الزرقاء: وقف تدفق مياه الصرف الصحي في حي الغويرية ومطالبات بحل المشكلة جذريا

حسان التميمي

الزرقاء - قال مدير مياه الزرقاء المهندس محمد أبو ميدان إن فرق السلطة قامت مند أيام بمعالجة تدفق مياه الصرف الصحي في منطقة الغويرية وفتح المناهل، حيث تبين أن الإغلاقات ناجمة عن اعتداءات على الشبكة، لاسيما طرح مخلفات الدواجن والنفايات وطمم أبنية.اضافة اعلان
وأضاف أبو ميدان أن بقايا ومخلفات دواجن وأوساخ لا يمكن لخطوط الصرف استيعابها بل وتعمل على إغلاقها بشكل متكرر، مؤكدا ضرورة تعاون المواطنين والجهات المعنية الأخرى على وقف الاعتداءات على الشبكة لضمان انسيابها.
يأتي ذلك فيما يطالب سكان الحي بحل جدري لمشكلة الفيضانات المتكررة، لافتين إلى أن عمليات الشفط التي تقوم بها سلطة المياه في بعض المناطق لم تعد كافية لإصلاح الخلل.
وبينوا أن فيضان مناهل الصرف الصحي مشكلة تعاني منها المنطقة منذ سنوات، مشيرين إلى أن الجهات المعنية تقوم باستمرار بالعمل على تصريف المياه ولكن بدون حل جذري للمشكلة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء حيث تعجز المناهل عن التصريف لتمتلئ الشوارع بمياه الأمطار ومياه المجاري.
وذكّر السكان بحادثة فيضان المجاري في العام 2007، حيث غرق زهاء 40 منزلا بمياه المجاري وهي "حادثة موثقة لدى سلطة المياه"، وإن بعض الأسر اضطرت إلى ترك منازلها تماما بالنظر إلى حجم الضرر الذي تعرضت له أو خوفا من تكرار الفيضان.
وكان الوزير والنائب والعين الأسبق عبدالباقي جمو قال خلال اجتماع وزاري في الزرقاء في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية آنذاك سعد هايل السرور إنه كشف عندما كان نائبا في الثمانينيات عن فساد في تنفيذ مشروع الصرف الصحي في الزرقاء فوجه استجوابا إلى وزير المياه آنذاك، لكن قوى لم يسمها أحبطت جهوده بحجة أن المشروع حيوي وضروري للمدينة.
وكانت "الغد" نشرت قبل أيام تقريرا عن اضطرار عائلات من سكان حي "الغويرية" إلى مغادرة مدينة الزرقاء إلى قراهم أو منازل أقربائهم هربا من مياه المجاري التي غمرت شوارعه وأزقته طوال أسابيع متتالية حارمة إياهم من "فرحة العيد".
وفي أعقاب ذلك حذر عميد كلية الموارد الطبيعة والبيئة في الجامعة الهاشمية الدكتور أحمد الملاعبة من حدوث كارثة بيئية وصحية وأمنية بسبب استمرار تدفق مياه الصرف الصحي إلى أزقة وشوارع حي الأمير عبدالله (الغويرية).
وقال الملاعبة إن منطقة الغويرية وبعض المناطق المنخفضة الأخرى في المدينة تعاني من فيضان المجاري وهو "أخطر أنواع الفيضانات لأن المياه العادمة تحمل فيروسات تؤدي لأمراض فتاكة كالطاعون والكوليرا".
ولفت إلى أن الغازات المنبعثة من مياه المجاري تحمل 10 أنواع من الغازات الرئيسية وزهاء 80 نوعا فرعيا وإن تفاعل هذه الغازات داخل الأرض قد يسبب اشتعالها وانفجارها فيما يعرف بـ"انفجار البينجو"، إضافة إلى أن هده الغازات وأبرزها الميثان والكبريت تتسبب أيضا بخلل في وظائف الكلى والدماغ بسبب نقص الأكسجين.
ودعا الملاعبة إلى إنشاء "خلية إنقاذ" على مستوى المحافظة تضم مؤسسات رسمية معنية وهيئات أكاديمية متخصصة لوضع حلول سريعة وناجعة للمشكلة، إضافة إلى اتخاذ إجراءات رادعة بحق المسؤولين المتقاعسين عن التعامل مع حجم وتأثير المشكلة.
وأرجع المشكلة إلى عيوب في تصميم شبكة الصرف الصحي بحيث لم يراع مصمموها السعة الاستيعابية  والزيادة السكانية.

[email protected]

HassTamimi@