آخر الأخبارالسلايدر الرئيسيالغد الاردني

“الصحة”: “جدري القرود” بطيء الانتشار

محمود الطراونة

عمان- هل يشكل فيروس جدري القرود خطرا على البشرية، كما هو الحال في فيروس كورونا؟ وهل مطلوب من الجهات الصحية الاستعداد مبكرا لحالات تفش له، قد تكون كبيرة بعد وصوله لدول أوروبية واقليمية، برغم توطنه في إفريقيا منذ العام 1980؟


وهل عززت الجهات الرسمية آليات الرصد والتقصي على الحدود والمعابر، منعا لاي تفش له؟ وهل رصدت أي حالات مشتبهة في الأيام والأسابيع الماضية؟ وما هي مخاطره وكيف ينتقل للإنسان؟.


عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة الدكتور بسام الحجاوي، عزا انتشار الاوبئة، إلى التغير المناخي والحروب والسفر والسياحة، لافتا إلى ضرورة وجود بروتوكولات وانظمة صحية متأهبة لمواجهة أي طارئ.


وأشار الحجاوي في تصريحات لـ”الغد”، أن جدري القرود تفشى في افريقيا أولا لفترة، غير أن انتقاله إلى أوروبا ودول المنطقة، يؤشر إلى خطره، موضحا أن الحالات التي اكتشفت مؤخرا في أوروبا محدودة ولا تشكل خطرا.


وبين أن انتقال المرض مؤشر مهم إلى ضرورة تأهب أدوات التقصي الوبائي والرصد في الأنظمة الصحية، واكتشاف أي إصابات مبكرا، فضلا عن اتخاذ إجراءات احترازية وتوعية النظام الصحي بمخاطره.


وأشار إلى أن انتقاله ليس سريعا مثل كورونا، لكنه يشكل خطرا، وهو ما دعا منظمة الصحة العالمية للانتباه مبكرا والتعامل معه كمرض خطر، لافتا إلى أن المصاب به قد يشفى تماما في 4 أسابيع، بالإضافة لإمكانية انتقاله من الإنسان إلى الإنسان، ومن الحيوان إلى الإنسان، ما يستدعي الحذر.


مديرية الإعلام في وزارة الصحة لـ”الغد”، بينت أن خطط الاستجابة والاستعداد لمواجهة أي مرض سار أو وباء، معدة على نحو يضمن تفعيل نظام الرصد النشط، والبحث عن أي حالات ترصد حول أي مرض سار أو فيروس.


وأكدت الوزارة، أنها لم ترصد أو تبلغ عن أي حالة مصابة بعدوى محتملة بجدري القرود، وفي المقابل هناك إجراءات وقائية واحترازية تعمل الوزارة على تعزيزها وتفعيلها عبر المنشآت الصحية (مستشفيات/ مراكز صحية) كافة، للتتبع والرصد والكشف المبكر عن أي حالات مشابهة أو محتملة، والتعامل معها وفق البروتوكولات المعتمدة وعزلها.


المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، أكد متابعته لما تناقلته وكالات الانباء العالمية والإقليمية حول رصد حالات عدوى محتملة بالفيروس بين البشر في عدة دول أوروبية وكندا وأستراليا.


وقال المركز انه يراقب عن كثب مع المراكز العالمية لمكافحة الأوبئة ومراكز البحث العلمي، وبالتنسيق الحثيث مع مؤسساتنا وطنياً وإقليمياً وكذلك مع المنظمة، للمتابعة والرصد والكشف المبكر عن أي إصابات محتملة.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock