السعودية والكويت والبحرين تنعش آمالها في ليلة فرح عربية

السعودية والكويت والبحرين تنعش آمالها في ليلة فرح عربية
السعودية والكويت والبحرين تنعش آمالها في ليلة فرح عربية

تصفيات مونديال 2006 الاسيوية

مدن -

 شهدت الجولة الثانية من التصفيات النهائية لكأس العالم التي ستقام في ألمانيا عام 2006 انتصارات مستحقة للفرق العربية حيث تمكنت السعودية من انعاش آمالها في المجموعة الأولى بفوزها على كوريا الجنوبية (2-0)، وتغلبت الكويت على أوزبكستان العنيدة بنفس النتيجة، في حين تصدرت البحرين فرق المجموعة الأولى بفوزها على كوريا الشمالية (2-1)، وذلك بالاشتراك مع إيران التي هزمت بدورها اليابان بطلة آسيا بهدفين مقابل هدف واحد.

اضافة اعلان


فوز مستحق لإيران


 حققت ايران فوزا صعبا ومستحقا على اليابان (2-1) امس الجمعة على ستاد ازادي في طهران امام نحو مئة الف متفرج في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الثاني الحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في المانيا عام 2006، وسجل وحيد هاشميان (25 و76) هدفي ايران، وتاكاشي فوكونيشي (68) هدف اليابان.


 وكانت البحرين فازت على كوريا الشمالية (2-1) ضمن المجموعة ذاتها امس ايضا، وتتقاسم البحرين وايران صدارة المجموعة باربع نقاط لكل منهما وبنفس فارق الاهداف، تليهما اليابان (3) ثم كوريا الشمالية من دون اي نقطة، وكانت الجولة الاولى اسفرت عن تعادل ايران مع البحرين (0-0)، وفوز اليابان على كوريا الشمالية (2-1)، وفي الجولة الثالثة في 30 الحالي، تلعب اليابان مع البحرين، وايران مع كوريا الشمالية.


 وفاجأ المنتخب الياباني مضيفه باندفاعه الى الهجوم منذ الصافرة الاولى للحكم وكان الاخطر في ربع الساعة الاول حيث وصل الى مرمى منافسه اكثر من مرة وكاد يفتتح التسجيل في الدقيقة الثانية عشرة عندما وصلت كرة الى تامادا داخل المنطقة من الجهة اليمنى لكنه سددها سهلة في متناول الحارس ابراهيم ميرزا بور، وتخلى الايرانيون عن حذرهم وانطلقوا الى الهجوم بقوة، وكانت محاولتهم الاولى اثر كرة ارسلها لاعب كايزرسلاوترن الالماني فريدون زاندي سيطر عليها الحارس سييغو نارازاكي (19).


 وقام مهدي مهديفيكيا بمجهود فردي رائع عندما انطلق من الجهة اليمنى متخطيا اكثر من لاعب قبل ان يسدد كرة قوية ابعدها الحارس الى ركلة ركنية من الجهة اليمنى (21)، وجاء الهدف الايراني بعد اربع دقائق فقط عبر هاشميان، مهاجم بايرن ميونيخ الالماني، الذي استغل كرة تهيأت امامه داخل المنطقة اثر ركلة حرة نفذها مهديفيكيا فوضعها على يسار الحارس.


 وعادت الخطورة اليابانية مجددا حيث ارسل شينجي اونو كرة صاروخية من نحو ثلاثين مترا مرت قريبة جدا من القائم الايسر (33)، وظهر الهداف الايراني علي دائي للمرة الاولى في المباراة عندما انبرى لتنفيذ ركلة حرة لكنه وضع الكرة على يسار المرمى (35) ثم تلقى كرة على مشارف المنطقة بعد دقيقتين فحاول تخطي ميياموتو قبل ان يسدد ها عالية عن الخشبات.


 وكاد تامادا يدرك التعادل في الدقيقة 38 اثر كرة مررها له اونو من الجهة اليمنى لكن محمد نصرتي ابعدها الى ركنية في اللحظة المناسبة، وخرج دائي قبل نهاية الشوط الاول بدقيقتين بسبب الاصابة واشرك المدرب الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش محرم نافيدكا بدلا منه، وكان مهديفيكيا مصدر خطورة مرة جديدة بعد ان انطلق بكرة من الجهة اليمنى وسددها بقوة مرت امام المرمى مباشرة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.


