السفير الألماني يتمنى الفوز لبلاده ونائب السباني يتوقع نتيجة ايجابية

السفير الألماني يتمنى الفوز لبلاده ونائب السباني يتوقع نتيجة ايجابية
السفير الألماني يتمنى الفوز لبلاده ونائب السباني يتوقع نتيجة ايجابية

"الغد" تستطلع آراء عدد من سفراء الدول المشاركة
 

أكرم أبو عيطة

عمان - قد تكون الرياضة وخصوصا لعبة كرة القدم أفضل وسيلة من السياسة لحل بعض النزاعات المختلفة في أرجاء المعمورة، ولان كأس العالم من أكثر البطولات الرياضية متابعة في العالم حتى لهؤلاء الذين لا يمتلكون خلفية حتى ولو بسيطة عن عالم كرة القدم، الا انك تجد الكثير من متابعي كأس العالم باختلاف أجناسهم أو أعمارهم ومهنهم أو حتى حبهم لنوع خاص من الرياضة بعيدا كل البعد عن كرة القدم.

اضافة اعلان

وفي هذا التقرير ننشر عددا من المقابلات مع سفراء الدول المشاركة في كأس العالم أو من يمثلهم ومنهم السفير الالماني في عمان د. كلاوس بوكهارت التي تستضيف بلاده البطولة من التاسع من شهر حزيران(يونيو) حتى 9 من تموز (يوليو) القادم في اثنتي عشرة مدنية، بالاضافة الى لقاء كل من سكرتير أول نائب السفير الهولندي يوهان فيربوم الذي تحدث نيابة عن السفير هوغو سخيلتيما، ونائب السفير الاسباني هانزي أسكوبار الذي تحدث نيابة عن السفير الاسباني السابق أنطونيو لوبيز الذي أنهى أعماله الرسمية في الاردن، ومستشار نائب السفير الياباني ماتاهيرو ياماغوتشي، وأخيرا السفير الأميركي ديفيد هيل.

السفير الالماني يتمنى فوز بلاده

 أكد السفير الالماني في عمان د. كلاوس بوكهارت انه يأمل في فوز بلاده في لقب كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه خصوصا ان بلاده تستضيف النهائيات للمرة الثانية بعد الاولى التي جرت في عام 1974.

وأعرب بوكهارت عن أمله في استغلال المانيا لهذا الحدث الكبير بما انها فرصة جيدة لن تأتي قبل مرور 50 عاما على الأقل، بالاضافة الى أماكن إقامة المباريات في اثني عشر ملعبا هي الأحدث في العالم.

وأضاف بوكهارت ان البطولة تعتبر فرصة كبيرة للمشجعين بفضل مشاركة أفصل اللاعبين في العالم مما سيعطي البطولة نكهة خاصة ستزيد من قوة البطولة مما ينعكس على المستوى الذي سيقدمه كبار اللاعبين.

أما بخصوص تشكيلة المنتخب الالماني، فأكد بوكهارت ان الفريق حاليا يتمتع بكثير من العناصر الشابة أكثر منها من عناصر الخبرة مثل كثير من المنتخبات العريقة التي تشارك في كأس العالم وتحاول ان تكون متوازنة في اختيار لاعبيها بين الخبرة والشباب.

وأضاف بوكهارت ان مدرب المنتخب يورغن كلينسمان الذي عين بدلا من رودي فولر في عام 2004 غامر بشكل في ضم لاعبين شباب مما أصبح الشكل الرئيسي صغيرا يصعب التغلب على منتخبات كبيرة، الا ان بوكهارت أكد على نية المنتخب اللعب بشكل طيب خلال البطولة ليرضي بها جماهيره مما سيكون تعويضا جيدا اذا لم ينجح المنتخب في التأهل الى الدور النهائي والفوز بالبطولة، بيد ان الرغبة لدي المشجعين الالمان يأملون في اعادة للنجاح الذي حققه المنتخب في كأس العالم 2002 والذي تأهل خلاله الى المباراة النهائية.

وأشاد بوكهارت بستادات كأس العالم الاثني عشر التي تعتبر من أكثر الملاعب تكنولوجية في العالم، حيث تم صرف أموال طائلة لإعادة ترميم هذه الملاعب لتبدو بشكلها الحالي.

لا يوجد فريق ضعيف

وعند سؤاله حول الفريق الذي يمكن أن يكون الحصان الاسود للبطولة، أجاب بوكهارت: انه بشكل عام لايوجد فريق ضعيف في كأس العالم، حيث ان الفرق الـ 32 المتأهلة تحمل بين طياتها الكثير من القوة والصلابة التي مكنتها من الوجود في أقوى بطولة كرة قدم في العالم.

أما عن أبرز المرشحين، فأكد ان المنتخب البرازيلي يأتي في المرتبة الاولى بعد عدة منتخبات كبيرة مثل الارجنتين، ايطاليا، هولندا وأتمنى ان يتمكن المنتخب الالماني من الفوز باللقب.

