الشاب علي ( الوحش ) يتبنى جرو ضبع

الشاب علي ( الوحش ) يتبنى جرو ضبع
الشاب علي ( الوحش ) يتبنى جرو ضبع

   الطفيلة- علي شاب شجاع يافع في السادسة عشرة من عمره ويلقب نفسه بـ ( علي الوحش) من بلدة عين البيضاء  يعمل راعيا للأغنام وأثناء قيامه برعي أغنامه في منطقة وعرة في قرية البقيع الى الجنوب من الطفيلة 14كم سمع صوتا مرعبا والتفت حوله ليجد ضبعا مقبلا عليه كالبرق يتبعه الرعد وفي حالة هياج شديد يريد افتراسه فبدأ ذلك الوحش الشرس بالهجوم  فلف علي منديله بسرعة على يده واستل الشبرية التي كانت بحوزته وتعارك الاثنان وبعد معركة دامية بينهما انتصر علي فخر الضبع صريعا مضرجا بدمائه ولكنه بعد لحظات سمع عواء خافتا فتقدم نحو الصوت الذي كان يصدر من وكر ونظر بداخله فوجد جرو الضبع الذي لم يتجاوزعمره بضعة أيام فأدرك على الفور أن مهاجمه ما كان إلا أم ذلك الجرو الصغير التي خافت على جروها من الخطر فهبت للدفاع عن صغيرها بغريزة الأمومة.

اضافة اعلان


   فأخذته الشفقة عليه فقام بلفه بمنديله وعاد به الى منزله وقدم له الحليب برضاعة أطفال وظل يعتني به الى أن أصبح قادرا على تناول اللحوم فصار يقدم له بقايا الدجاج كالأرجل والأمعاء والرؤوس التي يتناولها بشهية بالغة ويضيف علي أن من طبائع هذا الحيوان المفترس انه لايمكن أن يتناول الطعام بوجود من يراقبه خصوصا من قبل الناس.


    وإزدادت أواصر الصداقة بينهما فهيأ له بيتا صغيرا ويحافظ عليه بربطه بسلسلة من الحديد القوي خوفا عليه من الهرب ويقول علي أنني مسرور للغاية لكوني أربي هذا الجرو الذي قمت بقتل والدته دفاعا عن النفس وأعتبر ذلك تكفيرا عن فعلتي وحتى لا يتسلل الى نفسي الندم على قتلها, ولكن ألا يخشى علي أن يصير الى ما صار اليه مجير ابن أم عامر ؟