الطفيلة: دعايات انتخابية تخفي معالم لوحات إرشادية في الشوارع

دعاية انتخابية تخفي معلومات لوحة إرشادية في أحد شوارع الطفيلة - (الغد)
دعاية انتخابية تخفي معلومات لوحة إرشادية في أحد شوارع الطفيلة - (الغد)

فيصل القطامين

الطفيلة – يستخدم مرشحون في الطفيلة لوحات الطرق التحذيرية والإرشادية والحمايات المعدنية على جوانب الطرق وواجهات أبنية حكومية كالمدارس لوضع صورهم للدعاية الانتخابية، بما يسهم في تشويهها وإخفاء معالمها التي لها دلالات مهمة في إرشاد السائقين وتحذيرهم عند القيادة.اضافة اعلان
وتقوم فرق مؤازرة للمرشحين بإلصاق الصور وبأحجام مختلفة على تلك اللوحات والواجهات وعلى جوانب الطرق وأي وسيلة متاحة، مستخدمين بذلك مواد لاصقة صعبة الإزالة حتى في حال تنظيفها بمواد تنظيف.
ويعتبر سائقون أن وضع الصور الدعائية للمرشحين على اللوحات الإرشادية والتحذيرية الموضوعة على جوانب الطرق، يشكل اعتداء واضحا على سلامة المواطنين والسائقين على حد سواء، لما يشكله ذلك من تشويه واضح للوحة الإرشادية أو التحذيرية، والتي يستعينون بها عند قيادتهم لمركباتهم.
ويرى السائق عمار أحمد أن بعض اللوحات التحذيرية والإرشادية على عدد من الطرق تعرضت للاعتداء من خلال لصق صور المرشحين عليها، مؤكدا خطورة تلك الممارسة كونها تسهم في تغييب معالم اللوحة التي تحمل إشارات معينة تعتبر دليلا للسائقين أثناء القيادة.
وبين أحمد أن المرشحين لديهم المعرفة التامة بشروط الدعاية الانتخابية وتم توقيعهم على تعهد ودفع كفالة مالية بقيمة 2000 دينار عن كل قائمة كتأمين يستخدم في حال مخالفة المرشح لشروط الدعاية الانتخابية، وتنفق على إزالة التشوهات التي تتركها عملية لصق الصور واليافطات على اللوحات الموجودة على الطرق.
وبين المواطن نضال القرارعة أن استخدام اللوحات الإرشادية والتحذيرية الموجودة على الطرق في عرض صور المرشحين يعتبر مخالفة صريحة للقانون وتعطل حقا للسائقين والمواطنين معا، لكون ذلك اعتداء أكيد على حق الجميع في استخدام الطرق بكل ما توفره اللوحات من عناصر الأمن والسلامة المرورية.
وأشار إلى أن بعض الصور المستخدمة لغايات الدعاية الانتخابية وضعت على لوحات تحذيرية كلوحات تقطاع الطرق ولوحات التوقف الكلي، أو لوحات الاتجاهات والدلالات  لتختفي  تلك المعالم تماما، وتشوهها وتسهم في ضياع معالمها التي تعتبر دليلا لمستخدمي الطرق.
ولفت إلى أن الخطورة تتمثل بشكل واضح عند استخدام الطرق من قبل سائقين لا يعرفون المناطق أو يرتادونها لأول مرة، حيث لا يوجد لديهم معرفة مسبقة بتفاصيلها، كما الزوار من مناطق أخرى أو السياح بما يزيد من حجم الخطورة جرا ضياع دلالات اللوحات التي توضع لغايات توجيه السائقين.
بدوره اكد رئيس لجنة انتخاب الطفيلة مدير الشغال العامة المهندس حسام الكركي أن المرشحين لديهم تعليمات واضحة حول استخدام مواد الدعاية الانتخابية بشكل واضح من خلال قانون الانتخابات، والذي يؤكد على عدم الاعتداء على الحق العام أو الحقوق الشخصية للمواطنين سواء على الطرق أو غيرها من وسائل عرض الصور أو اليافطات لغايات الدعاية الانتخابية.
وأشار الكركي إلى أنه تم استيفاء مبلغ 2000 دينار عن كل قائمة  كتأمين مالي تعاد إلى أعضاء القائمة في حال عدم مخالفتها لشروط الدعاية الانتخابية، أما في حال ممارسة مخالفات معينة كالاعتداء على اللوحات التحذيرية أو الإرشادية على الطرق، أو وضعها على جدران دوائر حكومية كالمدارس والمساجد أو حتى على الأعمدة بصورة تحجب الرؤية أمام السائقين، فإنه يتم استخدام تلك المبالغ المالية كنفقات لإزالة الاعتداءات جراء الدعاية الانتخابية.
وأضاف أنه سيتم رصد كافة المخالفات التي ترتكب حاليا وسيتم تسجيلها من خلال فرق فنية، ولن يتم إعادة الرسوم المدفوعة من قبل أعضاء القوائم الانتخابية المخالفين وستستخدم في إزالة آثار اعتداء الدعايات الانتخابية.