السكران: وجود المعالج الطبيعي متطلب أساسي للفرق الوطنية

figuur-i
figuur-i

بلال الغلاييني

عمان – يعتبر وجود المعالج الطبيعي للفرق والمنتخبات الوطنية مهما، وبات أحد الأركان الرئيسة في النشاطات والمباريات، وهذا ما يؤكده المعالج الطبيعي للمنتخبات الوطنية لكرة اليد شادي السكران، الذي وصف المعالج الطبيعي بأنه عنصر مهما للفريق، ولا يمكن الاستعاضة عنه في أي ظرف، مشددا على الدور الكبير والمميز الذي يقوم به المعالج الطبيعي في المهام المناطة به.اضافة اعلان
وأوضح السكران الذي يشغل هذه الوظيفة منذ عشرين عاما، وتنقل من خلالها بين الأندية والمنتخبات الوطنية أن المتابعة الجيدة للمعالج الطبيعي للاعب الذي يتعرض للإصابة، لها دور كبير في التخفيف من حدة الإصابة ودوره في العودة السريعة الى الملاعب، في الوقت الذي شدد فيه أن دور المعالج يتمحور في العديد من الأمور، وليس فقط في معالجة اللاعبين خلال المباريات أو التدريبات، حيث أن تجهيز اللاعبين من النواحي الصحية قبل المباريات من المهام الأساسية أيضا.
وأضاف السكران: "العلاج هو علم يتعامل مع الاصابات الرياضية لمساعدة اللاعب على استعادة وظيفة العضو المصاب، والعودة إلى الرياضة التي كان يمارسها ومنع حدوث أي إصابات جديدة. يتضمن هذا العلم مساعدة وعلاج المصاب في الملعب، وتحويل هذا المريض إلى الكادر الطبي المختص، والعمل كفريق متكامل للوصول بالمريض إلى بر الآمان".
ولفت السكران إلى أن المعالج الطبيعي لديه العلم الكافي بالعلوم الطبية والحركة الميكانيكية للجسم، إضافة إلى علم الفسيولوجيا والتشريح والاسعافات الاولية، وكل هذه العلوم مبنية على دراسات عالمية، وعلى المعالج الطبيعي أن يمتلك المعلومات الكافية عن الرياضة حتى تكون لديه أرضية صلبة يمكنه من خلالها معالجة الرياضي المصاب.
وحول "مبادرة قصي"، قال المعالج الطبيعي السكران: "إيماناً من سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، بأن سلامة وكفاءة الرياضيين الأردنيين تشكّل جزءاً لا يتجزأ من مسيرة الإنجاز الرياضي في المملكة، جاء إطلاق مبادرة قصي الهادفة إلى وضع استراتيجية واضحة للنهوض بمستوى الكفاءة المهنية في مجال العلاج الرياضي".
وأوضح أن المبادرة تخلّد ذكرى اللاعب الأردني قصي الخوالدة، الذي فقد حياته بسبب حادث مؤسف - إلى رفع جاهزية المعالجين والطواقم الطبية الرياضية في مجال تقديم الإسعافات الأولية السليمة للرياضيين داخل الملعب وخارجه وفقا لأفضل الممارسات الدولية في هذا المجال؛ وبما ينعكس إيجاباً على أداء الرياضيين الأردنيين وإحراز المزيد من الإنجازات الرياضية للأردن محلياً وعربياً وعالمياً. وتستهدف مبادرة قُصي، التي أُعلن عنها في العام 2014، تطوير أداء المعالجين الرياضيين ومن يعملون في مجال علاج إصابات اللاعبين، ورفع مستوى البرامج الخاصة بالعلاج الرياضي، للوصول إلى أعلى درجات المعرفة والتأهيل بأفضل الإمكانات.