
تيسير النعيمات
عمان – أصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس أول من أمس، تعميما لرؤساء الجامعات الرسمية بـ “السماح للطلبة الملتحقين في البرنامج العادي وعلى نفقتهم الخاصة بتسجيل المساقات الدراسية للفصل الدراسي الثاني القادم 2021 – 2022 بدون اشتراط مسبق لتسديد الرسوم الجامعية ومنحهم فرصة التسديد حتى بداية أسبوع السحب والإضافة للفصل الثاني وفق التقويم الجامعي المعتمد في كل جامعة”.
وشدد عويس على أن لا يترتب على هؤلاء الطلبة أي غرامات مالية، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على إعلان أسماء الطلبة المرشحين للاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية للعام الجامعي الحالي مطلع شباط (فبراير) المقبل، وقبل بدء عملية السحب والإضافة لتجنيب الطلبة المرشحين للاستفادة من دفع الرسوم الجامعية واختصارا للوقت والجهد على الوزارة والجامعات في تنفيذ عملية رد الرسوم الجامعية للطلبة.
على صعيد متصل، من المتوقع أن تنهي الوزارة عملية تدقيق الطلبات المقدمة للصندوق واستبعاد الطلبات غير المستوفية للشروط وإعلان مجموع وتفاصل النقاط لكل طلب صحيح نهاية الأسبوع المقبل، وفق ما صرح به لـ “الغد” مدير وحدة تنسيق القبول الناطق الإعلامي باسم الوزارة مهند الخطيب.
وستفتح الوزارة، حسب الخطيب، عقب إعلان النقاط باب تقديم الاعتراضات تمهيدا لإعلان أسماء الطلبة المرشحين للاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية مطلع شباط ( فبراير) المقبل.
وبلغ العدد الإجمالي للمتقدمين “بطلبات الاستفادة” نحو 78 ألف طالب وطالبة، وهو عدد غير مسبوق في تاريخ الصندوق.
وبلغ عدد المتقدمين للصندوق العام الماضي والذين انطبقت عليهم شروط التقدم بالطلبات حسب التعليمات (63241) طالبا وطالبة، تم ترشيح (50517) طالباً وطالبة منهم أي ما نسبته (80 %) للاستفادة من البعثات والمنح والقروض وقد توزع المرشحون للاستفادة ما بين (46936) طالباً وطالبة لمرحلة البكالوريوس، و(3581) طالباً وطالبة لمرحلة الدبلوم.
وعزا خبير في التعليم العالي- فضل عدم ذكر اسمه- الزيادة غير المسبوقة في عدد الطلبات الى زيادة اعداد المقبولين في الجامعات والاوضاع المعيشية الصعبة نتيجة الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا، فضلا عن قرارات مجلس الوزراء بعدم المباشرة في تحصيل القروض قبل حصول الطالب على فرصة عمل وعدم الاقتطاع من الكفيل وتحويل قرض الطالبة التي تتزوج إلى منحة.
وبلغ إجمالي قيمة القروض التي قدمها الصندوق منذ إنشائه وحتى العام 2020 نحو 88 مليون دينار، وقيمة ما تم سداده منها نحو 31 مليونا فقط، فيما لم يتم تسديد نحو 57 مليونا.
وكان الخطيب قد بين سابقا وحول الحالات الإنسانية التي تنعكس على شكل نقاط تضاف إلى نقاط الطالب لأغراض المنافسة على المنح والقروض الداخلية أن التقديم على الحالات الإنسانية سيكون متاحاً بشكل إلكتروني للطلبة عند إعلان وزارة التعليم العالي لنقاط الطلبة وفتح باب الاعتراضات عليها حيث يمكن لكل طالب أن يُدخل الحالة الإنسانية مع تحميل الوثيقة التي تعزز هذه الحالة.
كما أشار إلى أن الوزارة سعت إلى حصر أكثر الحالات الانسانية التي تؤثر اقتصاديا على دخل الأسرة وبالتالي الوصول إلى الطلبة الأكثر احتياجاً.
والحالات الإنسانية، حسب الخطيب، هي خمس حالات حيث تنص التعليمات على إضافة (150) نقطة للطالب الذي تثبت عنده إحداها وهي إصابة الطالب أو رب الأسرة بعجز بنسبة 60 % فأكثر، إصابة الطالب أو رب الأسرة بمرض مزمن ضمن قائمة الأمراض التي سيتم الإعلان عنها، طلاق الطالبة وحضانة أطفالها، الجلوة العشائرية، وفاة كلا الوالدين.