عمان – الغد- يعتبر رئيس نادي الصريح عمر العجلوني، المعروف ببساطته وعفويته، أحد أكثر رؤساء الأندية في الأردن مشاكسة، ما جعله رئيس النادي الأكثر إثارة للجدل في طروحاته ودفاعه المستميت عن حقوق ناديه وحقوق الأندية الأخرى.
ويعمل العجلوني في أكثر من حرفة، فهو إلى جانب منصبه كرئيس ناد، يعمل في الملحمة التي يمتلكها في الصريح، ويحرص على رعاية الغنم والإبل، ويقوم احيانا بتوزيع اللحوم على لاعبيه بالمجان، بل أن عمله تعدى إلى قيادة حافلة فريق كرة القدم، خلال توجهها للتدريبات والمباريات، ما جعله مطلبا للاعبين الذين يفضلون تواجد رئيسهم الذي يتصف بروحه المرحة وحب الدعابة.
العجلوني الذي يتجاهل "البرستيج"، ويحرص على التصرف بعفوية دون تصنع، بات أحد أهم الشخصيات التي تحظى بشعبية كبيرة في أوساط مدينة الصريح خاصة، وفي الشارع الكروي عامة، نظرا لجهده الكبير الذي قاد فريق كرة القدم للعب في دوري المحترفين لعدة سنوات، قبل أن يهبط في الموسم الماضي للدرجة الأولى، على أمل العودة مجددا للمحترفين.
وزاد من شعبية العجلوني، عشقه منقطع النظير لناديه، فهو يعمل تارة في مساعدة العمال في ترميم موقع النادي، وتارة أخرى في تنظيفه، كما يحرص رئيس النادي بين الفينة والأخرى، على دعوة لاعبيه لرحلات "هش ونش"، مقدما اللحوم وتوابعها من ملحمته الخاصة بالمجان.
العجلوني "في كل عرس له قرص"، فهو شرس في الدفاع عن حقوق ناديه والأندية الأخرى، ولا يمكن لهذا الرئيس أن يتواجد في مؤتمر صحفي أو اجتماع، إلا ولفت إليه الانظار بلغته البسيطة القريبة إلى القلب، وعفويته في التعبير، دفاعا عن الحقوق، بل أن رئيس نادي الصريح عرف بطرحه الواقعي بعيدا عن المجاملات والعبارات المنمقة، لدرجة أن الكثير من مشجعي الأندية الأخرى طالبوا برئيس نادي واقعي وصريح بمواصفات رئيس نادي الصريح.
وفي تصريح لـ"الغد" أكد العجلوني أنه إنسان بسيط، هدفه خدمة ناديه ولاعبيه، وأنه لا يخشى في الحق لومة لائم، رغم انتقاد البعض لصراحته في الطرح.
وأضاف: في الكثير من المؤتمرات والاجتماعات الرياضية، كنت اتحدث بصراحة متناهية، ما كان يلفت انظار الحاضرين الذين لم يعتادوا على مثل هذه الصراحة البعيدة عن الدبلوماسية.
وأكد العجلوني أنه لم ولن يغير اسلوبه العفوي في التعامل مع الجميع، وأنه سيحافظ على استمرار عمله خادما لناديه ولاعبيه، بحثا عن انجازات تليق باسم الصريح.
وعن علاقته المتأزمة مع اتحاد كرة القدم، اعتبر رئيس نادي الصريح، أن تحدثه بشفافية في الكثير من المواقف، تسبب في صدامات كثيرة مع اتحاد الكرة ومسؤوليه، مبديا استغرابه من ردة فعل الاتحاد تجاه كلامه الواقعي والصريح والذي يجسد الواقع بعيدا عن التجميل.
وفيما يتعلق بعلاقته مع المحترفين الأجانب في الفريق، أشار العجلوني أن المحترفين سرعان ما يتطبعون بطباع أهل الصريح، بعد أن يقوم باستضافتهم ودعوتهم للولائم والمناسبات الاجتماعية، بل أنه يستضيفهم في منزله للسهر والسمر، ما يشعر المحترف بالراحة النفسية، ما ينعكس إيجابا على عطائه في الملعب.
وعن هدفه القادم، أكد رئيس النادي بحثه عن عودة فريق الكرة إلى مصاف أندية المحترفين، متمنيا أن ينجح اللاعبون في مهمتهم خلال منافسات دوري الدرجة الأولى الذي ينطلق يوم 26 الشهر الحالي.
لمتابعة الحياة اليومية لرئيس نادي الصريح بالصوت والصورة، زوروا موقع "الغد" الإلكتروني.
الثلاثاء 16 نيسان 2024
