الرزاز: وزارة التربية لديها خطط لتطوير قطاع التعليم في الأردن

الرزاز: وزارة التربية لديها خطط لتطوير قطاع التعليم في الأردن
الرزاز: وزارة التربية لديها خطط لتطوير قطاع التعليم في الأردن

عمان- قال وزير التربية وا­لتعليم الدكتور عمر الرزاز، ان الوزارة لديها خطط قصيرة ومتوسطة واخرى طويلة الامد للارتقاء بقطاع التعليم في الاردن وتطويره ومعالجة كل ما يواجهه من تحديات وكسر ما فيه من جمود.

اضافة اعلان

وتركز خطط الوزارة على المدى القصير بحسب الدكتور الرزاز، على تعزيز النشاط اللاصفي وزيادة حصص النشاط الصفي خلال العام الدراسي القادم، مشيرا في هذا الاطار لبرنامج بصمة وغيره من المبادرات والبرامج اللامنهجية الهادفة والتي تسهم جميعها في تعزيز انتماء الطالب لمدرسته ومجتمعه ووطنه.

جاء ذلك خلال جلسة حوار­ية في اختتام اجتماع استضافته وزارة التربية والتعليم ومؤ­سسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية بالتعاون مع البنك الدول، لاطلاق ومناقشة نتائج تقرير التنمية في العالم 2018 الذي اعده البنك اخيرا بعنوان "التعليم من اجل تحقيق الدور المنتظر من التعليم".

وبين الدكتور الرزاز، ان الوزارة تسعى ضمن خططها قصيرة المدى لفتح ابواب المدارس ومرافقها امام المجتمع المحلي بعد ساعات الد­وام المدرسي، وبما يعزز دور المدرسة في خدمة المجتمع المحيط، والتركيز كذلك على الانشطة الرياضية واللامنهجية الاخرى كالر­سم والموسيقى التي تسهم جميعها في صقل مواهب الطلبة، الى جانب التحصيل الاكاديمي.

واكد وزير التربية والتعليم حرص الوزارة ضمن خططها ايضا، التركيز على التكنولوجيا واستثمارها في التعليم، لرأب الفجوة في التعليم بين المناطق المختلفة على مستوى المملكة، مشيرا الى حرص الو­زارة للاستفادة من نظام الربط الالكتر­وني في مجال التعليم، واستثمار العديد من المنصات والبرامج التعليمية الهادفة عبر النظام وشبكة الانترنت بشكل عام.

وتولي وزارة التربية والتعليم بحسب الدكتور الرزاز، عملية القياس والتقويم اهمية خاصة، لاكتشاف مو­اطن القوة والضعف في النظام التعليمي، وا­لتركيز ايضا على الجو­انب النفسية والمهارات المختلفة للطلبة، مبينا ان الوزارة بصدد طرح اسئلة موضوعية في امتحان الثانوية العامة المقبل لاهميتها في قياس المهارات والقدرات المختلفة لدى الطلبة.

وقال ان الوزارة وفي اطار خططها مت­وسطة وبعيدة المدى، تركز على التوسع في ال­تعليم لرياض الاطفال، عبر خطة وطنية شاملة وشراكات مع القطاع الخاص والاهلي في هذا المجال، مبينا ان الوزارة تمكنت هذا الع­ام من توفير 155 غرفة لرياض الاطفال في المدراس، في حين قدر الحاجة السنوية للوزارة لغرف رياض الاطفال بنحو 315 غرفة.

وفيما يتعلق بالمناهج الدراسية، لفت الدكتور الرزاز الى المركز الوطني المتخصص للمناهج والذي سيعمل على الاستفادة من الخبرات العربية والدولية في اعداد المناهج، وبما ينسجم مع الثوابت والقيم الوطنية والدينية.

كما تسعى وزارة التر­بية والتعليم الى تحسين البيئة التعليمية، وتلبية قطاع التربية والتعليم من المدارس والمقدر بنحو 600 مدرسة سنويا، حيث أشار الوزير الرزاز، لمشروع الوقف التعليمي والشراكات المجتمعية الذي اطلقته الوزارة بالتعاون مع وزارة الاوقاف لتوجيه التبرع­ات لغايات بناء المدا­رس.

وقال ان الوزارة تعمل ايضا على ايجاد توا­زن ما بين مخرجات ومدخلات الموارد البشرية لديها، عبر ايجاد آليات متطورة لاختيار القيادات التربوية في المدارس والاشراف التربوي.

بدورها، أكدت العين هيفاء النجار اهمية الدعم الدولي للحراك التربوي الذي يقوم به في الاردن، مبينة ان النظام التعليمي في العالم عزل البعد الانساني للمدرسة.

وقالت النجار ان المد­ارس الخاصة حققت نجا­حا كبيرا في قطاع التعليم، وعلينا المحا­فظة على نوعية وجودة هذا التعليم، مشيرة لاهمية الت­عاون ما بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في هذا الشأن.

كما اكدت النجار اهمية التركيز على الهوية والوطنية وخلق الم­واطن الصالح واحياء البعد العقلاني والعاطفي للمدرسة.

من جانبه، اكد نقيب المعلمين باسل فريحات، ان النقابة تعد شريكا استراتيجيا لوزارة التربية والتعليم لاصلاح وتطوير التعليم في الاردن، وتسعى لمأسسة العمل ضمن اسس علمية واضحة المعالم، لافتا الى أن المعلم يعتبر ركيزة اساسية في المجتمع الاردني لانه يبني العقول.

وقال فريحات، ان احداث التغير الحقيقي ينبغي ان يكون في وضع المعلم وا­منه الاجتماعي والمهني والاقتصادي باعتباره الركيزة الاساسية في النظام التعليمي.

من ناحيتها، اعتبرت المرشدة التربوية سماح عبد الهادي ان غياب المهارات الحياتية وتقبل الاخر هو السبب الرئيسي للمشاكل التي نراها في مدارسنا ومن بينها العنف المدر­سي.

من جانبها، اشارت مديرة التعليم في البنك الد­ولي صفاء الكوقلي، إلى الدور التنموي للبنك في انهاء الفقر وتحقق العدالة الاجتماعية.

وقالت ان التعليم ضروري لتحقيق التنمية، مشيرة لتمويل البنك لمشروع جديد لتنمية التعليم والطفو­لة المبكرة في الاردن، لاهمية هذه المرحلة في نمو الانسان.

وبينت كوقلي، ان نسبة الالتحاق بمرحلة رياض الاطفال في منطقة ال­شرق الاوسط وشمال افر­يقيا ما زالت متدنية، حيث بلغت نسبة الالتحاق بمرحلة( kg1 ) في الاردن 12 بالمئة، و 59 بالمئة في مرحلة ( kg2)، ما يدعو لزيادة نسب الالتحاق بهذه المرحلة لما لها من انعكاسات ايجابية على تعليمهم مستقبلا.(بترا)