العبادي يعلن القضاء عسكريا على "داعش" في العراق

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي – (أرشيفية)
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي – (أرشيفية)

صادق العراقي

بغداد - اعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، امس، القضاء على تنظيم داعش عسكريا في العراق، فيما خلف انفجار مدمر وسط مدينة (طوز خرماتو) ما يقارب من (53) بين شهيد وجريح.اضافة اعلان
واكد رئيس الوزراء العراقي أنه "خلال المرحلة القصيرة المقبلة ستتم عمليات التطهير النهائية لداعش في صحراء الأنبار، وبعد إكمال عمليات التطهير ستعلن هزيمة داعش نهائياً في العراق".
وقال العبادي في مؤتمر صحفي امس، أن الخلافات السياسية "تفتح المجال أمام تنظيم داعش لتنفيذ عمليات إرهابية".
ونأى العبادي بنفسه بعيدا عن اعلان ايران القضاء على داعش في العراق وسورية.
وقال "للدول ان تحتفل بما شاءت ونشكر كل دولة قدمت دعما ومشورة للعراق في الحرب على داعش". ووعد العبادي، باعلان"النصر قريباً ومن حق المواطنين الاحتفال بيوم هزيمة داعش ونؤكد ان الهزيمة العسكرية حاصلة لكن تحتاج الى عمليات تطهير".
ووصف رئيس الوزراء العراقي تصنيف فصائل في الحشد الشعبي بلائحة الارهاب من قبل واشنطن بانه "غير موفق ونعتقد انه جزء من الصراع في داخل الولايات المتحدة"، مستدركا بالقول "نتابع مع الادارة الاميركية هذا الامر".
وبشأن العلاقة مع اقليم كردستان دعا العبادي "الكرد الى التعاون التام من اجل بسط القوة الاتحادية، واحترام الدستور وقرار المحكمة الاتحادية في عدم دستورية الاستفتاء"، مؤكدا "رغبة الحكومة بتنشيط الاقتصاد في اقليم كردستان ومنح الرواتب لمستحقيها وفق القانون".
وشدد على "ضرورة عودة النازحين"، مؤكدا بانه أمر أساسي "ولدينا جدول وتوقيت زمني لعودتهم الى مناطقهم المحررة ولا نريد ان يشاركوا في الانتخابات وهم في خيام ومناطق النزوح" مبينا ان "جهد الدولة منصب لعودة النازحين الى منازلهم بتوفير الخدمات والامن".
ورد العبادي على دعوات تأجيل الانتخابات بالقول "الانتخابات ستجري في موعدها المقرر وادعو الى مراعاة استلام هوية الناخب".
وثمن موقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بدعمه لولاية ثانية. وردا على رغبة السيد الصدر ان يترك العبادي العمل الحزبي طالما هو رئيس الوزراء العراقي، أوضح العبادي "شكليا نحن حزبيون ولكن عمليا نحن مستقلون" ، وقال انني "ملتزم بكل ارتباطاتي، والكتلة الاكبر التحالف الوطني رشحتني وفق الدستور وملتزم بهذه الآلية الدستورية وأنا انتمي لحزب الدعوة الاسلامية ولا اترك هذا الالتزام ولكني ملتزم بالعمل باستقلالية".
ميدانيا، قال مصدر امني كبير في الشرطة لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن "مركبة من طراز كيا يقودها انتحاري، انفجرت وسط سوق شعبية لبيع الخضار والفاكهة" في حي الجمهورية بمدينة طوزخورماتو الواقعة على بعد 75 كيلومترا جنوب كركوك.
وأكد قائمقام قضاء طوزخورماتو عادل شكور البياتي "مقتل 24 شخصا وإصابة 85 آخرين بجروح جراء الهجوم".
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 21 شخصا وإصابة 80 آخرين بجروح.
وأشار ضابط الشرطة إلى ان "جميع الضحايا من المدنيين " لافتا الى ان الهجوم وقع في وقت الذروة.
وطوزخورماتو التي تعد 150 ألف نسمة، تضم قوميات تركمانية وكردية وعربية.
ويأتي هذا الهجوم بعد نحو أسبوعين من مقتل ستة أشخاص في هجوم انتحاري في وسط مدينة كركوك.
وكانت كركوك وطوزخورماتو في قلب التوتر السائد بين حكومتي بغداد وأربيل، بعيد إجراء الإقليم استفتاء على الاستقلال في الخامس والعشرين من أيلول (سبتمبر) الماضي، بخلاف رغبة بغداد ودول إقليمية ودولية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، رغم أن تنظيم "داعش" عادة ما يتبنى اعتداءات مماثلة.
وقال النائب التركماني عن قضاء طوزخورماتو نيازي معمار أوغلو إن "ما جرى هو من أبشع التفجيرات التي لم يشهدها القضاء منذ سنوات".
وبعيد ذلك، أعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين والقيادي في منظمة "بدر" مهدي تقي عن فرض حظر للتجول في القضاء حتى إشعار آخر.
لكن هذا الاعتداء يأتي بعد أيام من استعادة القوات العراقية لآخر بلدة خاضعة لسيطرة الجهاديين في البلاد. - (ا ف ب)