقال الرزاز إن عجلون بقعة مهمة من بقاع الأردن ولا يمكن المرور على رحيل المواطن صقر الزغول وإصابة عدد من رجال الأمن دون التحقيق المهني والموضوعي.
ودعا، خلال جلسة رقابية عقدها "النواب" أمس برئاسة رئيس المجلس عاطف الطراونة وحضور عدد من أعضاء الفريق الحكومي، أهالي عنجرة إلى الاستمرار في دورهم لتهدئة الأوضاع لحين الانتهاء من التحقيق ومعرفة الاسباب، مشيرا إلى أن ما حدث في عجلون مؤلم والحكومة وأجهزتها الأمنية ستظهر جذور المشكلة.
وتابع الرزاز "تألمنا لما حدث ونؤكد أن الحكومة وأجهزتها الامنية ستتعقب جذور الحادث المؤلم وستظهر الحقيقة وسيطبق القانون بعدالة على كل من خالف"، مشددا على عدم التهاون في تطبيق سيادة القانون وهيبة الدولة.
من جهة ثانية، حيا الرزاز المتقاعدين والمحاربين القدامى بمناسبة يوم الوفاء لهم، مؤكدا دعم الحكومة للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى.
وردا على استفسار نيابي حول اجتماع وارسو، قال الرزاز إن كلمة الوزير الصفدي في هذا الاجتماع عبرت عن الثوابت الأردنية التي لم تتزحزح قيد أنملة، وانه لا يوجد ما هو مغيب على مجلس النواب، معربا عن فخره بكلمة الاردن والتي أكدت موقف الاردن الثابت حول القضية الفلسطينية.
بدوره، قال وزير الداخلية سمير المبيضين إن مشكلة عجلون في طريقها للحل، وإن رجال الأمن والدرك تحلوا بسياسة ضبط النفس، متسائلاً "إذا كان هناك هجوم بأسلحة رشاشة على مبنى حكومي وضبط رجال الأمن والدرك أنفسهم أيوجد أكثر من ذلك ضبطا للنفس؟".
وتابع "أشيد بضبط النفس وأفتخر في رجال الأمن والدرك، والمسألة بجهود الخيرين بطريقها إلى الحل".
واستعرض المبيضين مجريات ما حدث بعنجرة بدءاً من مساء الجمعة، حيث قال "انه أثناء قيام طاقم درك وشرطة بعملهم خلال نقطة غلق مشتركة على مثلث القاعدة قامت القوة بإيقاف إحدى المركبات العمومية وبداخلها شخصان، وعند الطلب منهم تفتيش السيارة قاوموا رجال الأمن والدرك واعتدوا على الدورية، وأحضروا أقاربهم الذين قاموا بالهجوم على النقطة، وتمت السيطرة عليهم وضبط الشخصين داخل المركبة، وجرى اصطحابهم للمركز الأمني".
وأشار إلى "أنه نتج عن الحادثة اصابة 4 رجال الأمن، فيما عادت مجموعة من الأشخاص مرة أخرى، واعتدوا على الدرك والشرطة، واستمر الأشخاص بإثارة الشغب وأطلقوا الأعيرة النارية تجاه الأمن من داخل المنطقة الحرجية".
وزاد المبيضين "أنه وخلال هذه الأحداث ورد بلاغ بإطلاق أعيرة نارية مجهولة المصدر نتج عنها أن فارق أحدهم الحياة"، موضحا "أن الأحداث نتج عنها حرق مركبة حكومية، والاعتداء على سكن ومبنى محافظة عجلون، حيث تضررت مبانٍ حكومية واحترق جزء من مبنى المحافظة".
ورفض مبيضين ما جاء على لسان النائب أحمد فريحات التي قال فيها "ان عجلون وعنجرة ساقطة أمنيا"، قائلا "إنه لا يوجد منطقة في الأردن ساقطة أمنيا".
وكان رئيس مجلس النواب قد استفتح جلسة أمس بكلمة قال فيها "نترحم على شهدائنا من الأجهزة الأمنية الذين روّوا بدمائم الزكية تراب الوطن؛ واقفين على أداء الواجب، تاركين خلفهم درساً وطنياً في الفداء والتضحية".
