الطراونة: الحل العادل للقضية الفلسطينية مدخل الأمن والاستقرار للمنطقة

عمان- أكد رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة أن المملكة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، تمكنت من تجاوز مراحل صعبة عصفت بالمنطقة وألقت بظلالها وتبعاتها علينا.اضافة اعلان
وأضاف، أن يد الإرهاب والغدر حاولت مرارا التسلل إلينا، لكن يقظة وجاهزية الجيش العربي ومختلف الأجهزة الأمنية حالت دون تحقيق مراميها وردتها لنحرها خائبة مهزومة، وبقي الأردن واحة أمن واستقرار.
وبين لدى لقائه بالمجلس أمس رئيس مجلس النواب اليوناني نيكولاس فوتسيس والوفد المرافق له انه "رغم عديد المنجزات التي تحققت، نشعرُ بأن تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته الأخلاقية، بمثابة الطعن بالخاصرة، حيث أن ما يُقدم للأردن كدولة مستضيفة للاجئين، لا يغطي الحد الأدنى من الأعباء التي نعانيها، وعليه بات لزاماً الضغط على كل دول القرار العالمي للتحرك السريع والعاجل لرفد الدول المضيفة للاجئين بالمساعدات الحقة".
وقال، إن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة صعبة ودقيقة، والأردن وبصفته أحد الأطراف الرئيسية بالقضية وترتبط جميع قضايا الحل النهائي بمصالحه الحيوية، يرى أن القرار الأميركي القاضي بنقل سفارة واشنطن للقدس، من شأنه وضع العراقيل أمام جهود استمرارية العملية السلمية، ويصب بتدعيم قوى التطرف والإرهاب بالمنطقة.
وأكد الإيمان العميق برؤية جلالة الملك، الذي طالما أكد أن مدخل الأمن والاستقرار بالمنطقة لن يتأتى إلا عبر حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وعبر اعلان قيام دولة فلسطين التاريخية على ترابها الوطني على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين.
وأكد على ضرورة إنهاء معاناة الشعب السوري، وان المخرج الوحيد للأزمة السورية "لا يتأتى إلا بالحوار والحل السياسي".
ولفت الطراونة إلى أنه بغير تسوية قضايا المنطقة سياسيا، وتجسير التفاهمات، واستثمار ضغط الدول المؤثرة، فإننا سنظل نرتع تحت نير الحروب والاقتتال.
وحضر اللقاء نائبا رئيس المجلس؛ الأول خميس عطية والثاني سليمان حويلة الزبن وعدد من النواب والسفير اليوناني.
من جانبه، قدر فوتسيس مواقف المملكة بقيادة جلالة الملك الحكيمة ازاء قضايا المنطقة خصوصا استقبال اللاجئين.
وأكد أن بلاده تؤمن بالتحالفات من اجل مواجهة التطرف والإرهاب والمنظمات الإرهابية، وقال من الأفضل ان يتم تطبيق القرارات الصادرة من الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية والقضية القبرصية مضيفا أن الأمم المتحدة لم تفعل شيئا حيال هذه المشكلات.
وأكد أهمية زيادة وتنمية آفاق التعاون بين البلدين.-(بترا)