الصين تحتفل بالذكرى الستين لتأسيس أول قسم للغة العربية بجامعة بكين

 

بكين - احتفلت جامعة بكين أعرق الجامعات الصينية اليوم بالذكرى الستين لتأسيس أول قسم للغة العربية في جامعة صينية وبذكرى مولد مؤسسه العالم الاسلامي الصيني الراحل محمد مكين.

اضافة اعلان

وفي كلمة ألقاها نائب رئيس جامعة بكين "تشانغ قوه يو" بهذه المناسبة قال إن قسم اللغة العربية في جامعة بكين هو أول قسم من نوعه في الجامعات الصينية.. وحقق على مدار ستين عاما منجزات هائلة في نشر اللغة والأدب والثقافة العربية في عموم الصين ولعب دورا مهما في تعزيز التفاهم والصداقة بين الصين والدول العربية.

ونوه بأن العالم الصيني محمد مكين مؤسس ذلك القسم كان له الفضل الكبير في تقدم الدراسات الإسلامية في الصين وتسليط الأضواء على العلاقات التاريخية والحضارية المتينة التي تربط الأمتين العربية والصينية حيث قدم مكين خدمات جليلة لفهم الحضارتين العربية والاسلامية من خلال قيامه بترجمة القرآن الكريم وأمهات الكتب في التراث والأدب العربيين الى اللغة الصينية ونشر سلسلة من المقالات التي أسهمت كثيرا في تعريف الشعب الصيني بكنوز الثقافة العربية, وتعزيز وشائج القربى بين العرب والصينيين.

من ناحيته قال السفير السوري لدى الصين محمد خير الوادي عميد السلك الدبلوماسي العربي إن الجهود الخيرة التي بذلها قسم اللغة العربية في جامعة بكين ومؤسسه محمد مكين اسهمت في بناء العلاقات العربية الصينية التي توجت بإقامة منتدى التعاون العربي الصيني في العام 2004 ، مبينا أن إنجازات قسم اللغة العربية ستبقى, بالاضافة الى مآثر وآثار العالم مكين, مشعلا من النور يضيء الدرب للاجيال الحالية والقادمة من العرب والصينيين الطامحة الى تعزيز الصداقة والتفاهم والتبادل الحضاري الخلاق من أجل بناء عالم أفضل تسوده قيم السلام والحرية والمساواة.

وتحدث في الاحتفال الدكتور " شيه تشى رونغ" رئيس قسم اللغة العربية فى جامعة بكين فبين دور القسم في اعداد اساتذة في اللغة العربية ببداية تأسيس جمهورية الصين الشعبية..مضيفا ان عشرين جامعة منتشرة في أنحاء الصين اليوم فيها اقسام للغة العربية.

وحضر الاحتفال مسؤولون من وزارة التربية والتعليم والجامعات والمعاهد العليا والجمعية الاسلامية الصينية (أعلى سلطة دينية لمسلمي الصين) ورؤساء بعثات الدول العربية لدى الصين وأقرباء العالم الراحل محمد مكين وزهاء 200 أستاذ وطالب وخريج من قسم اللغة العربية في جامعة بكين.