الشونة الجنوبية: مدرسة الروضة الثانوية تستعد لاستقبال العام الدراسي بلا كهرباء

 حابس العدوان

الشونة الجنوبية - طالب أهالي بلدة الروضة وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية بالعمل على إصلاح محول الكهرباء المغذي للمدرسة الثانوية للبلدة التي تعتبر اكثر مناطق لواء الشونة الجنوبية كثافة بالسكان، مؤكدين أنهم لن يسمحوا لأبنائهم بالذهاب إلى المدرسة في ظل هذه الظروف الى ان يتم إصلاح المحول وإعادة التيار الكهربائي للمدرسة.
وكان المحول الكهربائي المغذي لمدرسة الروضة الثانوي للبنين قد تعرض لإطلاق نار من قبل مجهولين خلال امتحانات الثانوية العامة الأخيرة، ما أدى إلى إعطابه وانقطاع التيار الكهربائي عن البناء المدرسي بشكل كامل، الامر الذي تسبب بمعاناة كبيرة لطلبة الثانوية العامة الذين تقدموا للامتحان في ظل ظروف سيئة.
ولوح الأهالي باللجوء الى الاعتصام ومنع ابنائهم من الذهاب الى المدرسة ما قد يؤدي الى نتائج وتصرفات غير مقبولة من قبل الشباب وبعض الطلبة كإغلاق الشوارع وما الى ذلك من طرق تصعيدية، مطالبين وزارة التربية بالإسراع في إعادة التيار الكهربائي للمدرسة لتمكين الهيئة التدريسية والطلبة من بدء العام الدراسي في ظروف لائقة.
وأوضح الأهالي أن الوزارة لم تستغل العطلة الصيفية لاصلاح المحول، الأمر الذي سيؤدي الى حرمان ابنائهم الطلبة من استخدام المراوح مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتضاعف داخل الابنية الاسمنتية، لافتين ان ابنائهم لن يجدوا حتى الماء البارد للشرب ما سيتسبب بمشكلة كبيرة لهم.
يؤكد احمد سليمان ان التربية  تتجاهل مشكلة محول المدرسة كما ما حصل في مدرسة الجوفة الثانوية للبنين التي تعرض محولها للاعطاب العام الماضي ولم يتم إصلاحه الا بعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر بعد ان تكفل الصندوق الاردني الهاشمي بدفع ثمنه، مشيرا ان الطلبة عانوا كثيرا جراء انقطاع التيار الكهربائي عن مدرستهم، في الوقت الذي رفضت فيه وزارة التربية دفع تكاليف إصلاحه.
وأبدى أبو أحمد وأولياء أمور طلبة استياءهم من تعامل الوزارة مع هذه المشكلة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير مع بداية الدوام المدرسي، مبينين ان هذا الامر سينعكس على حق ابنائهم في التعلم واستخدام التقنيات التعليمية عدا عن المشكلة الاكبر وهي الظروف الصحية والنفسية السيئة التي قد تنجم عن انقطاع التيار الكهربائي عن الغرف الصفية.
وأكد أحد معلمي المدرسة وممثل نقابة المعلمين سلمان صباح أنه لن يتم استئناف الدوام قبل إيصال التيار الكهربائي للمدرسة خاصة في ظل هذه الظروف غير السليمة بالنسبة للطلبة والمعلمين على حد سواء، مضيفا أنه لا يمكن لأحد تصور وجود ما يقارب 42 طالبا في غرفة صفية تتجاوز حرارتها الأربعين درجة بدون مراوح كأدنى حد.
من جانبه، بين مدير تربية الشونة الجنوبية الدكتور عبدالله العمايرة أن محول مدرسة الروضة الثانوية للبنين تعرض لإطلاق نار خلال اليوم الأول من امتحانات الدورة الصيفية ما أدى إلى إعطابه، مضيفا أنه تم مخاطبة الوزارة والجهات المعنية الأخرى بهذا الخصوص.
وأوضح العمايرة ان الجهود تبذل حاليا لإعادة التيار الكهربائي للمدرسة من خلال البحث عن جهات تتكفل بدفع تكاليف الصيانة و"على الاهالي التعاون معنا في البحث عن جهة ما لدفع ثمن محول الكهرباء"،  مؤكدا رفض الوزارة رفضا قاطعا تركيب محول كهربائي على نفقتها الخاصة.
بدوره، أكد مدير مكتب كهرباء الشونة الجنوبية المهندس محمد الريالات أن محول المدرسة أعطب بالكامل جراء تعرضه لإطلاق نار ولا يمكن إصلاحه، قائلا "كون المحول خاصا فإن قوانين الشركة لا تسمح بتركيب محول جديد إلا بعد دفع ثمن وتكاليف محول جديد".
وأضاف الريالات أن الشركة على استعداد لتركيب محول وإيصال التيار الكهربائي خلال 24 ساعة من دفع تكاليف المحول.

اضافة اعلان

[email protected]