الشلبي: أزمة "كورونا" منحتني تجربة معرفية وتعليمية فريدة

بدون-عنوان-1
بدون-عنوان-1

عزيزة علي

عمان - يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية جمال الشلبي، إنه استفاد من تجربة الحظر الكلي أو الجزئي، الذي جاء نتيجة فيروس "كورونا"، على المستويين العلمي والمعرفي.اضافة اعلان
ويوضح الشلبي: "على المستوى العائلي، أصبحت، وربما لأول مرة بحياتي، أكثر قرباً من عائلتي الصغيرة؛ نجلس مع بعضنا بعضا أكثر، أتابع احتياجات أبنائي الدراسية ومشاكلهم الشخصية، وأشاهد التلفاز مع العائلة؛ وهي أمور لم أكن أجد الوقت سابقاً لأكرسه لهم، للأسف!".
أما على مستوى العمل والوظيفة، فيبين الشلبي أنه كان منشغلاً في تهيئة نفسه للتدريس "عن بُعد"، عبر أدوات التكنولوجيا الجديدة التي لم يكن معتادا عليها، مثل "زووم" و"مايكروسوفت" وغيرهما، وبعد مدة بسيطة استطاع استخدامها مع الطلبة.
يقول: "أما مرحلة القلق التي صاحبتني في بداية هذه الأزمة فقد انتهت تماماً، ويمكنني الادعاء بأن أزمة كورونا منحتني تجربة معرفية وتعليمية فريدة على المستوى الشخصي، وإن كان من المبكر الحديث عن تجربة ناجحة 100 % على مستويات العملية الكلية".
ويشير الشلبي إلى أنه استفاد من هذه التجربة، أو كما أطلق عليها "الحبس الاضطراري"، فقد بدأ في تحرير كتاب عن شخصية سياسية وثقافية أردنية، وقد كان يفكر في نشر هذا الكتاب قبل مدة طويلة، والآن واتته الفرصة عبر أزمة كورونا، مبينا أنه خلال الشهرين الماضيين قد قرأ ما يزيد على 15 كتابا بتعمق، واطلع على مقابلات صحفية وتلفزيونية، ومحاضرات أكاديمية عن تلك الشخصية.
ويؤكد الشلبي أنه في هذه الفترة أخذ وقته في "تفكيك رؤية هذا المفكر الأردني المهم بالتفصيل والمقارنة مع نماذج عربية وعالمية مختلفة". وبعد هذا المجهود من البحث والتنقيب وإعادة تركيب الموضوع وتحريره على شكل كتاب سيصدر خلال الأشهر الثلاثة المقبلة على أبعد تقدير، وهو أهم إنجاز بالنسبة إليه في ظل فيروس كورونا.
أما عن العالم ومستقبله بعد هذه الجائحة، فيعتقد الشلبي أنه لن يتغير، والناس لن يتغيروا، والإنسان لن يتغير، لأن الطبيعة البشرية واحدة منذ الخليقة وإلى الآن؛ ويجب ألا ننتظر تحولات دراماتيكية في العلاقات والبناءات على المستوى الفردي، والاجتماعي، والدولي.
الشلبي حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة السوربون 1995، وآخر كتاب له هو "الأردن: ثوار بلا ثورة" المؤسسة العربية، بيروت، 2018. حاز على "جائزة الأكاديمي العربي 2017" في تونس. و"جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب 2013"، في عمان. و"جائزة اليونسكو- الشارقة للثقافة العربية 2006" في باريس.