الزعبي: الدعم المالي أدنى من طموحات المنافسة في زمن الاحتراف

الزعبي: الدعم المالي أدنى من طموحات المنافسة في زمن الاحتراف
الزعبي: الدعم المالي أدنى من طموحات المنافسة في زمن الاحتراف

رئيس اتحاد السلة يحذر اللاعبين من الاستهتار

 

حسام بركات

عمان- حذر رئيس اتحاد كرة السلة م. طارق الزعبي لاعبي المنتخب الوطني من الاستهتار وعدم أثبات حضورهم خلال فترة الإعداد والتحضير المقبلة، تمهيدا لاستحقاقات كبيرة تنتظرهم وأهمهما مساعي استضافة كاس آسيا والتأهل لكأس العالم.

اضافة اعلان

وشدد الزعبي خلال لقاء صحافي مفتوح وبحضور المدير التنفيذي لاتحاد كرة السلة أيمن سماوي، على أن اي لاعب "مهما كان" لا يقدم المستوى المأمول سيتم استبعاده على الفور من دون تردد، كما أن الجهاز الفني مطالب بتحقيق التطور والنتائج المميزة مهما كانت الظروف.

وناشد رئيس اتحاد كرة السلة الجهات الرسمية لاعادة النظر في موضوع الدعم المالي للمنتخبات الوطنية، حتى تكون قادرة على المنافسة العربية والقارية، في ظل الاحتراف وزيادة معدل الصرف على إعداد اللاعبين لدى أغلب الدول المنافسة والتي تعمل وتتقدم بسرعة كبيرة.

وقال الزعبي: "بدأنا مشوار المنتخب الوطني منذ فترة، وبدأت مع مستهل شهر تموز- يوليو الحالي الاستحقاقات الجدية والرسمية مثل ويليام جونز وكأس الملك عبدالله الثاني، قبل خضوع اللاعبين لفترة راحة يتم خلالها مشاركة بعض لاعبي المنتخب الأول مع الأولمبي في بطولة بروناي الدولية خلال شهر آب - اغسطس المقبل، وتليها التحضيرات المكثفة لكأس ستانكوفيتش للنخبة الآسيوية وكأس العرب".

نتائج المنتخب الفنية

وتعليقا على الوضع الفني للمنتخب وفقا لنتائجه في تصفيات غرب آسيا التي تأهل عنها ثانيا بعد خسارته من لبنان، أوضح الزعبي: تأثر المنتخب بالاصابات التي ورثناها عن الموسم النادوي، فاسامة دغلس تعرض للاصابة في بطولة دبي وهو يخضع حاليا لفترة علاج تأهيلي، وحالة راشيم الصحية عادت لعدم الاستقرار، ونعلم ما حصل مؤخرا مع انفر شوابسوقة وزيد عباس.

نحن نحتاج لوقفة في هذا المرحلة، الجهود المطلوبة من لاعبي الصف الثاني أصبحت مضاعفة وتقع على أكتافهم مسؤوليات كبيرة، نعتقد أن الإصابات التي تعرض لها اللاعبون الأساسيون ستمنح فرصة ثمينة جدا للاعبين الاحتياط لاثبات أنفسهم وإبراز مواهبهم وجديتهم في تحمل مسؤولية قيادة الفريق في المرحلة المقبلة.

واضاف.. بصفتي رئيسا لاتحاد كرة السلة فإنني أعلن أن اي لاعب في المنتخب الوطني مهما كان لا يقدم المستوى المأمول خلال الفترة المقبلة سيتم استبعاده على الفور ومن دون تردد، وهناك لاعبين شباب كثر متلهفين للالتحاق بالمنتخب الأول.

واضاف: فرصة اللاعبين البدلاء أن يتقلدوا منصب القيادة في المنتخب في ظل غياب الأساسيين أصبحت كبيرة، ونطلب منهم الجيدة في تحمل المسؤولية، ولقد شاهدنا أن المنتخب بدأ يعتمد على البدلاء في تصفيات غرب آسيا الأخيرة والتي استضفناها في صالة النادي الأرثوذكسي، ولم ينجح هؤلاء اللاعبين في الاختبار رغم أن الفرصة كانت مواتية لتحقيق نتيجة أفضل.

وأشاد الزعبي باللاعب جمال أبو شمالة الذي برهن على امكانيات جيدة جدا، وقال: سيكون مفيدا للمنتخب بيد أنه وللأسف لن يتواجد مع الفريق بعد شهر أيلول - سبتمبر المقبل، بسبب الدراسة وعدم جواز خروج اللاعب للمشاركة في بطولات خلال الموسم الدراسي، وفقا لقانون المنح الرياضية في الجامعات الاميركية.

واعرب رئيس اتحاد السلة عن امله أن تتزامن عودة سام وانفر وراشيم في شهر أيلول - سبتمبر المقبل، مع ارتفاع المستوى الفني لكافة لاعبي المنتخب الوطني خلال الفترة المقبل حتى يكون لدى منتخبنا 12 لاعبا أساسيا، وليس لاعبين صف أول وصف ثاني.

وعلى صعيد الجهاز الفني فلا شك أن أمامه استحقاقات جدية وصعبة في ظل وجود الاصابات حاليا، ولكن عندما يكتمل الفريق يجب أن نشاهد تطور حقيقي ونتائج إيجابية خصوصا في كأس ستانكوفيتش وكأس العرب أواخر العام الحالي، وفي حال اكتمل المنتخب ولم نشاهد الأداء المتطور والنتائج المميزة فلا شك أن التغيير سيكون حتمي.

أين الدعم المالي؟

وحول الصعوبات المالية التي يواجهها الاتحاد، قال الزعبي: آن الأوان لنظرة جديدة نحو دعم المنتخبات الوطنية في المرحلة المقبلة، سيما وأن القادم صعب ويحتاج لجهد كبير ومصاريف عالية، وما زلنا ننتظر الوعود بالدعم وهو حق مشروع للمنتخب الذي مثل الوطن على أكمل وجه في العام الماضي 2007 فتوج بطلا للعرب وويليام جونز وكأس الملك عبدالله.

واضاف: منتخب كرة السلة لم يحظى حتى الآن بالاهتمام والدعم الرسمي الذي يستحقه، ونحن كاتحاد نناشد من خلال الصحافة جميع الجهات ذات العلاقة والشركات الخاصة لايلاء الاهتمام بالمنتخب الوطني، خاصة وأننا في مستهل مشوار كبير للتأهل الى كأس العالم.

ونؤكد هنا أن المنتخب قادر على الوصول واستضافة بطولة آسيا، ونحن نحتاج إلى وقفة من قبل الجميع، ونناشد أسرة الرياضة الأردنية لدعم هذا المنتخب القادر على تمثيل الوطن في كاس العالم اذا نال الدعم المطلوب.

سماوي يوضح

من جهته أوضح المدير التنفيذي أيمن سماوي قائلا: لقد حصل اتحاد كرة السلة على وعود كثيرة ولكنها لم تنفذ، ورغم ذلك يسير في برنامج وطني كبير لتحضير 6 منتخبات وطنية في آن واحد، هذا فضلا عن المساهمة في تحديث 3 صالات مدرسية وقاعة تلاع العلي أصبحت جاهزة تقريبا مع التكفل بصيانة صالة الأمير حمزة.

وهناك حاجة ماسة لزيادة عدد الملاعب، في وقت يتزامن مع زيادة مخصصات اتحاد كرة السلة التي ينفق منها 400 ألف على البطولات المحلية ودعم الأندية، وبعد المصاريف الإدارية للاتحاد يتبقى حوالي 200 ألف دينار فقط للمنتخبات الوطنية، علما بأن المنتخب الأول لوحده يحتاج سنويا الى مبلغ مليون دينار حتى يكون قادرا على مجاراة منافسيه في الوطن العربي وقارة آسيا مثل ايران وقطر وكوريا واليابان والصين.

الزعبي يتساءل

وهنا تساءل رئيس اتحاد كرة السلة: هل يراد للمنتخب الوطني بكرة السلة التأهل حقا الى كأس العالم فعلا، أم نكتفي بتنظيم البطولات المحلية ودوري المدارس والفئات العمرية؟ أين الدعم الرياضي الحقيقي، وأين الموازنة الكفيلة بايصال المنتخبات الأردنية الى مصاف المنافسة في ظل الاحتراف؟

واضاف .. لا بد من التأكيد هنا على أن موازنة دعم الاتحادات الرياضية لا يجب أن تبقى على حالها وإنما يجب أن تتضاغف في ظل الغلاء وارتفاع تكاليف المعسكرات وزيادة معدل الصرف على اللاعبين والأجهزة الفنية.

وختم رئيس اتحاد كرة السلة م. طارق الزعبي بالتأكيد على أن الطموحات كبيرة، وهناك امكانية عالية جدا لتحقيق انجازات رائعة تكون مصدر فخر واعتزاز الوطن، بشرط أن يتوافق الدعم المالي مع هذه الطموحات الكبيرة.