 ولم ينتظر المنتخب الياباني طويلا لتكثيف ضغطه على المرمى الايراني وكاد يدرك التعادل في الدقيقة 54 عندما انبرى اونو لتنفيذ ركلة حرة من نحو عشرين مترا فارسل الكرة باتجاه الزاوية اليمنى لمرمى ميرزا بور لكن الاخير انقذ مرماه من هدف محقق وابعدها الى ركنية، وتواصلت الهجمات اليابانية السريعة بعد التبديلات التي اجراها المدرب البرازيلي زيكو واثمرت هدفا اثر كرة عالية من الجهة اليسرى فشل المدافع محمد نصرتي في تشتيتها فتهيأت امام فوكونيشي وارسلها بيسراه في المرمى عجز ميرزا بور عن التصدي لها (68).


 وعاد اصحاب الارض الى انطلاقاتهم الهجومية التي منحتهم التفوق مجددا في الدقيقة 76 عندما استغل علي كريمي خطأ في التغطية الدفاعية من الجهة اليسرى للمرمى فمرر كرة متقنة بيسراه ارتقى لها وحيد هاشميان واودعها برأسه من بين مدافعين في الزاوية اليسرى، وابعد ناكازاوا كرة كانت في طريقها لتعلن الهدف الايراني الثالث (84).


 ومثل ايران في هذه المباراة كل من ابراهيم ميرزا بور ومهدي مهديفيكيا ويحيى غول محمدي ورحمن رضائي وجواد نيكونام ومحمد نصرتي وعلي كريمي (علي رضا وحيدي نيكباخت) ووحيد هاشميان وفريدون زاندي (سيد محمد علوي) وحسين الكعبي وعلي دائي (محرم نافيدكا).


 أما اليابان فمثلها كل من سييغو نارازاكي واتسوهيرو ميورا وتسونييايو ميياموتو ويوجي ناكازاوا واكيرا كاجي وتاكاشي فوكونيشي وهيديتوشي ناكاتا وناكامورا وشينجي اونو (ميتسوو اوغاسوارا) ونيهرو تاكاهارا وتاكايوكي سوزوكي وكييجي تامادا (ياناغيساوا).


البحرين تنتزع الفوز من كوريا الشمالية


 انتزعت البحرين فوزا ثمينا من مضيفتها كوريا الشمالية 2-1 في بيونغ يانغ امام نحو خمسين الف متفرج أمس الجمعة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الثاني الحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2006 في المانيا، وسجل حسين علي (6 و59) هدفي البحرين، وباك سونغ كوان (63) هدف كوريا الشمالية.


 رفعت البحرين رصيدها الى اربع نقاط بعد ان كانت تعادلت مع ايران (0-0) في الجولة الاولى، فيما لقيت كوريا الشمالية خسارتها الثانية على التوالي الاولى كانت امام اليابان (1-2) ايضا، وخاض المنتخب البحريني المباراة بقيادة مدربه الالماني القديم الجديد فولفغانغ سيدكا المنتقل اليه لمدة 11 يوما على سبيل الاعارة من العربي القطري، وكان سيدكا قاد المنتخب البحريني لاكثر من عامين قبل ان ينتقل الى تدريب العربي قبل نحو موسمين.


 وغاب عن المباراة المهاجم البحريني علاء حبيل، هداف كأس اسيا الاخيرة بالتساوي مع الايراني علي كريمي، بسبب الاصابة، وفرض الهدف المبكر الذي خطفه منتخب البحرين في الدقيقة السادسة على الشوط الاول مجريات معينة حيث اعتمد بعده المنتخب البحريني على اقفال منطقته والانطلاق بالهجمات المرتدة، فيما سيطر اصحاب الارض ميدانيا وشكلوا خطورة على مرمى علي حسن من دون ان يتمكنوا من ادراك التعادل على الاقل.


