الصقرات وزملاؤه يحولون الفكرة إلى شركة للقرطاسية تحتاج إلى التمويل

الصقرات يتوسط شريكيه في المشروع الطموح - (الغد)
الصقرات يتوسط شريكيه في المشروع الطموح - (الغد)

حلا ابو تايه

عمان- تجاوز الطالب الجامعي عبدالله الصقرات معضلة العثور على فكرة ويطمح مع زميلين آخرين معه إلى الحصول على رعاية ودعم لهذه الفكرة.اضافة اعلان
فالأفكار من وجهة نظر عبدالله كالبذور التي تحتاج إلى الرعاية والاهتمام لتطرح ثمرا طيبا وهو ما ينقص شركة القرطاسية التي أسسها وزميلان آخران.
ويدرس عبدالله الصقرات في الجامعة الهاشمية بالزرقاء في تخصص المحاسبة والقانون التجاري وتسنى له يوما حضور إحدى دورات برنامج تأسيس الشركات التي تقيمها مؤسسة انجاز بدعم من وزارة التخطيط والتعاون الدولي وخدمة التنمية المحلية وتعزيز الإنتاجية.
يقول عبدالله "بحمد الله استطعنا تطوير الفكرة الى شركة وبأقل ما يمكن من التكاليف لكن تحقيق ادامة الشركة وتوسعها يعوزه الدعم المادي".
وتقوم فكرة عبدالله وزميليه على إعادة طرح القرطاسية بشكل مختلف عن الشكل المعتاد وببرامج كمبيوتر متاحة للجميع.
ويضيف "طرح القرطاسية بشكل مختلف عن الموجود في السوق وتحديدا لكراريس المحاضرات يأتي لكسر الجمود الموجود في الشكل المعتاد للكراريس لتحفيز الطلبة – وبشكل عصري للكراريس- على حضور المحاضرات والاهتمام بدروسهم.
وبدأت الفكرة بتغيير غلاف كراس المحاضرات بشكل مبدئي يتوقع بعدها عبدالله ان تشمل كافة اوراق الكراريس ومختلف انواع القرطاسية.
ويقول "من خلال برنامج فوتوشوب استطعنا تغيير الغلاف وطرحه بشكل عصري بالتعاقد مع مطابع متخصصة بهذا الشيء وموجودة في مناطق صناعية".
لكن المطابع التي يتعامل معها عبدالله ورفيقيه تعمل وفق مبدأ اقتصادات الحجم أي طلب اموال اقل عند طبع كميات كبيرة في المطابع.ويوضح عبدالله "هذه مشكلتنا الأولى وهي ارتفاع التكاليف، ما سيدفعنا لرفع الأسعار أو الحصول على هامش ربحي ضئيل لترويج بضاعتنا".
ويؤكد ان خطوة توفر التمويل لتأمين كميات كبيرة سينقله الى مشكلة اخرى وهي تسويق المنتجات وتطويرها لتشمل كافة انواع القرطاسية.
ويوضح عبدالله ان العثور على شريك استراتيجي ممول من شأنه نقل الشركة من عالم الانتاج بالقطعة الى طرح منتجات كثيرة وخيارات متعددة ونقش اسم شركة القرطاسية بقوة في السوق.ويقول "الفكرة موجودة ونعمل بها بالقليل المتاح لكننا نسعى للحصول على دعم لتطويرها".
يذكر أن برنامج تأسيس الشركة أحد برامج مؤسسة إنجاز ويدعم من وزارة التخطيط والتعاون الدولي وبدأت إنجاز أعمالها العام 1999 كبرنامج وطنيّ يُعنى بتحفيز وإعداد الشّباب الأردنيّ ليصبحوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم، ثمَّ انطلقت العام 2001 تحت رعاية الملكة رانيا العبدالله وبدعم من الوكالة الأميركيّة للتنمية الدوليّة USAID لتصبح مؤسّسة أردنيَّة مستقلَّة غير ربحيَّة، واستفاد حتى اليوم من برامج المؤسَّسة حوالي المليون طالب وطالبة في جميع محافظات المملكة من خلال شبكة متطوِّعين تجاوزت 23200 متطوِّع لأكثر من 15 عاماً ومن خلال الشراكة مع القطاع الخاص والعام وقطاع مؤسَّسات المجتمع المدني.
وتقوم وحدة الريادة والتوظيف التابعة لمؤسسة إنجاز جلسات تقييم للشركات ضمن برنامج تأسيس الشركة المدعوم من قبل وزارة التخطيط والتعاون الدولي، والهادف إلى بناء قدرات الشباب الأردني في مجالات الريادة والأعمال وتحفيزهم على التشغيل الذاتي، وفتح الأبواب لإيجاد شراكة حقيقية لهم مع القطاع الخاص.
ويقدم الطلبة المشاركون في برنامج تأسيس الشركة شرحاً مفصلاً عن شركاتهم وكيفيّة تطبيقها على أرض الواقع، وخططهم لتجاوز التحديات لكي تصبح مشاريع ريادية ناجحة على أرض الواقع وينتقلوا بها من معسكر الباحثين عن العمل إلى معسكر صانعي فرص عمل لهم ولغيرهم من الشباب.

[email protected]