
فيصل القطامين
الطفيلة – أبدى مواطنون في الطفيلة ارتياحا لافتا للإجراءات الحكومية التي خففت من حظر التجول، حيث شهدت عمليات التسوق هدوءا وتقيدا بشروط الصحة والسلامة العامة حرصوا خلالها على الابتعاد بمسافة أمان كافية عدا عن تقديهم بعدم المصافحة.
وانتشر المواطنون في الأسواق بشكل هادئ ومريح دون حدوث أي ظواهر للتهافت معولين على استمرار فتح المحلات الأيام المقبلة بما يسهم في التخفيف عليهم من معاناة الحصول على السلع المختلفة.
وعملت كافة المخابز منذ ساعات الصياح وتجمعت كميات من الخبز فيها بأوزان مختلفة ولم يعان المواطن من عملية شرائها لتوفرها بشكل كبير ولم يحرص المواطنون على التزود بكميات كبيرة من مادة الخبز كما في الأيام الماضية.
وأشاروا إلى أن عملية توزيع الخبز يوم أمس من خلال البلديات لم يحصلوا من خلالها على احتياجاتهم من تلك المادة الأساسية ، وبالرغم من ذلك كانت عملية التسوق من مادة الخبز في حدودها العادية .
وأكد أصحاب مخابز أن معدلات التسوق من مادة الخبز في حدودها العادية أو أكثر بقليل بحيث توفرت كميات الخبز بشكل كاف ، عدا عن استعدادهم المسبق لإنتاج كميات إضافية ، حيث امتلأت الرفوف في المخبز بكميات منها .
وشهدت المحلات التجارية الصغيرة إقبالا عاديا من قبل المتسوقين والتي تركزت مشترياتهم على المواد الأساسية ، فيما اختفت بعض السلع بانتظار أن يقوم التجار بالتزود منها من خلال الموزعين ، خاصة السجائر التي خلت البقالات والمحلات التجارية منها .
وشهدت محلات تنظيف الدواجن “النتافات ” إقبالا عاديا، بأسعار ارتفعت قليلا عما كانت عليه قبيل حظر التجوال، حيث سجل سعر كيلو الدجاج قائم نحو 140 -150 قرشا.
وخلت العديد من محلات الخضار والفاكهة من تلك المواد نتيجة عدم توريد الكميات المطلوبة أثناء حظر التجول ، فيما يعول أصحاب تلك المحلات على أن يتم توريد الخضار والفواكه الى محلاتهم مساء اليوم أو صبيحة يوم غد .
وثمن مواطنون تخفيف الحكومة لإجراءات التخفيف التي انتهجتها مساء أمس، والتي ساعدت على أن يتزود المواطن بالاحتياجات المنزلية اليومية، مشيرين إلى أنهم لديهم الوعي الكافي للسير بشروط الصحة العامة وأخذ الحيطة والحذر أثناء التسوق من الحفاظ على مسافة بين كل متسوق وآخر ، عدا عن ترك بعض العادات السلبية كالمصافحة في ظل الأوضاع الحالية .
وزاد الإقبال على محطات تنقية المياه لشراء احتياجات المواطنين من المياه المفلترة ، بسبب نفاذ الكميات المخزنة لدى المواطنين .
وكان أغلب المتسوقين من السن الذي حددته الحكومة بين 16 -60 عاما على الأغلب، إلا في حالات قليلة حيث شوهد بعض الأطفال في الأسواق من باب اللهو ومرافقة الكبار في عمليات التسوق.
واستمر المزارعون ومربو الماشية في أعمالهم كالمعتاد للحفاظ على ديمومة الإنتاج وتفقد مزارعهم ومواشيهم ، وإيصال الأعلاف والعلاجات إلى قطعان المواشي التي يمتلكونها.