"السيلفي" يقلل من الثقة حينما تقارن المرأة نفسها بالمشاهير!

إسراء الردايدة

عمان- تحمل تطبيقات الذكية للجمال والمكياج والموضة للمشاهير مثل كيم كارداشيان وأخواتها اللواتي يوثقن كل شيء عبر تلك المنصات؛ أثرا سلبيا، بسبب نشرهم المتواصل لأنماط الحياة الفخمة، بينما المتابعون يستخدمون الصور العادية لتوثيق حالاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتحدث هنا المقارنة للمرأة العادية التي تنشر صورة السيلفي التي تزيد من شعورها بالتعب وقلة ثقتها بنفسها، حتى لو استخدمت الفلاتر التي تفضلها لتحسين شكلها.اضافة اعلان
ومن خلال الدراسة التي قادتها د.جنيفر ميلز من قسم علم النفس في جامعة يورك عن سلوكيات السيلفي ونشرها عبر الانترنت، شاركت 110 فتيات وتم تعريضهن لثلاثة ظروف تجريبية، وتراوحت أعمارهن بين 16 و29 عاما، ويمتلكن حسابات نشطة عبر "فيسبوك" و"انستغرام".
وفي المجموعة الأولى، كانت المشاركات يلتقطن صور سيلفي وينشرنها كما هي، فيما المجموعة الثانية التقطن صور سليفن ونشرن ما يفضلن منها، فيما الثالثة كن ينشرن باستخدام المؤثرات.
وقام فريق الدراسة بقياس مزاج المشاركات وتدوين ملاحظات عن صورهن وعن أجسادهن قبل وبعد أن يغيروا في الصورة، وفعلوا هذا بعد أن طلبوا من المشاركات تحديد ماهية مشاعرهن في ذلك الوقت من "على الإطلاق.. لا أشعر بشيء" الى "أعجبني كثيرا"، وشملت البنود المزاج والقلق والاكتئاب والثقة. في حين ضمت عناصر صورة الجسد، مشاعرهن حيال السمنة، والجاذبية الجسدية وكتلة الجسد والرضا بشكل عام.
وبين القائمون على الدراسة الني نشرت في مجلة "Body Image"، أن النساء اللواتي نشرن صور سيلفي لهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شعرن بالقلق بشكل كبير وكانت ثقتهن بأنفسهن أقل، ولا يملكن الجاذبية، وذلك بعد أن تمت المقارنة بالمجموعة التي استخدمت صورا سيطر عليها "الفلتر"، ووجدوا أن الآثار السلبية الضارة أقل لمن تحكمن بظروف صورهن وقمن بتعديلها لتبدو أجمل.
هل تسبب الصور تعاسة أكبر من التنمر؟
في وقت سابق من هذا العام، تم الكشف عن الصور التي تسبب التعاسة بين التلاميذ في المدارس أكثر من التنمر، فهذه الصور تزيد من الضغوطات عليهم من خلال سعيهم ليكونوا أقل وزنا كما في وسائل التواصل الاجتماعي. وأبرزت دراسة أن الضغط الجديد من الأقران المراهقين مرتبط بالصور الفوتوغرافية ونشرها عبر الانترنت، فإذا تجاهلوا ما يقوم به المشاهير، لن يستطيعوا في الوقت ذاته تجاهل ما ينشره أصدقاؤهم، فتتضاعف فكرة التشكيك بمظهرهم الجسدي.
وحلل الباحثون في جامعة برمنغهام ردود 1300 من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاما في المدارس البريطانية لتحديد موقفهم من مواقع مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"انستغرام".
ووجدوا أن موضة الأزياء الأكثر رواجا تكون بالخصر النحيل وشكل الجسد اللافت، مثل جنيفر لوبيز وكيم كارداشيان، مما يسبب قلة ثقة بالنفس، لأنهم يقارنون مظهرهم بالآخرين في مثل هذه السن.