الطراونة يدعو إسرائيل إلى التعامل بجدية مع مفاوضات السلام

رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة خلال اجتماع الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط بعمان امس -(تصوير: ساهر قدارة)
رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة خلال اجتماع الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط بعمان امس -(تصوير: ساهر قدارة)

عمان- الغد - أكد رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة أن عملية السلام في الشرق الأوسط تمر بظروف حساسة الأمر الذي يستدعي تضافر جهود جميع الأطراف الإقليمية والدولية ذات العلاقة لإيجاد حل شامل وعادل لهذه القضية التي شغلت العالم وأثرت على شعوب المنطقة قاطبة.

اضافة اعلان

 وطالب الطراونة خلال ترؤسه اجتماعات مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، واجتماعات المكتب الموسع التي بدأت واختتمت في عمان أمس، "إسرائيل بالتعامل بجدية مع مفاوضات السلام".
كما أكد أهمية التعاون والتنسيق بين الدول المنضوية تحت مظلة الجمعية، في مختلف القضايا المتعلقة بالشؤون البرلمانية بما يعزز دور البرلمانات في تنمية وتفعيل العلاقات الثنائية، ودعم قضايا حقوق الإنسان، والديمقراطية والمرأة، وقضايا الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
واقترح الطراونة، دعوة وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة للحديث أمام الجمعية العامة عن التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة والجهود المبذولة لاحتواء الأزمة السورية، والحيلولة دون مزيد من العنف وإراقة الدماء، كما اقترح دعوة مسؤول من المفوضية السامية العليا لشؤون اللاجئين للحديث بهذا الخصوص.
كما عرض لحجم الأعباء والجهود والتحديات الكبيرة التي يتحملها الأردن في مختلف المجالات جراء التدفق المتزايد للاجئين السوريين إلى الأردن بفعل الوضع المتأزم والعنف الدائر في سورية.
من جهتهم أكد المشاركون في الاجتماع ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته بدعم الأردن لتمكينه من الاستمرار بأداء الدور الإنساني الذي يتحمله نيابة عن العالم في استقبال اللاجئين السوريين، كونه من أكثر الدول المتأثرة بما يحصل في سورية، وخصوصا استقباله أكثر من 600 ألف لاجئ سوري على أراضيه في المخيمات، و500 ألف آخرين مقيمين في المدن، ما شكل ضغطا كبيرا على موارده وبنيته التحتية.
من جانب آخر، صادق المكتب خلال اجتماعه على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله وأبرزها محضر اجتماع مكتب الجمعية الذي عقد في حزيران (يونيو) الماضي في عمان، والتحضير للجلسة العامة العاشرة للجمعية الذي يصادف في الثامن والتاسع من شباط (فبراير) المقبل والذي سيعقد في مركز الحسين للمؤتمرات في البحر الميت، واعتماد مشروع إعلان اللجنة السياسية حول الأوضاع في سورية، وتجديد مكاتب اللجان للجمعية البرلمانية للاتحاد من اجل المتوسط وميزانيتها.
وفي نهاية أعمال المؤتمر عقد الطراونة مؤتمرا صحفيا بحضور أعضاء المكتب الدائم للجمعية، أشار خلاله إلى "أن الاجتماع يأتي بهدف التحضير والإعداد لاجتماعات الجمعية العامة في الأردن الذي يصادف في الثامن والتاسع من شباط (فبراير) المقبل، والذي سيعقد في مركز الحسين للمؤتمرات في البحر الميت، يناقش خلاله المشاركون محورين هما السلام في الشرق الأوسط ووضع اللاجئين السوريين".
وقال ان مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط تبنى بيانا بشأن وضع اللاجئين السوريين أعده رؤساء لجان الجمعية، "يقترح تشكيل لجنة لتقصي الحقائق لزيارة مخيمات اللاجئين السوريين في كل من تركيا ولبنان، إضافة إلى زيارة لمخيم الزعتري والمواقع الأخرى للاجئين السوريين للوقوف على الأوضاع الإنسانية لهم قبيل اجتماعات الجمعية في شباط (فبراير) المقبل".
ولفت الى حجم الأعباء والجهود والتحديات الكبيرة التي يتحملها الأردن في مختلف المجالات جراء التدفق المتزايد للاجئين السوريين إلى الأردن بفعل الوضع المتأزم والعنف الدائر في سورية. وأكد المكتب أن الأزمة الإنسانية وأزمة اللاجئين السوريين يجب أن تدار بالإرادة السياسية نفسها التي اتسم بها العمل الدولي ضد الأسلحة الكيميائية في سورية، داعيا الى اعتماد قرار ملزم من قبل مجلس الأمن لضمان وصول المساعدات الانسانية والطبية إلى المحتاجين لها.
 واستذكر "المكتب" في بيان له أن الصراع في سورية "أودى حتى يومنا هذا بحياة حوالي 120 ألف شخص، وشرد 25ر4 مليون آخرين داخل البلاد، واجبر 15ر2 مليون شخص على إيجاد ملاذ خارج سورية، وترك 8ر6 مليون شخص بحاجة الى مساعدات إنسانية".
ورحب بالجهود المتميزة التي تبذلها الدول المجاورة لسورية خاصة الاردن ولبنان وتركيا في استقبال اللاجئين السوريين، داعيا الى زيادة المساعدات الدولية للتخفيف من ضغط تدفق اللاجئين على موارد الدول المجاورة.
وطلب الى الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي "ابداء التضامن بقبول اللاجئين وفي الوقت نفسه ضمان حقوقهم وكرامتهم".
وأكد الحاجة لاتخاذ اجراءات تستهدف تحسين الأمن في مخيمات اللاجئين لحماية الفئات السكانية الضعيفة بما في ذلك الأطفال والفتيات والنساء، الذين هم ضحايا أشكال متعددة من العنف. وحول الحل السياسي، استذكر البيان أنه لا يمكن فصل المواضيع الإنسانية عن المواضيع السياسية، لافتا إلى أنه "إلى جانب الالتزام الإنساني فإن البحث عن حل سياسي يجب أن يكون أولوية مطلقة، من خلال عقد مؤتمر جنيف الثاني في أقرب فرصة ممكنة".
وبخصوص التزام الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، اقترح إرسال بعثة لتقصي الحقائق تابعة للجمعية. 
أو المكتب الموسع على الأقل إلى مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا "للوقوف على الأوضاع الإنسانية وإبلاغ حكوماتهم باحتجاجات اللاجئين السوريين"، داعيا الأعضاء في الجمعية إلى تنظيم فعاليات تضامنية من أجل رفع مستوى الوعي العام بمعاناة اللاجئين السوريين والأشخاص المشردين.
وأعرب البيان عن الأمل في أن تخصص الجلسة العامة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط في العام 2014 جزءا كبيرا من أعمالها لقضية اللاجئين السوريين وآفاق حل سياسي للأزمة السورية. -(بترا)