 وبدا مدافعو البحرين متماسكين تماما واحبطوا جميع المحاولات الكورية وحافظوا على درجة تركيز عالية على مدى الدقائق الـ45 الاولى، وابلى الحارس علي حسن من خلفهم بلاء حسنا بابعاد اكثر من كرة، وتركزت الالعاب الهجومية على محمد سالمين ومحمد حبيل وطلال يوسف الذي كان بامكانه مضاعفة النتيجة.


وفشل المنتخب الكوري في اختراق الدفاع البحريني رغم افضليته الميدانية، لكن سنحت له محاولات عدة خصوصا عبر كيم يونغ جون وباك كونغ، وكان ستاد "كيم إل سونغ" الذي يسع 50 ألف متفرج قد امتلا عن آخره تقريبا قبل ساعة من بداية المباراة مع وجود فرقة آلات نحاسية للترفيه عن الجماهير التي كانت تشجع بدورها على الطريقة الاوروبية محدثة موجات مكسيكية في المدرجات ومرددة الهتافات والاناشيد التشجيعية كما لو كانت المباراة في إحدى بطولات الدوري في أوروبا.


في الوقت نفسه سجلت درجات الحرارة في الستاد انخفاضا كبيرا لتصل العظمى إلى خمس درجات مئوية قبل بداية المباراة، مما زاد من صعوبة أجواء المباراة بالنسبة للاعبي البحرين الذين لعب معظمهم المباراة مرتدين قفازات في أيديهم.
وبعد بداية حذرة من الطرفين، انطلق البحرينيون بهجمة من الناحية اليمنى حيث رفع منها محمد سالمين كرة متقنة الى حسين علي ارتقى لها مستغلا ضعف المراقبة الدفاعية واودعها برأسه في الشباك لحظة خروج الحارس كيم كي لي للتصدي له (6).


وسنحت للكوريين بعض المحاولات لم يحسنوا الاستفادة منها، فيما كانت الهجمات البحرينية المرتدة خطيرة ومن احداها كاد طلال يوسف يسجل الهدف الثاني لمنتخب بلاده عندما تلقى كرة من محمد سالمين وهو من دون رقابة تماما فسددها ضعيفة برعونة سيطر عليها الحارس بسهولة (37).


وبعد دقيقتين فقط، اهدر طلال يوسف فرصة اخرى لمضاعفة النتيجة حيث نفذ محمد السيد عدنان ركلة حرة فهيأ حسين علي الكرة برأسه الى يوسف داخل المنطقة فسيطر عليها وسددها على يسار المرمى، وبدأ الشوط الثاني بايقاع سريع من الطرفين خصوصا من الكوريين الذين هاجموا بضراوة وحصلوا على فرص بالجملة سعيا منهم للتسجيل، وابعد الحارس علي حسن كرة ببراعة سددها كيم يونغ جون وحولها الى ركنية (49)، ثم ارسل السيد محمد عدنان كرة من ركلة حرة بين يدي كيم كي لي (57).


واندفع الكوريون بجميع خطوطهم الى الهجوم ما سمح للبحرينيين بالانطلاق بالهجمات المرتدة في المساحات الخالية فسجلوا منها الهدف الثاني عندما خطف محمد سالمين كرة ومررها الى محمد حبيل في الجهة اليمنى ومنه ببراعة الى حسين علي فوضعها من دون رقابة على يمين الحارس (59).


وجاء هدف تقليص الفارق بكرة من الجهة اليمنى تابعها باك سونغ كوان في غفلة عن المدافعين والحارس (63)، واعطى الهدف دفعة معنوية كبيرة للاعبي كوريا الشمالية فشكلوا ضغطا متواصلا حيث حيث حاصروا ضيوفهم داخل منطقتهم وكادوا يسجلون في اكثر من مناسبة لولا تدخل الحارس والمدافعين، وفي اخطر محاولة ابعد سلمان عيسى كرة برأسه من خط المرمى في الدقيقة 70.


ومن المحاولات القليلة للبحرين في النصف الثاني من الشوط الثاني كرة مررها محمد حبيل الى طلال يوسف في الجهة اليمنى سددها باتجاه الزاوية اليسرى للمرمى لكن الحارس ابعدها الى ركلة ركنية من الجهة اليمنى لم تثمر (80)، وابعد الدفاع البحريني كرة من باب المرمى ايضا في الدقيقة الاخيرة من المباراة، ثم ابعد الحارس علي حسن كرة قوية في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع.


