السعود يتحدث عن كتابه "البطولة في الشعر العربي" في "المكتبة الوطنية"

من فعالية "كتاب الأسبوع" في دائرة المكتبة الوطنية أول من أمس - (الغد)
من فعالية "كتاب الأسبوع" في دائرة المكتبة الوطنية أول من أمس - (الغد)

عمان -الغد - ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه دائرة المكتبة الوطنية مساء كل يوم احد، استضافت الدائرة الدكتور جميل السعود للحديث عن كتابه "البطولة في الشعر العربي"، وقدم قراءة نقدية للكتاب الدكتور عبد الحليم الهروط، وادار الحوار الدكتور أحمد غالب الخرشه.اضافة اعلان
اشار الهروط الى ان هذا الكتاب هو من اهم المؤلفات الجادة التي تناولت الأدب العربي في عصر ما قبل الاسلام، ومحاولة جادة في الدراسات الأدبية التي تشكل اضاءة كاشفة لموضوع من أهم موضوعات ادب هذا العصر لما يحمله من قيم سامية، واخطرها اثرا واشدها حاجة.
وبين أن الكاتب وصل الى غايته المنشودة من دون ان يكون عالة على غيره من الباحثين الذين تعرضوا لهذا الموضوع بالبحث والدراسة، فعلى الرغم من كثرة الدراسات التي اجريت حول هذا العصر وهذا الموضوع فقد استطاع ان يضيف الكاتب اليها ما يمكن ان يكون استكمالا الى تلك الجهود التي بذلها الباحثون من قبل.
واضاف أن الكاتب قد تمكن ببصيرته النافذة ان يستدرك ما فات الباحثين من قبله في الموضوع، ليشكل هذا الكتاب اضافة علمية نوعية من المأمول ان تسهم هذه الاضاءة في جلاء ظاهرة البطولة، وتنزيلها المنزلة التي تليق بها.
وبين ان الكتاب يتسم بالشمولية والدقة وفق منهج محدد مكنه من دراسة الموضوع بشكل مستفيض بجميع اركانه ومكوناته، اضافة الى ان الكتاب يتسع الى كل ما يمكن ان يكون فاعلا في البطولة، من حيث مؤثراتها حول طبيعة العرب والعلاقات فيما بينهم.
ولفت إلى أن الكاتب تناول في كتابه مظاهر البطولة وكل ما له علاقة بها كالصعلكة والفروسية، وختم بدراسة موضوعية وجمالية قيمة تكشف عن حس نقدي وبصيرة نافذة وملكة ادبية مكنته من سبر اغوار النصوص والوقوف على دلالاتها ووسائل تشكيلها : لغة وصورة وايقاع.
واشار الى ان الكاتب تميز باسلوب نقدي وادبي ممتع وجذاب ، حيث استطاع ان يعود الى النص التراثي ويستنطقه ويسبر اغواره، من دون ان يهمل ما ورد عن ظاهرة البطولة من اخبار في مصادرها المتعددة، اضافة الى تميزه باللغة العلمية الرصينة المعبرة بعيدا عن التصعيب والتعقيد، وهي تكشف عن امتلاك المؤلف ثراء لغويا، وقدرات عالية بالتصرف بها وامتلاك ناصيتها.
وأضاف أن الكاتب كشف في كتابه كذلك عن جوانب فكرية وفنية يمكن ان تكون منطلقا بدراسات اخرى تعنى بتشكيل منهج ادبي ناقد يطمح للربط بين الادب الجاهلي وقيمه السامية، والتطلع الحضاري للامة.
وقال السعود ان كتابه يتألف من سبعة فصول وخاتمة، ففي الفصل الأول تحدث عن مؤثرات البطولة عند العرب اما الفصل الثاني فتحدث فيه عن البطل والبطولة حيث عرف البطل في اللغة ومكانته وقدسيته، وسماته كالجرأة والشجاعة والطول والبنية الجسدية والمهابة، وانواع البطولات ودوافعها، وفي الفصل الذي يليه تحدث عن صورة البطل في بعض اغراض الشعر الجاهلي كالفخر، والفصول الاخرى تحدث عن مظاهر البطولة عند العرب كالفخر والحماسة والسيادة والكرم والاخلاق والفصاحة والفروسية والفتوة، اضافة الى تناوله شعر الفروسية ونماذج من الشعراء الفرسان كالمهلهل والسليك، وعمر بن كلثوم، وعنترة بن شداد، كما عرف الصعلكة، واهم شعرائها "عروة الصعاليك"، واختتم كتابه بدراسة في الخصائص الفنية للشعر الجاهلي وشعر الفرسان والصعاليك.