الصفدي: الأردن قلق من تدهور الأوضاع بالأراضي الفلسطينية المحتلة

d9siqibt
d9siqibt

زايد الدخيل

عمان- عبر وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي عن "قلق" الأردن "من تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وأكد ضرورة تكاتف الجهود من أجل إيجاد آفاق حقيقية لحل الصراع وفق حل الدولتين.اضافة اعلان
وحذر الصفدي، في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره البولندي ياتسيك تشابوتوفيتش في عمان امس، من العبث بالأوضاع في القدس وتداعيات ذلك على الأمن الإقليمي والدولي. وقال "كما تعلمون بالنسبة لنا السيادة على القدس الشرقية هي فلسطينية، والوصايا على المقدسات الإسلامية والمسيحية هي هاشمية، وحماية القدس هي مسؤولية عربية إسلامية".
المؤتمر الصحفي للوزيرين جاء بعد عقدها جلسة مباحثات بمقر الوزارة، تناولت آلية تعزيز التعاون الثنائي إضافة إلى المستجدات الإقليمية. واتفق الوزيران على تشكيل فريق عمل مشترك يحدد الخطوات التي سيتخذها البلدان لتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي والاستثماري والسياحي والثقافي ويقترح إيجاد آلية لتعزيز دور القطاع الخاص في البلدين في تطوير التعاون الاقتصادي.
كما وقعا مذكرة تفاهم بين البلدين بشأن إعفاء حملة جوازات السفر الدبلوماسية الأردنية والبولندية من تأشيرة الدخول للبلدين.
وقال الصفدي بالمؤتمر الصحفي إن زيارة وزير الخارجية البولندي الأولى للمملكة أتاحت فرصة لبحث سبل تعميق التعاون والذي يشهد نمو مستداما في عديد قطاعات، وفي مقدمتها قطاع السياحة حيث ارتفع عدد السياح البولنديين الذي زاروا المملكة من حوالي سبعة آلاف العام الماضي إلى 17 ألفا حتى اللحظة هذا العام.
وقال الصفدي: "أتاحت الزيارة لنا فرصة لبحث الخطوات العملية التي يمكن ان نتخذها من اجل تعزيز التعاون الثنائي ما بين بلدينا. بحثنا كيفية تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية واتفقنا على أن يقوم فريق عمل من الوزارتين خلال الأيام القادمة ببحث الخطوات التي يجب اتخاذها لتفعيل التعاون الاقتصادي على مستوى التبادل التجاري وعلى مستوى الاستثمار وعلى مستوى أيضا الإفادة من موقع الأردن كمنطلق للأسواق في المنطقة والعالم." وأشار إلى التطور المستمر في التعاون العسكري وفِي جهود مكافحة الإرهاب.
ولفت وزير الخارجية إلى ان المحادثات تناولت التطورات الإقليمية وفِي مقدمها تلك المرتبطة بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية وأزمة اللجوء السوري.
وقال الصفدي إن الصراع الفلسطيني كان في مقدمة المحادثات، وثمن موقف بولندا الداعم لحل الدولتين. وشدد أن "حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ويلبي حقوق الشعب الفلسطيني وخصوصا حقه في الحرية والدولة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية هو شرط تحقيق السلام الشامل والدائم".
وأكد أن حماية الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس هي أيضا مسؤولية دولية لأن أي اعتداء على هذا الوضع سيهدد الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها وستنعكس آثاره على العالم بشكل كبير.
وقال وزير الخارجية إن المحادثات تناولت أيضا الأزمة السورية وسبل التوصل لحل سياسي لها وأزمة اللجوء السوري التي تمثل أزمة عالمية يتحملها الأردن نيابة عن المجتمع الدولي. وشكر لبولندا دعمها لجهود المملكة تلبية احتياجا اللاجئين السوريين.
وقال الصفدي "نحن متفقون على أن أزمات المنطقة لها أثر كبير على أمن واستقرار أوروبا وأمن واستقرار العالم، ومتفقون على القيام بكل جهد ممكن من أجل التوصل إلى حلول سياسية وعادلة لهذه الأزمات."
وزاد: "نتطلع إلى المزيد من التشاور ومن الحوار مع الوزير وعبر مؤسسات الدولتين لتعزيز العلاقات التي يحرص جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس البولندي على تفعيلها لأن في ذلك مصلحة مشتركة للبلدي وانعكاسات أيضا على جهودنا المشتركة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة."
إلى ذلك أكد وزير الخارجية البولندي التزام بلاده بتطوير التعاون الثنائي بعديد مجالات. وقال "نرى إمكانات أن توفر بولندا المساعدة التقنية ونقل التكنولوجيا في قطاع الطاقة والنقل، وإنتاج الآلات الزراعية وصناعة الأغذية الزراعية، والمعدات الطبية والعلوم والبحث والتبادل الثقافي".
وأضاف أنه تم بحث "التعاون الوثيق بين الشركاء البولنديين والأردنيين المشاركين في التحالف الدولي في محاربة داعش وكذلك على المستوى الثنائي. ونرحب باتفاقية وضع القوات الموقعة بين البلدين".
وأعرب تشابوتوفيتش عن تقدير بولندا العميق لدور الأردن البناء في المنطقة، وثمن جهوده الحثيثة للحفاظ على حل الدولتين في عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال ان لديهم اعتقادا راسخا أن حل هذه القضية من خلال تسوية سلمية عن طريق التفاوض أمر ضروري لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.