الشمايلة تطلق "ايزي روبوت كيت" لتعليم أطفال الكرك "صناعة الروبوت"

جانب من تدريب الأطفال على صناعة الروبوت - (من المصدر)
جانب من تدريب الأطفال على صناعة الروبوت - (من المصدر)
تغريد السعايدة عمان - حلمها وطموحها في أن تكون رائدة في مجال تعليم صناعة الروبوت والذكاء الاصطناعي للأطفال، دافعان رئيسيان رافقا المهندسة الشابة ظلال الشمايلة من الكرك، لتؤسس لأول مشروع ريادي خاص بها، بهدف تعليم أطفال الكرك في مختلف المناطق على أساسيات التكنولوجيا تلك، وهو "ايزي روبوت كيت easyrobotkit". الشمايلة عانت خلال دراستها من متابعة مشروع التخرج لديها، الذي يختص بالروبوتات، ما اضطرها أحياناً للتوجه إلى عمان لإيجاد مراكز تتابع من خلالها فكرة المشروع، وجعلها هذا الأمر تفكر في أن يكون هناك مشروع يقدم تلك الخدمات والتدريب في محافظة الكرك، التي تهتم بتدريب الأطفال من عمر أربعة أعوام وما فوق، في مشروعها الخاص منذ العام 2014. "كورونا وتبعاتها ونظام التعلم والتدريب عن بعد" لم تمنع الشمايلة من الاستمرار في مشروعها، الذي تقول إنها واجهت تحديات كبيرة في البداية، كون تلك النوعية من التعليم في مجال الروبوت، تحتاج إلى مراحل مفصلة واستشارات تقنية، فكانت منصة "إيزي روبوت كيت"، المدخل الذي انطلقت منه الشمايلة؛ لخدمة فئة الأطفال والمحتاجين للدعم في مجال علم الروبوتات. الخدمات المقدمة عبارة عن هذا المشروع الذي ساعدت به الشمايلة على تدريب أطفال الكرك في مختلف مناطق المحافظة وحتى البعيدة منها، من خلال تنقلها في القرى وتنظيم ورشات التدريب بالتعاون مع المراكز الخاصة الموجودة فيها، أو قاعات الجمعيات الخيرية التي تساعد على نشر تلك الثقافة التكنولوجية بين الأطفال، موضحة "فقد يجد الأهل صعوبة في التنقل بسبب قلة المواصلات، في الوقت الذي يبدي فيه الأهل الاهتمام بتلك التقنيات، التي أصبحت ذات أهمية في المجال التعليمي والأجيال المقبلة، فيجب أن يكونوا على دراية بأساسياتها كافة". وتضيف الشمايلة أن المنصة متاحة للأطفال من عمر أربعة أعوام، ببرامج تدريبية تتناسب مع المرحلة العمرية التي تقدم لها التدريب، وكل تدريب يكون على شكل مستويات، والفكرة التي تركز عليها في الوقت الحالي، وبسبب التعلم عن بعد، والتدريب كذلك، من خلال المشاريع التدريبية التي تقدم للأطفال بتوفير قطع إلكترونية لهم، ويتم التشبيك مع موقع إلكتروني كذلك خاص بهذا الجانب من التدريب باستخدام المنصة، ومن ثم يتم تدريب الطفل على كيفية التطبيق وتكوين المجسمات الخاصة بهم "إلكترونيا" وتعلم صناعة الروبوتات المبسطة. وتنوه الشمايلة إلى أن "ايزي روبوت كيت" توفر دروسًا تعليمية ودورات تدريبية تفاعلية لثلاث فئات عمرية مختلفة، وهي من المرحلة العمرية (4-8) و(8-12) و(13 عامًا فأكثر)، إلى حين استكمال عملية التدريب، بحيث يمكن الطلب من مجموعة تنفيذ أدوات بناء روبوت خاصة، لتطبيق المعرفة والتعلم العملي، ومن الجدير ذكره أيضاً أنه من الممكن تتبع كل هذا التدريب بسهولة حتى يتم إبلاغ الآباء بتقدم أطفالهم ومستوى تطورهم. الطريقة المتعبة الآن بالتدريب عن بعد، ترى الشمايلة أنها كانت مهمشة ما قبل وجود كورونا في العالم أجمع، ولكن التصميم والعمل على تطبيق أي مشروع ريادي بطريقة احترافية قد يكونان سبباً في النجاح والاستمرار رغم الصعوبات التي قد تواجه الجميع في هذه الفترة، لذا، تؤكد الشمايلة أنها ستستمر في المشروع الذي أصبح ملاذاً للعديد من الأطفال، خاصة وأنهم الآن قادرون على التدريب والاستمرار من خلال الدورات التدريبية "أونلاين"، ويوجد هناك عشرات الدورات التي يمكن متابعتها والاستمتاع بتفاصيلها الممتعة والمفيدة في الوقت ذاته. تلك الفكرة التي خرجت بها الشمايلة لخدمة المجتمع المحلي في محافظتها الجنوبية، حصدت الكثير من الجوائز وترشحت كأفضل المشاريع والمنصات في محافل عربية ومحلية عدة، كونها تهتم بتدريب الأطفال على استغلال مهاراتهم العلمية والعملية في مجال الروبوتات والتطوير الذهني لديهم؛ حيث يحتل الآن الذكاء الاصطناعي (AI) والتكنولوجيا الروبوتية صدارة كل مناقشة، وأي مفهوم مبتكر يتم طرحه مؤخرًا على مستوى العالم، لذا، تتبنى "إيزي روبوت كيت" هذا المفهوم بهدف تدريب الأطفال والشباب وتنميتهم من خلال تعلم بناء الروبوتات وصنعها. ومؤخراً، تنظم الشمايلة مشروعاً تدريبياً للأطفال، سيتعلمون فيه العديد من المفاهيم في مجال الروبوت والتصميم والبرمجة والتحكم عن بعد من خلال المتحكمات المختلفة، وسيقوم من خلاله الأطفال بتركيب العديد من النماذج والتصاميم الإلكترونية باستخدام الأردوينو والمجسات المختلفة عمليا، كما سيكون لدى الأطفال القدرة على تصميم دوائر إلكترونية، وتصاميم كهربائية لأجهزة بسيطة موجودة في محيطهم، والتعرف على البرمجة المستخدمة. وتتمنى الشمايلة أن يستمر مشروعها ويمتد إلى مختلف مناطق محافظة الكرك، وبقية المحافظات، كونها منصة متاحة وتختصر المسافات والوقت لدى الراغبين في تعلم صناعة وتشغيل الروبوتات، التي من شأنها أن تكون طريقة لنشاط العقل والذهن لدى الطفل، ومساعدته على التحليل والتفكير بشكل منطقي وتحليلي. كما ويشار إلى أن "ايزي روبوت كيت" هو مشروع مؤسس من خلال حاضنة الأعمال في جمعية المبتكرين الأردنيين TTi ضمن برنامج "هي تبتكر" (حاضنة أعمال الكرك)، وهي منظمة غير ربحية تأسست العام 2010 بهدف نشر ثقافة الريادة والابتكار بين الشباب في الأردن.اضافة اعلان