الشونة الجنوبية: 46 إصابة بكورونا ظلت طليقة تنتظر نقلها للعزل 12 ساعة

22
22

حابس العدوان

الشونة الجنوبية – فيما بدا الهلع والخوف يقض مضاجع أهالي بلدة الروضة اكبر تجمع سكاني في لواء الشونة الجنوبية، تحسبا من تحول المنطقة إلى بؤرة وبائية ساخنة، لاسيما وان عدد الحالات ارتفع ليصل الى قرابة 80 حالة، ظلت 46 إصابة 12 ساعة تنتظر نقلها مساء اول من امس الى اماكن العزل.اضافة اعلان
وحاول الكثير من المصابين عدم دخول بيوتهم والبقاء في محيطها للحيلولة دون نقل العدوى لأسرهم، بحسب العديد من السكان وشهود العيان.
وهو ما أكده عضو مجلس بلدي الشونة الوسطى محمود المجارحة، مشيرا الى انه لم يتم نقل المصابين إلى مناطق العزل رغم مرور اكثر من 12 ساعة على ثبوت اصابتهم، لافتا إلى ان معظم الذين جرى ابلاغهم بإيجابية نتائج عيناتهم قضوا الليل كاملا وحتى ساعات الظهر في الخلاء، خوفا من نقل العدوى لأسرهم.
وحذر المجارحه من ان ما حصل يعد مؤشرا خطرا لإصابات جديدة قد يرتفع بشكل مستمر في ظل وجود كل العوامل المساعدة لانتشار الفيروس.
وتوقع أن الوضع في اللواء في طريقه للخروج عن السيطرة، خاصة وان عددا كبيرا من المصابين الذين ظهرت نتائج فحوصاتهم ايجابية لم تظهر عليهم اي اعراض، ما يشير إلى وجود الكثير من المخالطين الذين لم يتم اخذ العينات منهم، مشددا على ضرورة استحداث خلية ازمة في المنطقة التي تعتبر اكبر تجمع سكاني في اللواء إذ يزيد عدد السكان على 25 ألف نسمة.
وطالب أحد السكان محمد النواصرة، الجهات المعنية العمل على عزل المصابين بشكل اسرع مما هو معمول به حاليا، لتفادي انتقال العدوى للآخرين، مؤكدا انه من غير المعقول بقاء المصابين يتنقلون بحرية لمدة 12 ساعة كما حدث مساء اول من امس. وطالب بضرورة اغلاق المنطقة وتفعيل الاجراءات اللازمة للحد من الاختلاط.
وبين النواصرة، ان الحالات الجديدة جاءت بعد اخذ عينات من المواطنين يوم الاثنين الماضي، في حين انه جرى اخذ عينات اخرى اول من امس، ما يعني ان العدد مرشح للزيادة، لافتا إلى ان طبيعة المنطقة من حيث الاكتظاظ السكاني يجعل منها بؤرة ساخنة للوباء، في حال لم يتم اتخاذ اجراءات عاجلة للحد من الاختلاط بين السكان.
وكانت بلدية الشونة الوسطى، قد اغلقت كافة دوائرها امام المراجعين لمدة ثلاثة أيام بعد ثبوت اصابات بين عامليها، في حين جرى اغلاق ثلاثة مدارس، بعد ان جاءت نتائج عينات معلمين فيها ايجابية.
ويؤكد مصدر طبي، إن ارتفاع حالات الإصابة مرده عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية، ما قد يؤدي إلى مرحلة الانتشار الواسع، مشيرا إلى ان ارتفاع عدد المصابين ينذر بكارثة في ظل استهتار المواطنين، وغياب المتابعة العاجلة من الأجهزة المعنية.
ويبين ان قلة الوعي بخطورة الوضع اسهم في ارتفاع عدد الاصابات والتي كان اغلبها بشكل عائلي، موضحا ان جميع الاصابات المسجلة اول من امس جرى اخذ عيناتها في المركز الصحي للمواطنين ومعظم المصابين ليسوا مخالطين من الدرجة الاولى.
ويؤكد رئيس بلدية الشونة الوسطى ابراهيم فاهد العدوان انه تم اغلاق مبنى البلدية ومباني المناطق كافة لمدة ثلاثة ايام احترازيا بعد ثبوت اصابة عدد من الموظفين، مضيفا ان المعركة مع الوباء طويلة ويجب على المواطنين اتباع الإجراءات الوقائية لمواجهته وتوفير الدعم اللازم للكوادر الطبية التي تبذل جهودا كبيرة للحد من انتشاره.
من جانبه يؤكد مدير صحة البلقاء الدكتور وائل العزب، ان ظهور 46 اصابة في منطقة الروضة بلواء الشونة الجنوبية انما يدل على عدم تقيد المواطنين بإجراءات السلامة العامة الوقائية، مبينا ان قرار عزل المنطقة يعود الى لجنة الامن وادارة الازمات والحاكم الاداري.
ويشدد على ضرورة أخذ المواطنين هذا الأمر بشكل جدي جدا، وضرورة الالتزام بالإرشادات والتقيد بالتعليمات الواجب اتباعها للحد من انتشار الفيروس، خاصة الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، مبينا ان فرق الاستقصاء الوبائي تعمل بشكل مستمر لأخذ العينات من المخالطين والمواطنين.