الشخصية الاعتمادية تفتقد القدرة على اتخاذ القرارات

Untitled-1
Untitled-1

عمان- تميل الشخصية الاعتمادية إلى الاعتماد على الآخرين شعوريا أو لا شعوريا للحصول على ما تريد، أما الشخصية المستقلة فمدارها على "الشعور بالمسؤولية والقيام بحقها".اضافة اعلان
والشخصية الاعتمادية لديها افتقار تام إلى الثقة بالنفس، وليس لديها قدرة على القيام بالأعمال الخاصة بها، بمفردها، بدون الاعتماد على الآخرين؛ حيث تطغى عليها مشاعر العجز الشامل، مما يجعلها غير قادرة على اتخاذ القرارات أو إيجاد الحلول لأبسط المشاكل.
مظاهر الشخصية الاعتمادية

  • البحث عن القوة في الآخرين: لابد من وجود شخصية قوية يعتمد عليها، وإلا فلن يشعر بالأمان.
  • الاعتمادي يستجدي العواطف: طريقته في التعامل مع الآخرين "الظهور بمظهر المسكنة" لاستدرار عطفهم، ويميل إلى تضخيم ما يعاني منه، والتقليل مما لديه من مكاسب، حتى يزداد ما يمنحونه له.
  • الخوف من الحرية، فالاعتمادي يهرب من الحرية، لأن الحرية تعني "مسؤوليته عن أفعاله الخاصة"، وهو هارب من هذه المسؤولية ليسقطها على الآخرين.
  • قراراته في يد غيره: غالباً ما تكون قراراته الخاصة في حياته "تخصصه الدراسي، زواجه، عمله.." نتاج أوامر من يتولون أمره، وليست نتاج رغباته وأفكاره الخاصة.
  • يخشى الوحدة والعزلة: لأنه يستمد قيمته وطاقته للحياة من اتصاله بالآخرين، التي تقوم على التأمل والتفكر في الطاقات الخاصة له، وكثيراً ما يهرب منها إلى صحبة الآخرين.. أيِّ آخرين!! الاعتمادي مُسيَّر من قبل الآخرين.
  • التبعية والمسايرة للآخرين: نتيجة ضعف استقلاله الشخصي، يميل الاعتمادي إلى أن يكون مسايرا ويتبع آراء الآخرين، فهو في المدرسة يدور حول مدرس قوي، وفي العمل تابع للمدير أو الشخص الأقوى فيه، وفي شؤون الحياة العامة تابع لما تمليه عليه وسائل الإعلام المسيطرة.
  • تعتمد هذه الشخصية دوما على الآخرين في كل كبيرة وصغيرة، وعدم التقدم خطوة واحدة في أي شيء بدون استشارة الآخرين.
  • أصحاب الشخصية الاعتمادية أكثر عرضة للإصابة بمرض الاكتئاب واضطرابات القلق والتوافق والتعرض لحالة نفسية قد تؤدي إلى الاكتئاب والعزلة بعيدا عن الجميع، وغالبا ما تبدأ أعراض الشخصية الاعتمادية في مرحلة البلوغ المبكر. ويشعرون بالسلبية والتقليل من قدراتهم والشك الذاتي والتشاؤم وافتقارهم التام للثقة بالنفس، مما يجعله يعاني من صعوبة البدء في مشاريع جديدة أو القيام بأمور بمفرده بدون مساعدة أحد، وذلك بسبب الشعور بالعجز الدائم وعدم الارتياح.
    التنشة الأسرية والشخصية الاعتمادية
    في اضطرابات الشخصية المختلفة أنماط أساسية من أنماط التعامل الوالدي الخاطئ:
  • الحماية الزائدة: من فرط حب الوالدين للطفل وحرصهما عليه، فهو ممنوع من الخروج إلى الشارع، ممنوع من السفر، ممنوع من اللعب، يسير وفق خطوط حددت له مسبقاً، ليس بدافع التسلط عليه، وإنما الحماية له والبحث عن شخصية قوية تحميه كلما تعرض لموقف جديد.
  • التسلط الوالدي: يميل الأب المتسلط إلى أن يرسم لأبنائه حدود سلوكهم، وخياراتهم في الحياة "دراستهم، علاقاتهم، مواعيد طعامهم ونومهم ولهوهم"، وهو يتجاوز الحد الأعلى لتعويدهم على التنظيم حتى يبلغ الحد الذي يريد من أن يكونوا جميعاً نسخة له محققين طلباته.
  • الإهمال: حين ينشأ الطفل في أسرة مهملة له، يصبح باحثا عن الحب من كل سبيل، فإذا وجد الحب بشرط أن يبيع استقلالية شخصيته ضحى باستقلاله من أجل الشعور بكونه محبوباً، وكثيراً ما نرى ذلك في سلوك المراهقين الذين يسلكون كما يريد "رفاقهم" أن يفعلوا، لكي ينالوا تقديرهم واعترافهم.
  • التعليم بالنموذج الاعتمادي: إذا كان للطفل أب أو أم أو أخ أكبر أو اعتمادي، فإنه يميل إلى تقليده، لاسيما إذا وجد أن لسلوكه الاعتمادي نتائج إيجابية من خلال الحصول على المكاسب وتجنب العقوبات.
    استشارية العلاقات الأسرية والتربوية
    رولا خلف