"الشعراء" تحتفي ببنيس وخالد أبو خالد

بعد انقطاع عن الصدور زاد على العام

 

عمان-الغد- بعد انقطاع وإرباك حاله حال المشهد الفلسطيني تعود مجلة (الشعراء) بعدديها للاحتفاء بالشاعر المغربي محمد بنيس. بعد ان  ظلّ هذا العدد لما يزيد على عام حبيس الأدراج حتى ظهراخيرا في

اضافة اعلان

(510) صفحات .. وقد حلّ الشاعر زهير أبو شايب زائراً مقيماً في هذا العدد ليكون المشرف العام للمجلة .

  افتتاحية العدد والتي كتبها الشاعر مراد السوداني، رئيس التحرير جاء فيها :

"منذ ما يزيد على العام انقطعت مجلة (الشعراء) عن قرائها .. هذا الإرباك جزء من الإرباك العام الذي يجتاح بلادنا الجريحة .. وها هي (الشعراء) تجدّد عهدها بالتواصل على الرغم من ظلموت اللحظة وفجائعيتها.. فعذراً لقراء (الشعراء) مرّة أخرى على التأخرّ .. وعذراً لمحمد بنيس الذي احتمل بقاء كلماته لما يزيد على العام حبيسة الأدراج .. ولكننا اليوم يا سيدي يا محمد نجدِّد معاً الوفاء لقوة الحرف والإصرار على تقديم الذي ينفع الناس ويمكث في الأرض , تخرج (الشعراء) من شقوق المكان الفلسطيني محمولة على الجراح الخضراء السيالة التي تفهق في الأزقة والحواري والمخيمات والمدن التي تنازل النقيض يومياً وتمضي بكامل الوثوق نحو فلسطين كاملة غير منقوصة .. بالحارق والخارق والرصاص الأسود الغليظ وقذائف الموت وألسنة اللهب الحمراء يُعصف ببلادنا .. وينخلّ الصغار وتهدم البيوت على رؤوس أصحابها .. ولا مجيب .. صمت .. صمت .. صمت ..

تواجه غزة الباسلة الجراد الاحتلالي بما تبقى من الصدور العارية .. حتى الأموات استدركهم فائض التدمير والنسف .. فتكون نابلس بشبلها وثبات العشرين ساعة على الزناد مواجهة وبطولة وفداء ..

اغتيالات .. اعتقالات للوزراء والنواب ولكافة الأحرار على ترابنا الحرّ ولا يرمش جفن لعين العدالة المفقودة .. والنظام الدولي المخاتل والمنافق .. فتنحاز الشعوب العربية لصوت الحقيقة وتدق جدران الصمت العربي وتنعف الصراخ على أشدّه ، فيعلن الجنوب .. الجنوب النصرة لفلسطين بفعله الفذّ وإصراره الشهم..تعبِّر المقاومة الحقّة في لبنان وفلسطين والعراق عن نسغ النار في جسد الأمة الحيّ والمعافى .. ومن هنا فإن الانحياز للمقاومة واجب الوجود .. وحقّ مقدّس لا فكاك منه لمواجهة الكولونيالية الأميركية الراعية للاحتلال الإسرائيلي واستطالاته السوداء .. وما تجديد المجزرة في قانا سوى دليل أكيد على إرهاب الاحتلال وداعميه والمتواطئين معه .. فطوبى للمقاومة حارسة حلمنا ودرعنا الباقي في مواصلة الدفاع عن قيم الحياة وأسبابها، وفضح قبح الغزاة ولا إنسانيتهم وإجرامهم ..".

  وقد افتتح العدد ببطاقة تعريف شخصية عن الشاعر محمد بنيس اشتملت على سيرته وإبداعاته وما كتب عنه في سياق التعريف به في المشهد الفلسطيني.

كما تناول العدد شهادات وكلمات حول تجربة بنيس الشعرية قدمها : قاسم حداد، شوقي بزيع، برنار نويل، دومنيك دوفلبان، عبده وازن، المهدي أخريف، ماري بانكار، الحسين الشعبي، سعيد الكفراوي، فوزي الديلمي، سلمى الخضراء الجيوسي، كلود اسطيبان، محمد الشركي ونور الدين بوجلبان.

  أما باب الحوارات فاشتمل حوارين مع بنيس أجراهما حسن الوزاني وإميليو أراوكسو.

كما جاءت المختارات الشعرية تحت عنوان (وردة من غبار على جزأين) الأول وتضمن : من ديوان(ما قبل الكلام) وديوان (شيء عن الاضطهاد والفرح) وديوان (وجه متوهج عبر امتداد الزمن).

وديوان (في اتجاه صوتك العمودي) وديوان(مواسم الشرق) اما الجزء الثاني فتضمن : ديوان (ورقة البهاء).

وديوان(هبة الفراغ).وديوان(كتاب الحب).وديوان(المكان الوثني).وديوان(نهر بين جنازتين) ،وديوان(نبيذ) بالإضافة لقصائد غير منشورة بعنوان شعرية وهايكو.

  في حين أشتمل باب الدراسات على مشاركات لكل من:

سعدي يوسف، محمد لطفي اليوسفي، صبحي حديدي، بنعيسى بوحمالة، محمد مفتاح، عبد العزيز المقالح، عبد الواحد لؤلؤة، سعيد الغانمي، خالد بالقاسم، طراد الكبيسي، نبيل منصر، يوسف ناوري، فرنشيسكا كوراو، صالح دياب، محمد أمنصور وسعيد بوكرامي.

كما تضمن العدد بيان الثقافة الفلسطينية ، دفاعاً عن الحق في الحياة والمقاومة من أجلها في لبنان وفلسطين والعراق بالإضافة لبيان بيت الشعر ولجنة الطوارئ الثقافية في التضامن مع المفكر معن بشور ..