العراق يدين الغارات الأمريكية على كتائب حزب الله

_110349758_282a11d6-820b-4ce0-80a0-ba0b4fb4b611
_110349758_282a11d6-820b-4ce0-80a0-ba0b4fb4b611
أدان عادل عبد المهدي، رئيس الوزراء العراقي، الضربات الجوية الأمريكية التي أدت إلى مقتل 25 عضوا في كتائب حزب الله. وقال مهدي إن الضربة العسكرية الأمريكية الأحد انتهاك للسيادة العراقية. وبدا رئيس الوزراء العراقي وكأنه يلمح إلى أن بغداد ستراجع علاقاتها مع واشنطن في الوقت الراهن. واستهدفت قوات أمريكية قواعد لكتائب حزب الله ردا على هجمات شهدتها قواعد عسكرية تستخدمها القوات الأمريكية في العراق. وقاتلت القوات الأمريكية جنبا إلى جنب مع الحكومة العراقية أثناء الحرب على ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية. وقال بيان صادر عن مكتب عادل عبد المهدي إن "الهجوم الأميركي على القوات المسلحة العراقية اعتداء آثم ومرفوض وستكون له تبعات خطيرة"​​​. وأضاف رئيس الوزراء أنه حاول تنبيه الكتائب بالضربات الجوية الأمريكية قبل تنفيذها. وذكر البيان أن "القوات الأمريكية تصرفت بما يتفق مع أولوياتها السياسية، لا أولويات العراق"، واصفا الهجوم بأنه تعدي على السيادة العراقية. وأشار إلى أن الهجوم "يجبر العراق على مراجعة علاقاتها، وشؤونها الأمنية، والإطار السياسي والقانوني لحماية السيادة." وسيستدعى السفير الأمريكي لدى بغداد لمناقشة الهجوم، وفقا لتغريدة نشرتها وزارة الشؤون الخارجية العراقية على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. وأضاف البيان: "نؤكد أيضا على أن العراق دولة مستقلة يقع الأمن الداخلي على رأس أولوياتها. ولن نسمح بأن تتحول أراضينا إلى ساحة معركة، أو ممر لتنفيذ هجمات، أو مكان يمكن فيه إلحاق الأذى بدول الجوار." واتهمت واشنطن الاثنين الماضي السلطات العراقية بالفشل في "حماية" المصالح الأمريكية في العراق. وقال مسؤول كبير بالخارجية الأمريكية لوسائل إعلام: "حذرنا الحكومة العراقية مرات عدة، ووفرنا لها المعلومات حتى يتسنى لها الاضطلاع بمسؤوليتها فيما يتعلق بحمايتنا كضيوف عليها." وشهدت الأسابيع القليلة الماضية هجمات على قواعد عسكرية تستخدمها القوات الأمريكية، وهي الهجمات التي اتهم الجانب الأمريكي فصيلا مسلحا مواليا لإيران بتنفيذها. وجاءت الضربات الجوية الأمريكية على مناطق في العراق وسوريا، والتي استهدفت كتائب حزب الله الأحد الماضي، ردا على مقتل مقاول مدني أمريكي. وأصابت الضربات مخازن سلاح، ومراكز القيادة والتحكم الخاصة بالميليشيا الموالية لإيران، وفقا لمصادر أمريكية. وتعتبر كتائب حزب الله واحدة من الميلشيات القوية في العراق، والتي تحصل على التمويل والدعم العسكري من إيران. ويُصنف هذا الفصيل المسلح كتنظيم إرهابي من قبل الإدارة الأمريكية منذ عام 2009. كما يواجه اتهامات أمريكية بتهديد السلم والاستقرار في العراق. وتزايد النفوذ الإيراني في العراق منذ غزو العراق الذي أطاح بالرئيس العراقي السابق صدام حسين في 2003. كما تتمتع إيران بعلاقات قوية مع السياسيين الشيعة ضمن النخبة الحاكمة في العراق. كما دعمت طهران قوات الحشد الشعبي التي كان لها دورا بارزا في هزيمة تنظيم الدولة. واتهم المتظاهرون في العراق إيران بالتواطؤ فيما يشهده العراق من فساد. كما أضرم المتظاهرون العراقيون النيران في عدد من المقار القنصلية الإيرانية أثناء موجة الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة.-(BBC)اضافة اعلان