العراق: اجتماع مرتقب للكتل والأحزاب لتقرير إجراء الانتخابات أو تأجيلها

البرلمان العراقي
البرلمان العراقي

صادق العراقي

بغداد- أكدت مصادر سياسية عراقية  لـ"الغد" أن "اجتماعا للقوى السياسية العراقية سيعقد بعد عطلة رأس السنة لمناقشة موضوعين اساسيين يتعلق الاول بأجراء الانتخابات البرلمانية التشريعية أو تأجيلها، والثاني الأزمة بين بغداد و أربيل".اضافة اعلان
وقالت المصادر إن هناك "تحضيرات واتصالات لعقد الاجتماع، الذي من المؤمل أن تدعو إليه رئاسة الجمهورية، مع القوى السياسية العراقية الممثلة في مجلس النواب، ومع رئيس الوزراء حيدر العبادي لضمان حضوره وعدم تكرار اعتذاره كما حصل في الاجتماع الاول الذي برر حينها بوعكة صحية".
وقالت المصادر إن رئيس الوزراء العبادي "ابلغ الاطراف السياسية بعدم موافقته على تأجيل الانتخابات المقبلة، وانه غير مستعد للنظر بهذا الموضوع الذي يعتبره محسوما وليس هناك نص دستوري يبرر تأجيل هذا الاستحقاق".
واضافت المصادر أن العبادي يريد ان "يستثمر ما حققه من انتصارات وتحرير المدن العراقية من داعش، وما كسبه من قبول ورضى محلي واقليمي ودولي انتخابيا".
واكدت المصادر ان نائب الرئيس العراقي نوري المالكي والامين العام لمنظمة بدر هادي العامري والزعيم الصدري مقتدى الصدر "يقفون مع العبادي في اجراء الانتخابات في موعدها ".
وكشفت المصادر ان الاجتماع الرئاسي "شهد اصرارا لقوى سنية بتأجيل الانتخابات في المحافظات السنية فقط لحين عودة الامور الى طبيعتها واجراء انتخابات تكميلية فيها، فيما طلب المجتمعون من رئيس المحكمة الاتحادية مدحت المحمود (الذي كان حاضرا) رأيا قانونيا بشأن هذا المقترح فأشار (المحمود) إلى أن "الدستور لم ينص على ذلك"، مؤكدا أن هذا "رأيه الشخصي وليس قراراً من المحكمة الاتحادية".
وشددت المصادر أن قادة الكتل السياسية (السنية) "تطالب بالتأجيل الى شهر ايلول (سبتمبر) مبررة ذلك بالأوضاع غير المستقرة في المدن السنية، والتي شهدت نزوحا ودمارا في المحافظات التي تعتبر الشارع الانتخابي للقوى السنية"، مبينة أن "الموقف الكردي متضاربا بين عدم الاشتراك وتمثله تيارات في الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود البرزاني إلى المطالبة بتأجيل الانتخابات تقوده اوساط في الاتحاد الوطني، لكن هناك أطرافا في نفس الحزب وحركة التغيير يدعوان الى اجراء الانتخابات في وقتها المحدد".
من جانب آخر، أكد نواب عراقيون ان الولايات المتحدة الأميركية "أبلغت الكتل السياسية بضرورة الالتزام بموعد إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، أيضا ايران طالبت الكتل السياسية الالتزام بموعد الانتخابات واستثمار حالة الانتصار العراقي على داعش وتعزيزه بأجراء الانتخابات حتى وان ظهرت وجوه سياسية جديدة في الساحة العراقية".
وقالت عضو مجلس النواب العراقي عالية نصيف ان واشنطن "أبلغت كتل سياسية عراقية معينة معارضتها تأجيل الانتخابات" .
ودعا الأمين العام لحزب الحوار الوطني صالح المطلك، الى ضرورة الالتفات الى أجواء الانتخابات وأثرها بالمستوى الإنساني والاجتماعي والسياسي على الفرد العراقي.
وطالب الأمين العام لحزب الحوار الوطني بـ"تقييم الحالة الصحية الانتخابية في المناطق المحررة وحسم قرار التأجيل من عدمه"، داعيا الى "الأخذ بالحسبان ظروف الجمهور هناك ومدى إمكانية المشاركة بفاعلية تبعاً للظرف النفسي والاقتصادي والاجتماعي، ناهيك عن الأوضاع الأمنية القلقة بشكل خاص".