الشبول والعموش والخالدي والعقيلي بأمسية أدبية في نقابة الصحفيين

عمان  - الغد - نظمت اللجنة الثقافية في نقابة الصحفيين الأردنيين أمسية ثقافية مساء أمس في مقرها لعدد من الزملاء أعضاء النقابة والذين صدرت لهم أعمال أدبية مؤخرا.اضافة اعلان
وتحدث في البداية مديرعام وكالة الانباء الاردنية (بترا) الزميل فيصل الشبول عن روايته "خبز وخوف" التي صدرت عن الدار العربية للدراسات والنشر مؤخرا، والتي تبين التحولات الاجتماعية والسياسية في هذا الفترة من خلال أسرة عربية تفقد استقرارها بعد اعتقال رب الأسرة من قبل جهة أمنية لتبدأ مع هذه الحادثة رحلة معاناة عبر لغة خاصة للكاتب تأخذ القارئ إلى مساحة من التأمل.
وتشير الرواية في تفاصيلها عن العلاقة بين الأمن والحياة كما تفتح المجال للإجابة عن أسئلة الحرية والعدالة.
وبين الشبول أن الرواية أخذت مسارا مختلفا بلغتها وبشكلها الفني وهذا بشهادة العديد من الروائيين والنقاد وخاصة أن تفاصيلها تتماشى مع التغيرات التي حصلت في العالم العربي رغم أنها كتبت قبل احداث الربيع العربي.
وتحدث الزميل الدكتور حسين العموش عن روايته الأخيرة التي حملت عنوان "رجال للبيع" ، وهي تشبه المذكرات الذاتية لصحفي أردني ينطلق بمسيرته المهنية بعد تخرجه من الجامعة بداية التسعينيات من القرن الماضي، حيث تتشابه ظروف الرواية إلى حد التطابق أحيانا مع أحداث واقعية مر بها الكاتب نفسه.
وتتناول الرواية قضايا تتعلق بالفساد ومحاربته وتلك العلاقة التي تنشأ بين الصحفي والسلطة، وبناء العلاقات الاجتماعية داخل المجتمع الواحد.
وقال الزميل جعفر العقيلي عن مجموعته القصصية "ربيع في عمان" الصادرة عن دار أزمنة، أنها حظيت بانتشار واسع وخاصة في معارض الكتب المحلية والعربية وتضم ثماني قصص هي: علامة فارقة، انتصار، ربيع في عمان، وقت مستقطع، تذكار، ضيوف ثقال الظل، قشة تكفي ودوار.
وأكد على أهمية فن القصة باعتبار لها لغة خاصة وقادرة على الوالد والتشكل واكتساب أبعاد رمزية ودلالية وإشارية، بما تحمله من سخرية للواقع.
وقدم الزميل حازم الخالدي موجزا عن كتابه "رحلة بين عواصم الثقافة العربية- الطريق إلى القدس"، الذي صدر عن مديرية الثقافة في أمانة عمان الكبرى وهو أشبه بأدب الرحلات الذي يمتعك ما بين السرد القصصي والمعلومة التاريخية التي تأخذك عبر الماضي لتستشف منه العبر والدروس.
وقال الخالدي ان الكتاب يتناول فكرة العواصم الثقافية منذ أن بدأت في القاهرة في العام 2006 وحتى إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية محدثا نوع من التمازج والتقارب بين العواصم العربية وبين المدينة المقدسة التي تكون احتفالاتها في النهاية مختلفة، فيغلب عليها الحزن حيث يشتد الحصار عليها من خلال الجدار العنصري والتوسع الاستيطاني ومصادرة الهويات وغيرها من الاجراءات التي تحاول فيها سلطات الاحتلال محو هويتها العربية.
وأكد المتحدثون خلال الامسية التي ادارها الزميل محمود الداوود رئيس اللجنة الثقافية في النقابة، على اهمية التواصل مع الزملاء الصحفيين من خلال عقد الندوات الثقافية واستمرار النقابة في احداث هذا التقارب بين الادب والصحافة.