إربدمحافظاتملفات وملاحق

الشمال.. مكارم تغيث الفقراء ومبادرات تدعم التنمية

أحمد التميمي وعامر خطاطبة وصابرين طعيمات

إقليم الشمال
– منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين العرش، ومحافظات الشمال تحظى بالمكارم والمبادرات الملكية، التي كان لها الأثر الكبير في إحداث نقلات نوعية وتحقيق مشاريع خدماتية طالما انتظرها السكان ولم تكن لتتحقق لولا توجيهات جلالته.


في إربد، راسخة في الذهن لدى أهالي المحافظة المبادرات الملكية من سيد البلاد حيال أسر عفيفة وأفرادها يستقبلون عاما جديدا في ذكرى ميلاد جلالته الحادي والستين.


وفيما كانت تشكل المنازل حلما لمئات الأسر العفيفة على مر العقدين الماضيين، كانت الإرادة الملكية تتدخل لتحقيق هذا الحلم تدريجيا، بحيث تتطلع عشرات الأسر، العام الحالي، لتنضم إلى ركب المستفيدين من هذه المنازل.


ولم تقف المكارم الملكية عند الإفادة لفئات محددة، بل اتسعت رقعتها لتشمل المحافظة عبر مبادرات وجه خلالها الديوان الملكي لتنفيذ عشرات المشاريع ذات الأهمية القصوى التي تمس المواطنين بشكل مباشر.


وتبرز في هذا الشأن توجيهات جلالته لاستكمال الأعمال الإنشائية الخاصة بتفرعات طريق إربد الدائري الذي يسر الحركة المرورية لألوية وقرى ومناطق المحافظة، إضافة إلى إعادة إنشاء بعض الطرق الرئيسة في لواء الكورة التي خدمت آلاف المواطنين بعد طول معاناة من انهيارات صخرية وتجمع لمياه الأمطار بشكل يعيق الحركة، وصُممت وفقاً لأعلى المواصفات الهندسية والفنية التي تراعي تحقيق السلامة العامة لمستخدميها، ومنها طرق تمتد لمسافة 4700 متر.


وشملت المبادرات التي ما تزال قيد العمل، بناء 100 منزل لأسر عفيفة في كل لواء، إضافة إلى صدور التوجيهات الملكية السامية بإنشاء 14 وحدة سكنية بمنطقتي المخيبة الفوقا والتحتا بقيمة 420 ألف دينار، وإنشاء 5 مدارس، وحدائق عامة، ومركز صحي في منطقة المسرة بالرمثا.


كما شملت المبادرات إنشاء مركز تعبئة وتغليف للمنتجات الزراعية، ومعالجة مشكلة مصنع رب البندورة في منطقة الأغوار، وتزويد مستشفى معاذ بن جبل في لواء الأغوار الشمالية بجهاز رنين مغناطيسي، وتأهيل منطقة الحمة سياحياً، وإعادة تأهيل مركز رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة في منطقة سهل حوران بلواء الرمثا.


واشتملت المشاريع التي تم افتتاحها قبل عامين، على ملاعب رياضية خماسية في مناطق يبلا وإبدر والسيلة، وافتتاح قاعة متعددة الأغراض في منطقة حبراص ببلدية الكفارات في لواء بني كنانة، وملعب رياضي قانوني، في منطقة وادي زبدة بقصبة إربد.


ويرى محافظ إربد رضوان العتوم، أن محافظة إربد حظيت، كبقية المحافظات، بالرعاية الملكية السامية من خلال المشاريع والمبادرات الملكية الموجهة لخدمة أبنائها، مشيرا إلى تنفيذ 153 مشروعاً من موازنة المحافظة في العام 2020 بقيمة 12 مليون دينار.


وتفقد جلالة الملك عبدالله الثاني، العام الماضي، مركز التأهيل المجتمعي لذوي الإعاقة بمخيم الشهيد عزمي المفتي بمحافظة إربد، الذي كان جلالته أوعز في العام 2017 بإعادة تأهيله.


وقالت مديرة المركز أديبة صوافطة، حول الخدمات التأهيلية المقدمة لنحو 60 شخصا من ذوي الإعاقة، إن المركز، الذي تأسس العام 1987، يقدم الخدمات لسكان المخيم وقرى الحصن والصريح وكتم والنعيمة في لواء بني عبيد، وجرى تخصيص 12 حافلة لإقلال ذوي الإعاقة.


ولفتت صوافطة إلى أن المركز يهدف إلى تحقيق الدمج الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز قدراتهم، ومساعدتهم وأسرهم على التكيف الاجتماعي، ودمجهم في المجتمع المحلي

تلفريك عجلون.. منجز تنموي بتوجيهات ملكية

يعد اكتمال منظومة مشروع تلفريك عجلون، من أضخم المنجزات التنموية التي تحققت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، إلى جانب العشرات من المشاريع الخدمية والتنموية الأخرى التي أمر جلالته بتنفيذها، كمستشفى الإيمان ومستشفى هيا العسكري، ونادي المتقاعدين العسكريين، والتحديثات الضخمة بكلية عجلون الجامعية، ومحمية غابات عجلون، ومساكن الأسر العفيفة، وغيرها الكثير.


ويبقى مشروع التلفريك الذي تم الانتهاء منه مؤخرا، بانتظار افتتاحه رسميا، هو الحلم العجلوني الذي انتظره السكان منذ زهاء 3 عقود، لإحداث نهضة تنموية تعود بالنفع على المنطقة، وتقدم لأهالي المحافظة فرصا استثمارية وابتكارية لم تكن لتكون لولا وجود التلفريك، والدعم الملكي لتجاوز المعيقات كافة التي واجهت المشروع منذ بدء العمل به.


