الطفيلة: مطالبات بتسريع العمل في مقطع من ‘‘الطريق الملوكي‘‘

أجزاء من الطريق الملوكي في بلدة عين البيضاء بالطفيلة -(الغد)
أجزاء من الطريق الملوكي في بلدة عين البيضاء بالطفيلة -(الغد)

فيصل القطامين

الطفيلة – يطالب مواطنون في بلدة عين البيضاء بتسريع العمل في مقطع ضمن الطريق الملوكي، لا يتجاوز 800 متر، عند منعطف جرت عليه العديد من التعديلات، والتي ساهمت في إطالة مدة تنفيذ العمل.
وساهمت عملية تمديد فترة العمل جراء التعديلات الكثيرة، المدة التي انتظرها المواطنون والتي يجب أن تنتهي قبيل حلول فصل الشتاء، لأن الطريق شبه مدمر جراء الحفريات التي جرت عليه.
ويرى متضررون من العمل بالطريق، الذي جرت عليه أربعة تعديلات منذ أكثر من عام، وفي كل مرة تأتي وزارة الأشغال العامة بجديد تتعلق بالتقاطعات التي حرمت في البداية العديد من المواطنين، ممن تقع منازلهم أسفل الطريق من الوصول إلى الشارع الرئيس، وفي مرة ثانية أقيم جدار وسطي على منعطف خطيرة كان سيتسبب في حالة بقائه بالعديد من الحوادث نتيجة حجب الرؤية الكاملة عن مستخدمي الطريق وتمت إزالته تماما.
وارتأت لجنة فنية من وزارة الأشغال العامة إيجاد مسربين أحدهما مرتفع والآخر بمستوى الطريق القديم لتلافي التقطع الخطر الذي نجم عن التعديل الثاني.
ويرى أحمد موسى الذي يقطن في منزل مجاور للطريق أنه وجيران له، لم يشهدوا يوما من الراحة منذ أكثر من عامين جراء أعمال إعادة تأهيل الطريق ، فمن أصوات مزعجة تنبعث عن الآليات التي تعمل لساعات طويلة من النهار ، إلى انبعاث للغبار الشديد ، وصولا إلى عزل منازلهم عن الطريق الرئيس، بما اضطرهم إلى توقيف مركباتهم بعيدا عن منازلهم ، بما يتسبب بمعاناة مستمرة لهم نتيجة نقلهم لاحتياجاتهم دون القدرة على استخدام المركبات.
وأضاف موسى أن عزل المنازل طيلة مدة العمل التي زادت على عامين، ساهمت في إرباك الحياة اليومية للسكان ، في ظل الحفريات التي تستخدم فيها الحفارات والجرافات التي تصدر أصواتا مزعجة طيلة اليوم.
وأشار سفيان البداينة إلى أن محله التجاري الذي يبيع فيه أثاثا منزليا، ويتجاور للطريق، تضرر بشكل واضح حيث منع ذلك العديد من الزبائن من التوجه إلى محله للشراء، علاوة على انتشار كثيف للغبار ألحقت أضرارا كبيرة بالأثاث المنزلي في محله.
وأشار عارف الصقور صاحب محل تجاري يبيع المواد الغذائية، أنه تضرر بشكل لافت جراء أعمال التأهيل الجارية على الطريق، إذ أن الغبار ينبعث بشكل مستمر على البضائع، كما تم عزل محله التجاري بسبب عدم وجود أي مساحة فارغة من الطريق لتوقف مركبات الزبائن لشراء ما يحتاجونه.
وطالب جمال محمود صاحب محل بيع أدوات كهربائية، بسرعة إنجاز الطرق الذي تمددت أعمال التأهيل فيه، وطالت لدرجة عدم القدرة على الاحتمال، خصوصا مع قرب حلول فصل الشتاء واحتمالية تساقط الأمطار والثلوج والتي ستحيل الطريق إلى منطقة واسعة من الوحل.
من جانبه أقر مدير الأشغال العامة في الطفيلة المهندس حسام الكركي بتأخر العمل في مشروع إعادة تأهيل الطريق الملوكي خصوصا في المنطقة الواقعة ببلدة عين البيضاء مقدرا معاناة المواطنين في تلك المنطقة.
وأرجع اسباب التأخير في العمل إلى التعديلات الفنية، التي ضمنت طريقا آمنا بكافة تقاطعاته تسبب بتأخير الانتهاء، لافتا إلى أن العمل امتد على مسافة زادت على سبعة كيلومترات، فيما لم يزد طول المقطع الذي تأخر العمل فيه أكثر من 800 متر ، وشكل عقدة ومشكلة لمنفذ الطريق جراء أكثر من تعديل عليه.
وبين أنه ومع قرب حلول فصل الشتاء، فإن الوزارة تعكف بجهود حثيثة على الانتهاء منه في اقرب فرصة، إلا أن إيجاد أعمال تسليح بسبب إقامة جدار وسطي على ذلك المقطع للحصول على مسرب يقع بالقرب من تقاطع عليه ساهم في تأخير العمل.
ولفت الكركي إلى أن العمل برمته سينتهي في هذا المقطع ومقطع آخر في منطقة ارويم، لتنتهي كافة أعمال تأهيل الطريق لإيجاد طريق يضمن سيرا سلسا وآمنا.

اضافة اعلان

[email protected]