الصين ترفض اقتراحا أميركيا حول البحر الجنوبي

بكين - رفضت الصين بشكل قاطع أمس اقتراحا أميركيا "بتجميد" التحركات المرتبطة بالخلافات على الجزر في بحر الصين الجنوبي واتهمت واشنطن "بالابقاء" عمدا على التوتر الجيوسياسي في المنطقة.اضافة اعلان
وهيمنت الخلافات البحرية بين بكين وعدد من دول رابطة جنوب شرق آسيا (اسيان) على اجتماع الرابطة في بورما الذي وسع ليشمل حوالي 15 شريكا للكتلة الاقليمية بينهم الولايات المتحدة.
ودعا وزير الخارجية الأميركي خلال الاجتماع إلى "ضبط النفس" وحث على التوصل إلى اتفاق متعدد الأطراف ينهي كل التحركات الكفيلة "بتعقيد الوضع أو التسبب بتصعيد".
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بيان نشر أمس إن "بعض الدول خارج المنطقة لا يمكنها التزام الهدوء وتأتي لتأجيج التوتر. أليس هدفها هو التسبب بالفوضى؟".
وأضاف أن "دولا من خارج المنطقة يمكنها أن تعبر عن قلق منطقي لكننا نعارض اي ايحاءات تنطوي على اتهامات".
وتابع وانغ في هذه التصريحات التي تستهدف ضمنا الولايات المتحدة ان الصين ودول رابطة جنوب شرق آسيا "لديها القدرات والحكمة اللازمة لحماية السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي".
وبثت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية بعد ذلك خبرا بعنوان "الصين ترفض اقتراحا اميركيا حول تجميد المفاوضات في بحر الصين الجنوبي".
من جهة أخرى، أكد وانغ معارضة الصين الشديدة لمفاوضات متعددة الاطراف حول الخلافات على الأراضي في المنطقة اذ تؤكد بكين باستمرار انه يجب حل هذه النزاعات بشكل مباشر وفي مفاوضات ثنائية بين الدول المعنية وحدها.
وتعلن الصين سيادتها على كامل جنوب بحر الصين تقريبا، الذي تجتازه طرق بحرية رئيسية وقد يكون يختزن موارد هائلة من الغاز والثروة السمكية.
وتواجه الصين خلافات حدودية مع بروناي وماليزيا والفلبين وفيتنام وتايوان غير العضو في الرابطة.
وتضم آسيان بورما وبروناي وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.
وشهدت العلاقات بين بكين وهانوي توترا في الاشهر الاخيرة بعد اقامة منصة نفطية صينية في ايار (مايو) قرب ارخبيل باراسيل المتنازع عليه، وتسببت في فيتنام بتظاهرات معادية للصين كانت الاعنف منذ عقود. وسحبت المنصة منذ ذلك الحين.-(ا ف ب)