الطفيلة: مجرى حمامات عفرا يتعرض للانجراف مع كل تساقط للأمطار

مخلفات السيول تتناثر في مجرى حمامات عفرا المعدنية بالطفيلة -(الغد)
مخلفات السيول تتناثر في مجرى حمامات عفرا المعدنية بالطفيلة -(الغد)

 فيصل القطامين

الطفيلة– بالرغم من المشاريع التي نفذتها وزارة السياحة على مدار أعوام ماضية وحجم الإنفاق الكبير الذي كلف الملايين من الدنانير، لحماية مجرى سيل حمامات عفرا المعدنية من الانجراف، إلا أنه ما زال يتعرض للانجراف جراء السيول التي تتدفق عند كل سقوط للأمطار. اضافة اعلان
ويشير مواطنون في الطفيلة وزوار للموقع أن مجرى السيل يتعرض للانجراف نتيجة تدفق المياه في مجراه عند تساقط الأمطار، بالرغم من تنفيذ عدة مشروعات لحمايته وبكلف مرتفعة ولذات الغاية طيلة عدة أعوام وعلى فترات.
ويؤكدون أنه تم تنفيذ مشروعات لتبطين الوادي بالإسمنت وتسليحه بالحديد، إلا أنه ما يلبث ان يعود بعد سنوات قليلة كما كان، حيث تظهر قضبان الحديد من صبة الإسمنت سواء في مجرى الوادي أو على جوانبه.
ولفتوا إلى أن جدران التبطين تجرفها السيول العامة بشكل سريع، وتترك فراغات لا تسندها أي دعائم تحت جوانب المجرى، بحيث تنهار بسرعة بمجرد جفاف التربة المحيطة بها، مبينين ان القضبان التي باتت مكشوفة وتعترض مجرى السيل تظهر واضحة للعيان، وتمتد على طول المجرى تشكل خطورة على مرتادي الحمامات.
وأشار محمد الطيب- أحد زوار الموقع- إلى أن جوانب السيل ومجراه تشكل خطورة على الزوار، فيما مخلفات السيول بعد موجة الأمطار الأخيرة ظلت على حالها متراكمة في قلب المجرى، لافتا الى أن الحجارة المتعددة الأحجام والأتربة ملقاة في وسط المجرى، بما يدفع المياه إلى تحويل مجراها بين الحين والآخر، كما أن البرك تعرضت لتراكم مخلفات السيول عليها.
ولفت المواطن عماد حمدان من زوار الموقع إلى أهمية إيلاء موقع حمامات عفرا المعدنية اهتماما أكثر لكونها منطقة سياحية مهمة، حيث يأتيها الزوار من الداخل والخارج في ظل تراجع الحركة السياحية في المملكة.
وقال المواطن عمار أحمد إن الزائر لحمامات عفرا بعد موجة الأمطار الاخيرة يرى موقعا وكأنه تعرض للدمار، حيث تراكمت مخلفات السيول الجارفة في الموقع لدرجة إغلاق الطريق المؤدي إلى بوابته، فيما يتجمع الطين والحجارة الكبيرة الحجم في مناطق عدة داخله وصولا إلى برك الاستحمام.
وبين أحمد أن المشاريع التي تنفذها الوزارة غير مجدية في الحد من التخريب الذي يطال الموقع نتيجة السيول الجارفة في مجراه، والتي تتطلب أسلوبا فنيا في إقامة مثبطات لسرعة السيول القوية المندفعة من الأودية التي تعتلي الحمامات.
ولفت إلى أن أسلوب معالجة تثبيط سرعة مياه المجرى يتطلب خبرة فنية متخصصة تسهم في إيجاد عملية تبطين ومصاطب ودرجات تخفف تلقائيا من اندفاع المياه في المجرى، ولا تسهم في تدمير الموقع وتراكم المخلفات التي تتركها السيول في كل مرة تتساقط فيها الأمطار.
وأشار المواطن نايف القطاطشة الى أن العديد من المشاريع التي نفذت في موقع حمامات عفرا كلفت مبالغ مالية كبيرة ولم تحقق الغاية التي جاءت من اجلها، مع أنه يمكن تنفيذها بكلف أقل تسهم في تقديم أفضل الخدمات للزوار.
ودعا القطاطشة إلى أهمية معالجة مواطن الخلل في  المشاريع التي تقام في الموقع، لا أن يتم إعادة صيانتها ثانية في غضون سنوات قليلة كمشروع حماية المجرى، الذي جرت له أعمال إعادة مرة ثانية في فترة زمنية قصيرة وكلف خزينة الدولة مبالغ مالية كبيرة.
من جانبه أكد مدير السياحة في الطفيلة المهندس خالد الوحوش أن كل ما يتعلق بإدارة الموقع وصيانته يرتبط كليا بلجنة إدارة المواقع السياحية، وليس لمديرية السياحة أي مهام مناطة به، باستثناء الإشراف عليه بشكل عام.
ولفت إلى أنه وبالرغم من ذلك فإن المديرية تقوم بالتعاون مع إدارة الموقع، بتقديم الملاحظات المختلفة المتعلقة بسير العمل فيه لتقديم أفضل خدمات للزوار، مشيرا الى ان المشاريع التي تنفذ في موقع الحمامات هي من اختصاص لجنة إدارة المواقع السياحية.