الشونة الجنوبية: المراكز الصحية تعاني نقصا حادا بالكوادر الطبية

اكتظاظ مراجعين أمام مركز صحي الشونة الجنوبية-(الغد)
اكتظاظ مراجعين أمام مركز صحي الشونة الجنوبية-(الغد)
حابس العدوان الشونة الجنوبية - ما يزال نقص الكوادر الطبية والتمريضية والفنية في المراكز الصحية في لواء الشونة الجنوبية، يفاقم من معاناة المرضى ويحرمهم من تلقي الرعاية الصحية الجيدة. المشكلة التي مضى عليها أكثر من عام بحسب عدد من الأهالي، تشتمل على نقص في الأطباء العامين والأسنان والكوادر الفنية في معظم المراكز الصحية، البالغ عددها 12 مركزا بين شامل وأولي وفرعي، مشددين على رفد المراكز الصحية بالكوادر اللازمة للتخفيف من معاناة المرضى. ويؤكد الدكتور عمر العدوان، أن غالبية المراكز الصحية في اللواء، تعاني من نقص الأطباء العامين والأسنان والكوادر الفنية، مرجعا السبب إلى عمليات نقل الكوادر دون توفير بدلاء لهم، او إنهاء خدمات دون تعيين جدد. ويشير إلى ان الأطباء يعاينون المرضى في ثلاثة أو أربعة مراكز صحية، ما يزيد من معاناة الأهالي الذين يضطرون للحضور مبكرا الى المراكز لضمان الحصول على دور، مضيفا ان نقص الكوادر الفنية، دفع مسؤولين لتحميل الكوادر العاملة اكثر من وظيفة، كأن يقوم الممرض بعمل السجل الطبي والمحاسبة إضافة للتمريض. وبين المواطن محمد العدوان، ان عيادة الأسنان في مركز صحي الرامة مغلقة منذ أكثر من شهرين لعدم وجود طبيب، مؤكدا ان المرضى يضطرون الى مراجعة المراكز الصحية في البلدات الأخرى التي غالبا ما تعاني من ازدحام المراجعين. وأوضح انه لا يوجد طبيب عام على نحو يومي؛ إذ يأتي الطبيب إلى العيادة لمدة ساعة او ساعتين على مدى ثلاثة أيام في الأسبوع، ما يحرم الكثيرين من تلقي الرعاية الصحية اللازمة، بخاصة ممن تمنعهم أعمالهم من الحضور مبكرا. وأضاف أن معاناة الأهالي، تزداد في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والتي تدفعهم للاعتماد على المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية لتلقي الرعاية الصحية. ويلفت المواطن محمد الرشايدة، إلى أن معظم الأهالي في معظم المناطق يضطرون إلى مراجعة العيادة الخارجية في مستشفى الشونة، وتحمل أعباء مالية، ناهيك عن الجهد والانتظار لساعات للحصول على العلاج، بدلا من مراجعة المراكز الصحية. وبين أن مراكز الصحية كالكفرين وسويمة والرامة، لا يوجد فيها طبيب أسنان وبقية المراكز، يجري العمل فيها جزئيا لساعات محددة. ويشير أحمد الجعارات، الى أن واقع المراكز الصحية في لواء الشونة الجنوبية مزر، حتى وصلت الأمور الى أن يقوم بعض عمال شركة الخدمات بالمهام الإدارية، كتسجيل المرضى وتنظيم الملفات لسد العجز الحاصل. ولفت الى ان ضيق وقت الأطباء العامين الذي يعملون في أكثر من مركز، يدفعهم الى كتابة الأدوية، مكتفين بسؤال المريض عن مرضه فقط. من جهته، أوضح مساعد مدير صحة البلقاء لشؤون الشونة الجنوبية الدكتور نبيل أبو رمان، أن المراكز الصحية المنتشرة في مناطق اللواء، تقدم الخدمة لطالبيها كافة. وأشار إلى انه لا يوجد نقص أطباء، لكن ظروفا استثنائية كتعرض بعض الأطباء إلى ظروف طارئة سواء مرضية او اجتماعية، او حصولهم على إجازات سنوية تسببت بغيابهم عن العمل لفترة محددة. ويبين انه يوجد 12 مركزا صحيا منتشرة في اللواء، في حين أن عدد الأطباء العامين يبلغ 12 طبيبا، منهم طبيبان في المركز الصحي الشامل وطبيب صحة عامة، وتفريغ طبيبين آخرين للعمل في مركز التطعيم. ويوضح انه يجري تعويض غياب الأطباء في بعض المراكز، عبر أطباء بدوام جزئي لضمان تقديم الرعاية الصحية للمواطنين في المناطق كافة. ويشير الى انه يوجد نقص في بعض الكوادر الفنية، كالسجل الطبي والمحاسبة والتمريض، لكن الكوادر الموجودة تعمل بكل طاقتها لتقديم الخدمة للمرضى والمراجعين ضمن الإمكانات المتاحة.اضافة اعلان