الزيودي يعكف على كتابة مسلسل حياة الملك المؤسس

الفنان الأردني محمود الزيودي - (أرشيفية)
الفنان الأردني محمود الزيودي - (أرشيفية)

عمان- قال الكاتب والفنان محمود الزيودي إن رابطة الكتاب كانت وما تزال ساحة نزاع بين الفصائل السياسية وليس الفكرية، مبينا أنه لم تجرؤ جماعة أدبية على سن قانون يضبط العملية الابداعية ويحمي الأدباء ويؤمن حقوقهم المعيشية حتى يتفرغوا للعملية الابداعية.اضافة اعلان
وأضاف خلال شهادته الابداعية في فرع رابطة الكتاب في الزرقاء "من المؤلم جدا أن يضطر كاتب معين للتجول بين عدة جهات لبيع بضعة كتب كي يعينه ثمنها على التغلب على صعوبات الحياة".
وبين خلال الأمسية التي أدارها الشاعر جميل أبو صبيح وحضرها جمع من الكتاب والنقاد والفنانين، أنه "لدينا في الأردن أربع فرق مسرحية وثلاثة مهرجانات مسرحية في العام الواحد، حيث أصبحنا ننافس دمشق والقاهرة"، مشيرا إلى أن "المسرح لدينا ليس مبنيا على ثقافة راسخة كالموجودة لدى الغربيين الذين ينفقون على المسرح بسخاء لمواصلة تقديم العروض المميزة".
وأضاف "أننا لا يمكن أن نبني ثقافة مسرحية جيدة ومميزة في ذهن المتلقي ما لم يبد اهتماما كافيا بمتابعة العروض باستمرار وتحليلها ونقدها".
وقال إنه أكثر كاتب عربي تناول القضية الفلسطينية في اعماله الدرامية متحدثا عن الظروف الصعبة التي اكتنفت بدايات حياته، لافتا إلى أن أدب البادية المتداول كان مؤثرا جدا، حيث أن الشعر البدوي يخلو من الهجاء، مشيرا إلى تأثره بثقافة احترام الخصم في أغلب الدراما التي كتبها.
وذكر أن مقالاته الأولى نشرت في صحيفتي الدفاع والقدس، بينما كانت مسرحيات "رسالة من جبل النار"، و"الضباع"، و"المحجر" من أوائل المسرحيات التي كتبها، مشيرا إلى أن تجربته الإبداعية تأثرت بقراءة سير الشخصيات المؤثرة، إذ أنه يعكف حاليا على كتابة مسلسل يتناول حياة الملك المؤسس عبدالله الأول.
من جانبه قال الناقد محمد المشايخ "إن الزيودي بدأ حياته عاشقا للأرض، زمن الفروسية والشجاعة حيث تربى في أجواء الرجولة والشهامة وأوفى لكل قيم البداوة، وانتسب إلى العسكرية لحماية الأرض والدفاع عنها، حيث وقع أسيرا العام 1967".
وأضاف أنه انتقل إلى المسرح والدراما وظل وفيا للأرض وعبر عن عشقه للأردن، مبينا أنه استنطق في أعماله روح التراث ونبض الحضارة العربية، وهو قادر على الإبداع والتأليف ويتمتع بذاكرة خصبة وينادي باستمرار بضرورة توثيق تاريخ الأردن.
يشار إلى أن الزيودي له الكثير من المسلسلات التلفزيونية منها "الغدير"، و"هبوب الريح"، كما له الكثير من الأفلام القصيرة ومنها "مسافر في الصحراء"، و"شيخ السردية"، و"ليل الأحرار"، و"القافلة"، وهو حائز على الكثير من الجوائز مثل ميدالية الحسين للابداع في مجال السيناريو والحوار، وجائزة مهرجان القاهرة العام 1996 عن مسلسل "الدومة الهلالية"، وجائزة مهرجان بغداد العام 1988 عن فيلم "نزهة على الرمال"، وجائزة مهرجان كراتشي العام 1974 عن فيلم "القاتل وعدالة البادية". -(بترا)