وتابع "لا يسعنى في مقام الشهداء إلا التضرع للمولى عز وجل أن يتقبلهم صالحين، وقد كانوا على العهد والوفاء لوطنهم مقدمين أسمى دروس التضحية في الشهادة دفاعا عن أمن البلاد، فبدمائهم الطاهرة ودماء من سبقوهم في الشهادة؛ سجلُ تاريخٍ؛ لوطنٍ وتاج عز لأجيالٍ، والأردن مملكة اختلط فيها الدم والعرق عند كل قصة في الفداء والبناء".
وواصل بالقول "لا يفوتنا عند مقامِ البطولةِ أن نرفعَ أجلّ معاني الفخار للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، الذين مازالت آثارهم ماثلة، وأعمالهم عابرة للأجيالِ والأزمنة، فهم سواعد الحق التي كانت أول العطاء ومشاعل عز أضاءت مسيرتنا الوطنية، مقدمين لهم في يوم الوفاء أسمى آيات الحب وكل التمنيات بموفور الصحة"، وقرأ النواب الفاتحة على ارواح الشهداء.
وفي الجلسة التي خصصت للاستماع لردود الحكومة على اسئلة النواب، ناقش النائب محمد هديب سؤاله الموجه لوزير الشباب محمد أبو رمان حول استراتيجية الوزارة المتعلقة بالشباب، كما سأل عما جرى في اجتماعات وارسو الذي اعتبره "تطبيعا، والهدف منه بيع الاوطان".
وناقشت النائب عليا ابو هليل سؤالها حول السوق الشعبي في العقبة، معتبرة ان السوق عبارة عن مكرهة صحية، ولم تقتنع ابو هليل بالرد الوارد اليها من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وناقشت النائب صباح الشعار سؤالها حول تطوير وادي الاردن وملكيات اراضي الاغوار الجنوبية، منوهة إلى أن أفرادا من خارج المنطقة استغلت أهالي الأغوار الجنوبية ووضعت يدها على أراضي المنطقة، حيث اكتفت النائب بالرد الوارد اليها.
وناقش النائب علي الحجاحجة سؤاله حول تقييم الموظفين، مطالبا بالابتعاد عن المزاجية والشخصنة لتقييم الموظفين، حيث رد الرزاز ان المنظومة الحالية لا تمكن من تقييم الموظفين بالشكل الدقيق.
كما ناقش النائب خالد أبو حسان سؤاله حول التعليم العالي والجامعات، كما ناقشت النائب صفاء المومني سؤالها حول صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي، حيث أكد وزير العمل سمير مراد عدم وجود أي تجاوزات في صندوق الضمان الاجتماعي.
وناقش النائب موسى الوحش سؤاله حول عدد الأحزاب المرخصة في الاردن والمرفوضة والاخرى تحت التأسيس والاحزاب التي تم حلها، حيث أوضح وزير التنمية السياسية والبرلمانية موسى المعايطة ان عدد الاحزاب المرخصة بلغت 48 حزبا والتي استحقت الدعم بلغت 40 حزبا.
وناقش النائب عواد الزوايدة سؤاله حول معاناة سكان القويرة من مشاكل بيئية، ومخالفة الشركات للشروط البيئية والصحية، حيث أكد وزير البيئة والزراعة ابراهيم الشحاحدة انه تم نقل المكان بعيدا عن مكانه السابق بمسافة 5 كيلومترات.
واكد الرزاز ان مجلس الوزراء سيدرس بعناية هذا الموضوع البيئي، واعدا بدراسة ملف أراضي الاغوار الجنوبية وسبل انصاف ابناء الاغوار بحيث لا يتم تمليك اي قطعة ارض من خارج المنطقة، وحله من جذوره.
وناقش النائب سليمان الزبن سؤاله حول معايير توزيع القمح والشعير، كما ناقش النائب ماجد قويسم سؤاله حول انشاء عبارات صندوقية في منطقة الأغوار الشمالية.

نواب يتداولون الرأي على الورق خلال جلسة أمس -(تصوير: ساهر قداره)
جانب من جلسة عقدها مجلس النواب