وأبدى الالماني فولفغانغ سيدكا المدرب الجديد لمنتخب البحرين سعادته بالنتيجة وأثنى على روح الفريق البحريني قائلا: إن الفريق يتمتع بروح قوية، ويوجد تواصل جيد جدا بين اللاعبين.. أعتقد أننا لعبنا جيدا وكان الاداء جيدا من الجميع.
أما مدرب كوريا الشمالية يون جونغ سو فقد ألقى باللوم في خسارة فريقه على التحكيم السيء وقال: لم يكن الحكم عادلا تماما.. سأتقدم بتظلم.


ولم يعلق يون بالمزيد عن الحكم أو يتحدث بالتفصيل عن أسباب عدم رضائه الا أن جماهير ولاعبي كوريا الشمالية غضبوا بشدة لعدم احتساب حكم المباراة التايلاندي ضربة جزاء للفريق الكوري في الدقيقة 15 من الشوط الاول واحتسب بدلا منها ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء، كما ادعى الكوريون أن الهدف البحريني الثاني جاء من وضع التسلل.


من ناحية أخرى أكد محمد سيف الدين أبو بكر المتحدث باسم الاتحاد الاسيوي لكرة القدم أمس الاول الخميس أن ستاد "كيم إل سونغ" هو الوحيد الذي يغطي سطح ملعبه النجيل الصناعي من بين الستادات التي تشهد مباريات تصفيات كأس العالم بآسيا.

 
وفي الاسبوع الماضي أبدى الالماني فولفغانغ سيدكا المدرب الجديد للمنتخب البحريني دهشته من موافقة اتحاد الكرة الاسيوي على خوض المباراة على سطح ملعب صناعي كما أبدى مسؤولون بحرينيون قلقهم حول جودة هذا الملعب قبل المباراة.


كان سيدكا قد عين مدربا مؤقتا للبحرين خلال مباراتيها مع كوريا الشمالية واليابان. ولكن المسؤولين البحرينيين أعربوا عن أملهم في موافقة نادي العربي القطري الذي يرتبط بعقد مع سيدكا على السماح للمدرب الالماني بمواصلة تدريب البحرين خلال مبارياتها الثلاثة الاخرى بالتصفيات.


سبق لسيدكا تدريب البحرين من عام 2000 إلى 2003 عندما استقال بسبب سوء حالته الصحية، يذكر أن 14 من لاعبي المنتخب البحريني يلعبون في أندية قطرية، وقال سيدكا لقد دربت هذا الفريق من قبل .. وكان هذا الامر في صالحي .. فمن الطبيعي أن تكون قيادة فريق ما إلى الفوز بعد خمسة أو ستة أيام فقط من تولي تدريبه مهمة مستحيلة بالنسبة لاي مدرب.


وتطير البحرين التي دخلت مباراة الامس وهي تعاني من ضغوط عصبية بسبب تغيير مدربها وغياب نجمها علاء هبيل إلى العاصمة اليابانية طوكيو لملاقاة المنتخب الياباني في 30 آذار/مارس الجاري.


ومثل البحرين في هذا اللقاء كل من علي حسن وعبدالله المرزوقي ومحمد حسين ومحمد السد عدنان وسلمان عيسى ومحمد حبيل (حمد حمود) ومحمود جلال ومحمد سالمين وراشد الدوسري وطلال يوسف وحسين علي (دعيج ناصر).


الفريق لعب فاز تعادل خسر له عليه نقاط
البحرين 2 1 1 - 2 1 4
إيران 2 1 1 - 2 1 4
اليابان 2 1 - 1 3 3 3
كوريا الشمالية 2 - - 2 2 4 -
الفريق لعب فاز تعادل خسر له عليه نقاط
السعودية 2 1 1 - 3 1 4
كوريا الجنوبية 2 1 - 1 2 2 3
الكويت 2 1 - 1 2 3 3
اوزبكستان 2 - 1 1 2 3 1