العبداللات يغازل أهالي الفحيص ويشارك جمهوره "الدحية"

الفنان عمر العبداللات خلال الحفل الذي أحياه أول من أمس ضمن مهرجان الفحيص - (تصوير: أمجد الطويل)
الفنان عمر العبداللات خلال الحفل الذي أحياه أول من أمس ضمن مهرجان الفحيص - (تصوير: أمجد الطويل)

سوسن مكحل

الفحيص- افتتح المطرب الأردني عمر العبداللات مساء أول من أمس، أولى فعاليات مهرجان الفحيص الفنية على مسرح دير الروم الأرثوذكسي في مدينة الفحيص ضمن فعاليات المهرجان للدورة الخامسة والعشرين تحت شعار "الأردن تاريخ وحضارة".اضافة اعلان
وعلى وقع أغنية "ارفع راسك فوق"، استقبل العبداللات جمهوره الفحيصي الذي ظل متحمساً طوال الحفل مع المطرب وأغنياته الوطنية والشعبية والعاطفية، فتغنى معهم بأغنية "ارفع راسك فوق التلة.. ما نركع الا لله.. عنا الملك عبدالله والمملكة الهاشمية.. وبلدنا ما أغلاها الله العالي سواها يسعد الله هواها ويسعد الأردنية".
وبعد ترحيب العبداللات بجمهوره الذي ملأ ساحة مسرح الروم الأرثوذكسي، وجه شكره لمهرجان الفحيص الذي يعني له الكثير لأن بداياته كانت من على خشبة المسرح التي يطل عليها اليوم، معتبرا أن وجوده اليوم بين جمهوره العريض بمثابة الشرف الكبير له.
وأضاف العبداللات أنه سيكون ضيفاً مستمراً بفعاليات الفحيص وجمهوره الطيب الذي يلاقيه كل مرة بالمهرجان بكل حب واعتزاز، شاكراً مدير المهرجان أيمن سماوي والعاملين كافة على إنجازه، موجها التحية كذلك للإعلاميين الأردنيين والعرب من وسائل الإعلام كافة.
وانتقل العبداللات بعدها مع جمهوره لأغنية حماسية تفاعل معها الحضور "يا باي يا بيي حمولي الكف شوية" لينتقل إلى أغنيات الأعراس الأردنية التي أرفقها بمواويل أطربت الجمهور بصوته الرخيم وغنى "على العود اليابس.. علق جاكيته على العود اليابس وما حدا لابس مثل جاكيته ما حدا لابس".
العبداللات الذي اشتهر بأغنياته الوطنية ترك للجمهور حرية اختيار الأغنيات التي يريدها فطالبوا بأغنية "كيف الهمة" والتي وقف فيها الجماهير مرددين مع المطرب أغنيتهم المفضلة والتي تقول "كيف الهمة.. عالية.. والمعنوية عالية... كيف الهمة... هون مصنع الأسود جيش اللي يدافع عن الحدود... وزنود تصد البارود وتبقى الراية عالية... الأردن حر ما ينداس وتاريخ مشرش للساس... أعلنها شريف الناس بطلقة وحدة عالية".
الأغنيات العاطفية احتلت ركناً كبيراً من حفل العبداللات الذي تغنى وأطرب جمهوره على أغنيته الشعبية "مرت الأيام لا تتعذري" والتي جاء في كلماتها "مرت الأيام لا تتعذري أنت جرحك نشف وأنا جرحي طري.. لا شيبي نساني ولا مكبري عندي صار عيال وأصغرهم أنا.. لا تشكي من الشيب ولا تزيد العذاب شيبة المحبوب أغلى من الذهب.. ويا حليله لما يستوي قطف العنب ولو كبرنا بالطاق ضماير حبنا.. وبكره يعود الصفى ويروح الزعل ولو عمري سبعين أنا عندي أمل" ومن ثم تبعها بأغنية "دني القلم".
وعاود مطرب الأردن للغناء الوطني الذي طالب به جمهور الفحيص وغنى معهم أغنية "سلطية" والتي ردد معه الجمهور كلماتها وفي أوقات أخرى صدح صوتهم بأغلب كلماتها التي تقول "على طريق السلط ياما مشينا.. وإن تعبت الرجلين نمشي على ايدينا لا جبل ولا واد سلطية.. لا حاره ولا اكراد سلطية أبيش أحلى من السلط مهما لفينا".
وتواصل حفل العبداللات بأغنية "احنا الأردنية" وأغنية "يا جبل ما يهزك ريح مين احنا فلسطينية"، ليظل الجمهور متحمساً مدة ساعتين محفزا جمهوره بأغنيات "الدحية" و"يا هلا بيك يا هلا"، فطالبه الجمهور بالمزيد من الأغنيات التي عرف بها المطرب العبداللات واشتهر بها وطنيا وعربيا.
ومن أغنية "جيشنا جيش الوطن سمينا باسم الله نحمي الوطن والعالم وعيون عبدالله"، انتقل المطرب بجمهوره لأغنية "ديرتنا الأردنية" ليختتم أغنياته على وقع أغنية أهل مدينة الفحيص والتي ردد كلماتها جمهور الفحيص الذي تفاعل مع الأغنية وأعادها المطرب لأكثر من مرة.
موال الأغنية الذي قدمه العبداللات أطرب الجماهير وجاء في كلماته التي سبقت الأغنية الفحيصية "الفحيص محبوبتي يا ناس من صغر سني" ليترك المساحة لأغنية الجمهور المحبوبة والدبكات وتشابك الأيادي بالمسرح ويودع الجمهور على وقعها.
ويشار إلى أن العبداللات، مطرب أردني من مدينة السلط بدأ يغني منذ كان في التاسعة من عمره في الحفلات والأعراس، وتعلم العزف على العود ليغني الأغاني التراثية الأردنية، وأغاني باللون الخليجي، وتمسك بطموحه الفني للوصول إلى مستوى فني رفيع.
أطلق عمر العبداللات أغنية للوطن وهي من أولى أغانيه التي كانت سببا في شهرته وهي (هاشمي هاشمي)، وأطلق أغنية في بداية التسعينيات بعنوان "يا سعد". أصدر أكثر من ألبوم وطني وعاطفي؛ حيث غنى أغاني أردنية مثل: "جيشنا جيش الوطن"، و"غز البيارق"، و"جيش الأبطال"، و"كيف الهمة"، وغنى للشعب المناضل في فلسطين أيام ظروف غزة أغنية "قادم قادم"، كما غنى أغنية قدس الأوطان "احنا فلسطينية".
وشارك العبداللات في أكثر من أوبريت، من أبرزها: "الحلم العربي"، "بغداد لا تتألمي"، "الضمير العربي"، "صوت السلام"، وشارك في العديد من المهرجانات على المستويين المحلي والعربي.