ويقول رئيس غرفة تجارة عجلون، والنائب الأسبق عرب الصمادي، إن مشروع التلفريك لاقى اهتماما ملكيا كبيرا ومتابعة كبيرة منذ أن وضع جلالة الملك عبدالله الثاني حجر الأساس لهذا المشروع التنموي الضخم، لافتا إلى زيارة ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله للمشروع والإيعاز بتذليل العقبات، إضافة إلى المتابعة الميدانية من رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة لتسريع إنجازه وتجويد الطرق بمحيطه، الذي بات واقعا ملموسا في الآونة الأخيرة، وجرى تجربته بإنتظار حفل الافتتاح الرسمي.


وقال محمد الشرع من سكان عجلون، إن مشروع التلفريك الذي تحقق في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، سيكون مشروعا تنمويا رياديا ناجحا لمحافظة عجلون، وسيكون له قيمة مضافة، ويشغل عددا كبيرا من أبناء المحافظة، معربا عن شكره لجلالة الملك والحكومة والمناطق التنموية وكل الجهات التي أسهمت بإنجاز المشروع الذي انتظرته المحافظة طويلا.


ويؤكد المهندس فراس الخطاطبة، أن تلفريك عجلون هو أحد المشاريع التنموية الكبرى بمحافظة عجلون الذي تحقق هذا العام بفضل توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، مبينا أنه سيكون له قيمة مؤثرة لتحريك النشاط الاقتصادي في المحافظة، وبالتالي انعكاسها على خلق فرص عمل للشباب، وعموم التنمية، لا سيما السياحية.


ويقول مدير سياحة المحافظة محمد الديك، إن مشروع التلفريك الذي أنجز بدعم ملكي، سيكون فاتحة خير لأبناء المحافظة، من حيث توفير المزيد من فرص العمل، وإنشاء العديد من المشاريع السياحية التي يتوقع زيادة الطلب عليها، وارتفاع نسب إشغالها.


وحظيت محافظة جرش السياحية بحقها من المبادرات الملكية السامية، التي تهدف إلى النهوض بالواقع التعليمي والصحي والخدمي والسياحي، ومنها مشاريع انتهت مراحل تنفيذها كافة كحديقة زين، وحديقة زها التي تضم مركز زها الثقافي وملعبا ومركز تربية خاصة ومراكز ثقافية متخصصة وتم تشغيلها قبل عامين، فضلا عن إنجاز حديقة ومدخل باب عمان وتم تسليمة لبلدية جرش العام 2013.


وتركز المكارم الملكية في محافظة جرش على المشاريع الحيوية التي تعالج الفقر والبطالة من خلال مشاريع تمكين المرأة والشباب ومشاريع مساكن الأسر العفيفة ومدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز، ومشروع تطوير الوسط التجاري في جرش بمراحله المختلفة.


وقال محافظ جرش الدكتور فراس الفاعوري، إن المشاريع الملكية في عهد جلالة الملك مستمرة ومتواصلة وتلامس احتياجات المواطنين بصورة مباشرة، وركز عليها جلالة الملك في لقاءاته المستمرة مع أهالي المحافظة في ديوانه العامر.

وأضاف، أن جلالة الملك كذلك ركز على قطاع الشباب وضرورة دعمهم واستثمار طاقاتهم، في العمل والإنجاز وتعيينهم في مناصب قيادية تؤهلهم للعمل والإنتاج.


وأضاف أن المشاريع الملكية لم تغفل النواحي الخدمية في المحافظة؛ كمشروع الحديقة العامة الكبرى التي تم افتتاحها، فضلا عن التركيز على المشاريع الاستثمارية التي توفر فرص عمل لأبناء المحافظة.


وقال رئيس بلدية جرش الكبرى أحمد العتوم، إن المكارم الملكية الهاشمية في محافظة جرش تدعم وتركز على المشاريع السياحية التي تتميز بها المحافظة، إضافة الى مشاريع خدمية مختلفة، فضلا عن الزيارات الملكية للأسر المعوزة التي تشملها المكارم الملكية السامية.

اقرأ أيضا:

السياسة الخارجية.. الحكمة ركيزة العلاقات مع المحيطين العربي والدولي

اللجوء السوري.. عقبة التمويل تستدعي تغيير الخطاب مع المجتمع الدولي

مؤسسة ولي العهد.. شباب قادر لأردن طموح

العناية الملكية بالشباب.. دعوات هاشمية نحو التميز والإبداع

الملك يوجه التعليم لتجويد مخرجاته

التوجيهات الملكية تؤسس لمرحلة جديدة في مسيرة المئوية الثانية

التعليم.. أولوية للنهوض بالأردن والتنمية الشاملة

التعليم العالي.. لا تنمية مستدامة دون تطوير مستمر

استحداث فرص عمل ومحاربة البطالة.. توجيهات ملكية دائمة

الملك يدق ناقوس خطر تبعات التغير المناخي محليا وعالميا

الاهتمام الملكي بالمياه يترجم إلى تغييرات ملموسة

الخدمة المدنية.. تجويد الخدمات استجابة للإصلاح الإداري

اقتصاديون: تحسين معيشة المواطنين بقمة أولويات الملك

زراعيون: الملك يوجه البوصلة نحو حلول الأمن الغذائي

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock