الرميمين: صرف صحي يحول الينابيع لمكرهة (فيديو)

Video thumbnail for youtube video nwlsgzvpvio
Video thumbnail for youtube video nwlsgzvpvio

محمد سمور

البلقاء - يشكو سكان منطقة الرميمين في محافظة البلقاء، من اختلاط مياه الينابيع بمياه صرف صحي، مصدرها محطة التنقية الواقعة قرب منطقة الشامي بلواء عين الباشا"، ما يحول هذه الينابيع الى مكرهة صحية.

اضافة اعلان


عدد من السكان، قالوا لـ"الغد"، إن المشكلة عمرها سنوات طويلة، لكنها تتفاقم عاما بعد عام، بما تشكله من خطورة على السلامة العامة، فضلا عن خطورتها على المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، وما ينتج عنها أيضا من روائح كريهة، تزعج السكان وتنفر السياح والزائرين للمنطقة.


وأضافوا، أنه وفي كل عام، يتلقون وعودا من المسؤولين في مختلف الجهات المعنية بالتعامل مع المشكلة وحلها، إلا أن تلك الوعود على حد تعبيرهم، "تذهب أدراج الرياح ولا تلقى مكانا لها على أرض الواقع".


المواطن عز الدين البعجاوي، يقول إن ينابيع الرميمين متصلة بسيل أم الدنانير في اللواء، وإذا حدث عطل في محطة التنقية، تتسرب مياه الصرف الصحي عبر السيل الذي يصب في ينابيع الرميمين، ما يؤدي لاختلاط مياه الينابيع بمياه الصرف الصحي.


وأشار البعجاوي، إلى أن ما يفاقم المشكلة، هو أن مياه الصرف غير مكررة، أي "مجار صافية"، متطرقا إلى أن تلك المشكلة تؤثر في نحو كبير على المزارعين الذين يمتنعون عن استخدام مياه الينابيع، خشية أضرارها على المزروعات وصحة المستهلكين، برغم معاناتهم أيضا من انحباس الأمطار.


وبشأن ردود فعل المعنيين، اختصر البعجاوي الحديث بالقول، "لا حياة لمن تنادي"، مشيرا إلى أهمية منطقة الرميمين سياحيا، بحيث يقصدها الزوار والسياح من مختلف مناطق المملكة وخارجها، نطرا لما تتمتع به المنطقة المعروفة بشلالاتها من طبيعة خلابة ومساحات خضراء.


وطالب الجهات المعنية بالتعامل مع المشكلة بأعلى درجات الجدية والاهتمام، لافتا إلى أنها "قضية تتعلق بالصحة والسلامة العامة وليست مشكلة بسيطة"، مشيرا إلى أن "اسم الرميمين يكون موجودا على ملصقات خضروات وفواكه تصدر لارج، ما قد يؤثر على سمعة المنتج الزراعي الأردني ويضر المزارعين".


ويؤكد المواطن سلامة قطيشات، أن مشكلة اختلاط مياه الينابيع في الرميمين بمياه الصرف الصحي، بدأت منذ 5 سنوات، وتبرز مع بداية كل شتاء، لافتا إلى أن المشكلة تمتد إلى سد الملك طلال، كون ينابيع الرميمين تصب فيه.


ووفق قطيشات، وصلت المشكلة في السنوات الماضية إلى معنيين، يمثلون جهات مسؤولة عدة، وطرحت أيضا في وسائل الإعلام، لكنها ما تزال قائمة ولم يتغير أي شي باتجاه حلها.


وفيما أكد قطيشات، أن الآثار السلبية للمشكلة تطال أهالي المنطقة ومزارعيها، تطرق إلى ما حدث معه بهذا الخصوص، قائلا، انه استثمر بموقع سياحي قرب شلالات الرميمين، واشترى قطعة أرض بـ240 ألف دينار، واستصلحها بـ160 ألف دينار، لكنه فوجئ بأنه عندما بدأ بالمشروع مع بداية هطول الأمطار، بمياه الصرف الصحي والروائح الكريهة في ذلك المكان، مبينا أنه اضطر لإيقاف المشروع وعرض الأرض للبيع"


وطالب قطيشات بضرورة إنهاء المشكلة، لا سيما وأن أضرارها تهدد الواقعين؛ الزراعي والسياحي في الرميمين، فضلا عن تعطيل الاستثمار فيها.


وردا على استفسارات "الغد"، قالت شركة مياه الأردن (مياهنا)، إنه "وبسبب الهطولات المطرية، تجري المياه في الوادي نتيجة تصريف الأودية القريبة (مجرى واد النهير)، بالإضافة إلى مياه تصريف عبارات مياه الأمطار في منطقة عين الباشا".


وأضافت أنه و"نتيجة الهطولات المطرية، تدخل مياه الأمطار إلى شبكات الصرف الصحي، ما يؤدي إلى عدم استيعاب الخطوط الناقلة، وفيضان بعض المناهل في مجرى وادي النهر، علما بأن أغلب كميات المياه عبارة عن مياه أمطار".


ووفق "مياهنا"، "يجري تفقد المناهل الرئيسية في مجاري الأودية دوريا من قسم صيانة شبكات الصرف الصحي ومعالجة الفيضان في حال ورود شكوى، كما يجري تركيب مضخات جديدة عدد 2 عن طريق عطاء تطرحه الشركة في محطة رفع عين الباشا لزيادة قدرة المحطة من 300م3/ساعة إلى 500م3/ساعة، وتشغل المضخات منذ مطلع العام الحالي".


وبشأن محطة تنقية عين الباشا، أوضحت الشركة، أنه "يجري تصريف المياه المعالجة من المحطة بواسطة خط ناقل بطول 6 كم، وتصريف المياه في واد سحيق"، مشيرة إلى أنه لم ترد شكاوى بخصوص المياه المعالجة من محطة تنقية عين الباشا من الأهالي المجاورين للمحطة، أو شكاوى بخصوص نوعية المياه.


وأكدت "مياهنا"، طرح عطاء لمعالجة المكاره الصحية في اللواء وتنظيف خطوط الصرف الصحي، حيث بوشر بالعطاء.

إقرأ المزيد :