الصدر يوجه "سرايا السلام" بتسليم السلاح إلى الدولة

مقتدى الصدر- (أرشيفية)
مقتدى الصدر- (أرشيفية)

صادق العراقي

بغداد- وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، سرايا السلام "التابعة له" بتسليم السلاح الى الدولة، وفيما حدد مهلة لتسليم المواقع المحررة عدا سامراء، شدد على أهمية فصل قضية القدس عن العراق والعمل بسرية تامة بشأنها.

اضافة اعلان

وقال الصدر، في كملة له بمناسبة يوم النصر على داعش "إننا نوجه بتسليم سلاح الدولة الى الدولة بأسرع وقت ممكن، وغلق أغلب مقرات السرايا إلا المركزية منها للاستفادة منها في العمل الخدمي والإنساني والمدني وبإشراف مباشر من المعاون الجهادي وبالتنسيق مع المكتب الخاص".

وأكد الصدر "يجب تسليم المواقع المحررة ما عدا سامراء الى القوات الأمنية الرسمية خلال مدة أقصاها 45 يوما"، موضحا "أن خروج العراق من البند السابع يقتضي تجميد عمل كل التنظيمات العسكرية السابقة التابعة لنا الى إشعار آخر أو الى أن تتبين حقيقة استقلال العراق من جميع النواحي".

وشدد الصدر "يجب فصل قضية القدس عن العراق والعمل بسرية تامة مع عدم الإضرار بالعراق وشعبه وحكومته".

ودعا زعيم التيار الصدري الى "منع استخدام عنوان الحشد الشعبي في الانتخابات مطلقا، ومنع انفراد قادة الحشد بعناوينهم وأشخاصهم في الانتخابات"، مشددا على ضرورة إبعاد العناصر غير المنضبطة عن الاندماج في القوات الأمنية أو غيرها، بل العمل على معاقبة بعضهم من أجل الحفاظ على سمعة الحشد.

وطالب الصدر الحكومة بـ"المباشرة في فتح تحقيق بسقوط الموصل وباقي المحافظات وكذلك في مجزرة سبايكر والصقلاوية وغيرها"، مشيرا الى "أهمية العمل على تمكين وتقوية القوات الأمنية بفصائلها كافة لحماية المحافظات كافة وكذلك المرافق الحكومية مثل المنافذ والحدود والمطارات وعدم تسليمها الى جهات أخرى".

ودعا الصدر العبادي الى "المباشرة الفورية لمحاكمة المفسدين من دون استهداف جهة دون أخرى والعمل على إصلاحات جذرية لتكتمل فرحة الانتصار على الإرهاب بالانتصار على الفساد، ونحن مستعدون للتعاون وفق ذلك"، داعيا "فصائل الحشد الشعبي الى حصر السلاح بيد الدولة والعمل على تقوية مركزيتها من خلال تمكينها فرض سيطرتها على جميع الأراضي العراقية ومن دون التدخل بعملها".

ومن جهة أخرى، التقى الصدر في منزله في الحنانة بمدينة النجف الأشرف قادة الفصائل المسلحة.

وأكدت مصادر لـ"الغد"، أن الاجتماع "ناقش القرار الأميركي اعتبار القدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي.، وطبيعة الرد الذي يمكن أن تتخذه الفصائل على القرار الأميركي، ودعم ومساندة الفلسطينيين في الدفاع عن حقوقهم المشروعة".

ومن جهة أخرى، قالت مصادر "إن قادة في الحشد الشعبي العراقي فوضوا أمرهم الى ما يقرره المرجع الديني علي السيستاني، بعد انتهاء المعارك مع تنظيم داعش".

ورجحت مصادر لـ"الغد" أن "يجتمع قادة الفصائل التي لبت نداء السيستاني للجهاد الكفائي بعد سقوط مدن عراقية عدة منتصف العام 2014، مع السيستاني ويفوضونه في تقرير مصيرهم".

يذكر أنه ليس كل الفصائل المسلحة التي انضوت في الحشد الشعبي ترجع في قراراتها الى السيستاني؛ حيث إن قسما منها له مرجعيات تعود لأحزاب سياسية إسلامية مثل سرايا السلام والعصائب وحزب الله العراقي والنجباء وغيرها.