المانيا ترحب بالجميع

وأكد بوكهارت ان المانيا جاهزة لاحتضان فعاليات البطولة بشكل كامل ومن جميع النواحي وأهمها جاهزية الملاعب بشكل كامل والناحية الأمنية التي هي الاخرى من أولويات البطولة، بالاضافة الى الجماهير المتحمسة للبطولة مما يشكل أحد أهم الاسباب التي ستكون مؤشر نجاح للبطولة، حيث ان المشجعين سيستمتعون بجو رائع خلال المباريات التي تمتد لمدة شهر كامل، بالاضافة ان الجماهير الالمانية جاهزة تماما للترحيب بالجماهير القادمة من مختلف دول العالم.

وأعرب بوكهارت عن أمنياته بتأهل منتخبنا الوطني لكأس العالم المرة القادمة التي ستقام في جنوب أفريقيا عام 2010، حيث أكد ان المنتخب الالماني له عشاق كثر في الاردن يزيد من مؤازريه في مختلف دول العالم.

وعبر بوكهارت عن أمله في أن توصل كرة القدم رسالتها التي تحمل بين طياتها المحبة السلام باعتبارها وسيلة ممتعة تجمع بين الناس في مختلف دول العالم لاختلاف خلفياتهم.

الهولندي فيربوم يتمنى فوز بلاده ويشجع البرازيل

أعرب يوهان فيربوم سكرتير أول نائب السفير الهولندي عن سعادته بعودة منتخب بلاده الى كأس العالم بعد ان غاب عن النسخة التي أقيمت في عام 2002 واستضافتها كل من كوريا الجنوبية واليابان.

وأكد فيربوم الذي يتفاءل بمنتخب بلاده في هذه البطولة، الا انه لا يخفي حبه وتشجيعه للمنتخب البرازيلي الذي يصفهم بالسحرة من خلال ضمه لأبرز نجوم اللعبة في العالم.

وعن رأيه في المنتخب الهولندي، قال فيربوم إن المنتخب بقيادة المدرب ماركو فان باستن يتمتع بروح الشباب بفضل ضمه لعنصر الشباب أكثر من الخبرة إثر استبعاده لكثير من اللاعبين المميزين على المستوى الدولي أمثال روي ماكاي وكلارنس سيدورف مما يؤكد ان فان باستن مدرب قدير ومستقل في شخصيته.

وعن توقعاته حول ما يمكن أن يحققه المنتخب البرتقالي، أكد فيربوم ان منتخب بلاده يمكن أن يصل الى ربع النهائي كحد أقصى لوجود منتخبات أكثر قوة من المنتخب الهولندي بالاضافة الى الخبرة القليلة نسبيا التي يتمتع بها اللاعبون الهولنديون مقارنة مع لاعبين من طراز منتخبات البرازيل والارجنتين وايطاليا وغيرها من المنتخبات العريقة.

وأعرب فيربوم على ان المنتخب الهولندي يمكن أن يقدم عروضا رائعة اذا ما كان لاعب الوسط فيليب كوكو في أوج تألقه مما سينعكس إيجابيا على أداء اللاعبين بشكل عام بالاضافة الى تألق حارس المرمى المخضرم ادوين فان در سار الذي يعتبر أحد الركائز المهمة في تشكيلة فان باستن.

أما المنتخب الالماني والتي تسضيف بلاده النهائيات، فأكد فيربوم ان الالمان لديهم فريق جيد، الا انه غير مرشح بشكل كبير للفوز بالبطولة، وأضاف ان اتحاد المشجعين مع كلينسمان سيكون له الأثر الأكبر في مسيرة المنتخب في البطولة والتي يمكن ان تساعده على الوصول الى مبتغاه وهو التأهل للمباراة النهائية والفوز بالكأس للمرة الرابعة في تاريخه.

وأظهر فيربوم إعجابه مرة أخرى بالمنتخب البرازيلي عبر ترشيحه المهاجم البرازيلي رونالدو للاحتفاظ بلقب الهداف بعد ان فاز به في البطولة الماضية بعد تسجيله ثمانية أهداف.

أما عن رأيه في المنتخب السعودي والتونسي، فأكد فيربوم ان المنتخب السعودي سيحاول تقديم مستوى غير الذي ظهر به في البطولة الماضية، الا ان تأهله للدور الثاني سيكون صعبا للغاية بوجود منتخبين مثل أسبانيا وأوكرانيا.

أما المنتخب التونسي فيقول انه يتمتع بخبرة دولية جيدة ستساعده على الصمود في وجه منتخبات مجموعته ويمتلك عنصر المفاجأة ليتأهل للدور الثاني.

وأعرب فيربوم عن أمله في أن يتأهل منتخبنا المرة القادمة الى النهائيات بعد ان أضاع فرصة التأهل للدور الثاني من التصفيات في البطولة الماضية.

المنتخب الإسباني يجب ان يحقق نتيجة إيجابية

أعرب نائب السفير الاسباني هانزي أسكوبار عن تفاؤله في أن يقدم المنتخب الإسباني عروضا جيدة يأمل من خلالها الوصول لأدوار متقدمة وربما النهائي اذا حالفنا الحظ.

وأكد أسكوبار على ان المنتخب قادر على تقديم مستوى متميز هذه المرة لوجود لاعبين صغار السن يتمتعون بموهبة كبيرة ستساعد المنتخب الاسباني على تقديم عروض جيدة وبمساعدة اللاعبين الذين يتمتعون بخبرة دولية كبيرة.

وأضاف أسكوبار ان فوز ناديي أشبيلية بلقب كأس الاتحاد الاوروبي وبرشلونة بفوزه بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم المنصرم سيعطي دفعة معنوية هائلة للاعبين الذين سيلعبون ضد التاريخ من أجل تأهل المنتخب الاسباني الى أكثر من الدور ربع النهائي الذي لم يستطع في تاريخ مشاركته أن يتأهل أكثر من هذا الدور.

واذا ما تأهل المنتخب الاسباني الى الدور ربع النهائي فسيكون مجبرا على مقابلة أي من منتخبي البرازيل أو فرنسا اللذين يعتبران عقبة كبيرة في وجه الطموح الإسباني.

أما عن فرص تأهل المنتخب الاسباني الى الدور الثاني، فيقول أسكوبار: "اذا أردنا التأهل للدور الثاني يجب ان نتصدر مجموعتنا".

وعن رأيه حول ملاقاة فريقين عربيين في مجموعته التي تضم أوكرانيا، ان المنتخبين السعودي والتونسي أصبحا من المنتخبات المتطورة على مستوى القارتين الآسيوية والافريقية.

وعن الفرق التي يرشحها أسكوبار للمنافسة على اللقب، أكد ان منتخبات البرازيل والارجنتين والمانيا هي الأبرز في نيل اللقب، بالاضافة الى هولندا وايطاليا.

وأكد أسكوبار ان ملك اسبانيا خوان كارلوس يساند الرياضة بشتى أنواعها وخصوصا كرة القدم، حيث كان حاضرا لتتويج فريق برشلونة بلقب دوري أبطال أوروبا، وسيكون حاضرا أيضا لتشجيع المنتخب الاسباني خلال كأس العالم.

المنتخب الياباني أصبح أكثر قوة بفضل زيكو

أعرب ماتاهيرو ياماغوتشي مستشار نائب السفير الياباني عن أمله في ان يحقق المنتخب الياباني نتائج جيدة وان يستطيع التأهل للدور الثاني على الأقل ليعادل الإنجاز الذي حققه في البطولة الماضية على أرضه وبين جماهيره.

وأضاف ياماغوتشي ان المنتخب الحالي يضم لاعبين أقوياء بفضل المدرب البرازيلي زيكو الذي أظهر قدرة كبيرة على اختيار اللاعبين الافضل للتشكيلة ليكون المنتخب ذا قوة تكبر شيئا فشيئا مع امتلاك خبرة دولية تتزايد بفضل المشاركة في البطولات الدولية الكبرى مثل كأس العالم وبطولة آسيا والقارات وغيرها من البطولات الدولية الودية.

السفير الأميركي يؤكد أهمية كرة القدم

أعرب السفير الأميركي ديفيد هيل عن ازدياد الاهتمام الأميركي كل عام والذي يرافقه نمو جديد في صفوف اللاعبين والمشجعين محبي الإثارة المصاحبة لرياضة كرة القدم والمعروفة في الولايات المتحدة بالسوكر (Soccer).

وحسب دراسة أجريت مؤخرا، فإن كرة القدم هي الرياضة الكبرى الوحيدة التي شهدت نموا في مشاركة الولايات المتحدة بها منذ عام 1987. وقد اشارت الدراسة إلى أن قرابة 16 مليون أميركي مارسوا رياضة كرة القدم في عام 2004 وأنها واحدة من رياضتين جماعيتين أظهرت زيادة صافية في عدد اللاعبين. وفي عام 1996، بدأ اتحاد كرة القدم الرئيسي الذي يتألف من لاعبين أميركيين محترفين في كرة القدم والمكون من 10 فرق عمله، وتوسع بعد ذلك ليصبح مكونا من 12 فريقا، وهناك خمسة من تلك الفرق إما في طور بناء أو مراحل التخطيط لبناء ملاعب جديدة مخصصة لكرة القدم. وقد كان الأول من شهر نيسان (أبريل) الماضي هو بداية موسم دوري كرة القدم الأميركي العاشر والذي سيتوج بمباراة البطولة في شهر تشرين الأول (أكتوبر) القادم.

ومن المتوقع لكأس العالم في الشهر الحالي أن يجذب أعداداً كبيرة من أنصار تلك الرياضة في الولايات المتحدة، كما هو الحال بالنسبة للرياضة ذاتها، فلقد باتت مباريات كأس العالم حدثاً ثقافيا إلى جانب كونها حدثا رياضيا. وهنالك آمال كبيرة معقودة على المنتخب الأميركي.