السوق الصيني

يزن الخضيري بحسب توقعات منظمة السياحة العالمية، سيصل عدد السياح الصينيين الى 120 مليونا في العام 2020؛ أي ما نسبته 70 % منهم يقومون برحلات لدول قريبة من الصين مثل اليابان ومكاو وتايلاند وكوريا الجنوبية ودول جنوب شرق آسيا والباقي يسافرون الى دول أبعد في أوروبا، الشرق الأوسط وأميركا. ويعد الصينيون الأعلى إنفاقا في العالم، ولذلك تهتم العديد من الوجهات السياحية في استقطابهم. ولكن ما خصائص هذا السوق؟ وما اهتمامات السائح الصيني؟ بحسب دراسة نشرتها شركة "ماكنزي الأميركية"، فإن أكثر ما يؤثر في عملية اتخاذ قرار السفر هو تأثير الأقارب والأصدقاء، وأفضل وسيلة لحجز الفنادق هي المواقع الالكترونية الخاصة بكبرى شركات السياحة الصادرة مثل "بيدو" و"سي تريب" و"علي بابا". وحسب الدراسة ذاتها، فإن توفر مطاعم فارهة في الوجهة السياحية يشكل عاملا رئيسيا في تحديد الوجهة عند 34 %، بينما 56 % منهم يفضلون المبيت في الفنادق من فئة الـ4 نجوم. كما يعد توفر المتاجر من العلامات التجارية الفاخرة سببا أساسيا عند 47 % من الصينيين. وتعد وسائل الدفع عن طريق استخدام تطبيقات الدفع الذكي مثل "وي تشات" و"علي بيه" من الأكثر استخداماً ولا يمكن لأي وجهة النجاح في استقطاب الصينيين بدون توفير هذه الخدمة. ونحن في الأردن مهتمون بجذب السائح الصيني، ولكن هناك تحديات يجب العمل على تجاوزها وأهمها؛ عدم توفر خطوط طيران مباشرة وندرة استخدام تطبيقات الدفع الذكية. السوق الصيني مهم ولكن هناك متطلبات أساسية للسائح الصيني يجب العمل على توفيرها لتكون مهيأة لاستقبالهم ليستمتعوا برحلتهم وينقلوا تجربتهم لأقاربهم وأصدقائهم وبالتالي يكونون سفراء للوجهة السياحية.اضافة اعلان