الطرة يخطف آمال الرمثا بالفوز بلقب الدوري

عاطف البزور

إربد - "ذكريات شمالية"… زاوية نطل بها على قرائنا الأعزاء تراعي المتغيرات والمستجدات التي نمر بها، ونافذة على المسيرة الرياضية في شمال المملكة نستذكر من خلالها لحظات الفرح والحزن التي عاشتها جماهير الرياضة في شمال الوطن الحبيب.اضافة اعلان
إعتاد فريق الرمثا صعود منصات التتويج خلال عقد الثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي، بعد أن أصبح من اقوي الفرق في تلك الفترة.
تراجع الفريق وغاب عن منصات التتويج منذ موسم 1992 بسبب سوء النتائج، ليظل الرمثا يقاوم ليستعيد مكانته، ومنذ ذلك الحين عاش عشاق الفريق لحظات تاريخية لن ينساها أبدا مهما طال بهم الزمن.
سيظل الموسم 1997-1998، من أكثر "النسخ" قسوة في مسيرة الفريق، فالجميع يتذكر ان الرمثا كان في ذلك الموسم فريق قويا مدججا بالنجوم وقادم بقوة لاستعادة أمجاده، وفي ذلك العام كان فريق آخر من لواء الرمثا يصعد ليلعب الى جوار "شقيقه الاكبر"، في دوري النخبة، ليفرح أبناء اللواء بالوافد الجديد، ولم يدر بخلدهم يومها ان فريق الطرة الصاعد لأول مرة لدوري النخبة، سيكون سببا في حرمان فريق الرمثا من نيل اللقب.
في ذلك الموسم حقق الرمثا إنطلاقة رائعة جعلته من أبرز المرشحين للفوز بلقب الدوري الممتاز، بعد أن أنهى الفريق مرحلة الذهاب من الموسم متصدرا ترتيب الجدول.
واصل الرمثا انطلاقته في المرحلة الثانية، وكان السباق محموما والتنافس على أشده مع "القطبين" الفيصلي والوحدات، ومع دخول الدوري مراحله الأخيرة وبالتحديد قبل خمس جولات من النهاية، كان الرمثا على موعد مع مواجهه ظن الجميع أنها سهلة ومضمونه، نظرا الى الفوارق الكبيرة بين الفريقين، فالرمثا سيواجه الطرة في "ديربي" خاص، والغريب أن الطرة وقتها كان يتذيل الترتيب دون ان يحقق أي فوز، بل وفقد فرصته بالبقاء، لا عكس الرمثا الذي كان يتصدر الترتيب ويتمتع لاعبوه بحماس كبير ومعنويات عالية.
اللقاء الذي جرى على ستاد الحسن، شهد سيطرة مطلقة لفريق الرمثا على أحداثه، حيث كان يهاجم باستمرار، وقابله الطرة بانضباط في الدفاع واتيحت لبدران الشقران وخالد العقوري وسليم ذيابات وفريد الشناينة وعيسى العزايزة ورفاقهم، سيلا من الفرص الحقيقية على مدار الشوطين.
في ظل الهجوم المحموم للاعبي الرمثا دون ان يتنبهوا لخطورة الهجمات المرتدة حدثت "الصدمة"، وانقلبت الأحوال في الدقيقة "80"، بعد ان ارتد فريق الطرة بهجمة سريعة قادها محمد الاشعب ليسجل هشام مفضي هدف الفوز وسط ذهول لاعبي وانصار فريق الرمثا، الذين وقفوا غير مصدقين لما يجري مع فريقهم فى المباراة، التي كانت خسارة نقاطها نقطة تحول وسببا رئيسا في خسارة الرمثا للقب الذي ذهب في النهاية لخزائن فريق الوحدات.