العطور تسهم في تغيير المزاج

لكل عطر دوره في تعديل المزاج - (أرشيفية)
لكل عطر دوره في تعديل المزاج - (أرشيفية)

إسراء الردايدة

عمان- للرائحة والعطر تأثير قوي في الروح يخترق كل الحواس، حيث تسهم الرائحة في تغيير المزاج وتعزيز السلوك الإيجابي وحتى دفعه نحو الإبداع والإلهام، بحسب الاختصاصية النفسية د. باميلا دالتون وخبيرة الصحة العامة في جامعة نيويورك وعضو مركز مونيل لأبحاث في الشم والروائح وتأثيرها.اضافة اعلان
وتبين دالتون أن الروائح وخصوصا التي تنبع من الأزهار الحارة التي تقترب من البهارات برائحتها الحادة تشعر الفرد بأنه أكثر نحافة خلال ثوان قليلة، حيث يؤكد د. الان هاريش مسؤول قسم الاعصاب في مؤسسة شيكاغو ان هذا النوع من الروائح يؤثر في مركز الطعم والرائحة في الدماغ وينعش الفرد، ويجعله يشعر بأنه أكثر حيوية واكثر رشاقة ويعزز ثقته بنفسه، فرائحة الجريب فروت تجعل النساء يشعرن بأنهن أقل سنا واكثر حيوية ورقة ويشعرن بأنوثتهن اكثر مع استخدام هذه الرائحة.
أما روائح الأزهار فهي محفزة للذاكرة بحسب د. هيرش وتتيح لهم الحفظ والتعلم أكثر كونها تجعل مناطق الذاكرة تنشط بسرعة كبيرة، فيما رائحة الياسمين تعزز الانتاجية والتركيز وتزيد من سرعة التفاعل مع الوقت، وفق د. هيرش.
ويأتي اللافندر من الروائح المناسبة للتخلص من القلق ويحفز على الاسترخاء ويحفز الجسم على التقليل من انتاج هرمون الاجهاد وهو هرمون الكورتيزول.
كما أن العطور ورائحتها تترك اثرها لفترة طويلة وتحسن المزاج لفترة اطول كلما دام عبيرها، وهي تمكن من رفع المزاج السيئ وتنقله من حالة لأخرى بحسب حاسة الشم لدى الفرد وقوتها وخصوصا ان كان العطر قويا.
فمثلا حين تشعر بالخذلان وبحسب د. دالتون وتشعر بالاكتئاب تنصح باستخدام عطر له رائحة الحمضيات التي ترفع المعنويات فورا، اما حين يشعر الفرد بالتفاؤل والقوة فليستخدم عطرا يحتوي اعشابا كونها قوية ورقيقة في الوقت ذاته وتترك اثرا ايجابيا على من يستعمله.
أما حين يشعر الفرد انه مقيد فينصح باستخدام عطر من رائحة وعبير الازهار الفواحة على الا يكثر من استخدامها حتى لا يصبح تركيزها مزعجا وخانقا ولتعزيز الانوثة والجمال في المرأة، ينصح باستخدام عطر من عبير المسك والفانيلا فهو يحسن المزاج بشكل اكثر وينشط الذاكرة ويعزز الثقة بالنفس ويترك اثر طيبا لمن يشمها.
وللباحث عن الهدوء والاسترخاء تنصح دالتون باستخدام مزيج من عبير البابونج واللافندر فهو ينشط الحواس ويبقي الفرد هادئا طوال الوقت.
كما ان الزيوت العطرية لها اثر كبير في تحسين المزاج بشكل كبير، والتي تشمل استخدام زيت البرتقال او عبير المسك والورد التي تعزز المزاج فورا.
فالرائحة توقظ العقل والحواس وتعزز التركيز في غالبية الاحيان فهي تصل عبر مستقبلات الشم للخلايا العصبية عبر مستقبلات الدماغ التي تحفز اجزاء معينة بالذاكرة ومنها ما يختص بذكريات حزينة مثلا، واحيانا تستثير عواطف محددة واخرى تحدد الفكر وتزيد من وعيه.
فحاسة الشم لدينا حساسة بنحو 10000 مرة وللزيوت العطرية تاريخ وباع طويل منذ القدم واستخدمت في الطب لدى المصريين، وهي مصنعة من تركيز الزيوت الزهور والفاكهة وأوراق الشجر والتوابل.
وعند استخدام الزيوت العطرية يفضل استخدامها على البشرة مباشرة ان كانت ضمن استخدام عطري او وضعها في حوض الاستحمام وحتى تطبيقها في الشموع، التي تطلق عبيرها في ارجاء المكان بعد مزجها بالماء ومن ابرز الزيوت العطرية:
- زيت اللافندر، يساعدك على الاسترخاء ويستخدمه الكثير من المعالجين الفيزيائيين وخصوصا خلال جلسات المساج وللحصول على افضل نتيجة يمكن استخدامه في الجزء العلوي من الجسم لتهدئته وتمكينه من الاسترخاء ويخلف وراءه شعورا كبيرا بالراحة والهدوء.
-  زيت الليمون، له رائحة لاذعة وقوية ويمنح الانتعاش إضافة إلى أن خصائصه المطهرة تهدئ المزاج وتساعد على التركيز.
- زيت البرتقال، رائحته منعشة جدا ويستخدم كترياق لعلاج الأمزجة النكدة والعكرة ويعد مضادا للاكتئاب ويقلل من الاجهاد في الوقت ذاته.
- زيت البرغموت، يستخدم هذا الزيت لعلاج الاكتئاب والهستيريا وحالات الخوف والقلق، ويخفف أيضا من الاصابات التي تسبب الألم ويطهر الجلد أيضا.
- زيت المر (المر المكاوى)، يعزز التركيز وهو ذو رائحة حادة كالبهارات وفيه القليل من القرفة، ويستخدم معززا للبشرة وينشطها الى جانب انه كمزيج عطري يعزز الشعور بالطموح حين وضعه ويزيد من الثقة بالنفس في تلك اللحظة والاندفاع والحماسة.
- الزنجبيل، يستخدم لمكافحة الشعور بالوحدة والاكتئاب ورائحته منعشة وخشبية، ويستخدم للتقليل من الشعور بالغثيان وكعطر ينشط الروح.
- زيت البردقوش، ذو لمسة دافئة وحادة في ذات الوقت وفي جوهرها جوزة الطيب وهو زيت يثير الشعور بالدفء والحرارة والاطمئنان، ويفيد عند استخدام في الجواء الباردة وحتى وضعه على منديل تحت الوسادة من أجل نوم مريح.