العقبة: المرحلة الأولى من مشروع أيلة تقارب على الانتهاء

فلل عائمة في البحر ضمن مشروع أيلة-(الغد)
فلل عائمة في البحر ضمن مشروع أيلة-(الغد)

أحمد الرواشدة

العقبة– قاربت المرحلة الأولى من مشروع واحة آيلة "اللؤلؤة المضيئة" العلامة الفارقة في " ثغر الأردن الباسم" من الانتهاء، بكلفة مالية تصل لقرابة نصف مليار دينار، فيما تبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 1.5 مليار دينار.اضافة اعلان
وسيوفر المشروع 4 آلاف فرصة عمل مباشرة و 14 ألف فرصة عمل غير مباشرة مع نهاية المشروع في العام 2025، والذي يتناغم ورؤية الأردن 2025 الهادفة إلى النهوض بالقطاع السياحي وجعل الأردن مركز جذب للسياح وخاصة العرب منهم، عمل على تغيير معالم منطقة العقبة وعزز من مكانتها كوجهة مميزة على شاطئ البحر الأحمر وقلب معايير الاستثمار السياحي في المنطقة.
وحسب الرئيس التنفيذي لشركة واحة أيلة المهندس سهل دودين، فإن المشروع بات اليوم الأول والفريد من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، بما يحمله من مزايا ترفيهية تبهر كل قاصد لها، واستحق المنجز الوطني الكبير العلامة الكاملة، مؤكداً انه تم تطوير 17 كلم من الواجهة البحرية لمدينة العقبة تغطي مساحته 4,300,000 متر مربع من المناظر الطبيعية الخلابة، التي تحتضن بين ثناياها بحيرات صنعتها يد الإنسان ومشاريع تطويرية سكنية وتجارية معاصرة، فضلاً عن المرافق السياحية والفنادق ذات المستوى العالمي من الطراز الأول.
وتحتضن أيلة، كما يقول دودين 1500 غرفة فندقية ضمن 5 فنادق و3000 وحدة سكنية، ونحو 20 ألف متر مربع من المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي، ناهيك عن 300 رصيف بحري ومخازن جافة في مرافق المرسى، وسلسلة من البحيرات الاصطناعية والنوادي الشاطئية والحدائق العامة بالإضافة إلى أول ملعب جولف يحتوي على 18 حفرة في الأردن.
وأضاف دودين "عمدنا في أيلة إلى إطلاق مشاريع غير تقليدية ومبتكرة تسهم بطرق مباشرة وغير مباشرة في استقطاب المزيد من السياح الى العقبة وتكون قادرة في ذات الوقت على تلبية رغبات وشغف الباحثين عن الترفيه والمغامرة "، مشيرا إلى أن هذه المشاريع امتازت بتفردها سواء في المملكة أو في منطقة الشرق الأوسط.
ويلفت المهندس دودين إلى الدعم الكامل، الذي حصلت عليه واحة أيلة من قبل القائمين على سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة، موضحا أن السلطة شريكة في مشروع أيلة، فيما يخضع سكان مدينة أيلة اصحاب الاستثمارات في العقبة لضريبة نسبتها 5 % فقط على صافي الأرباح، معربا عن أمله في أن يكون هذا العامل جاذباً لرجال الأعمال كي ينتقلوا بأعمالهم واستثماراتهم إلى العقبة ويتمتعوا بكل المميزات التي تقدمها المدينة.
ويتألف مشروع واحة أيله حسب دودين من مرسى أيلة الذي يعد الوجهة المثالية لنمط الحياة العصرية والخيارات السكنية والترفيهية المتنوعة، من نحو17 ألف مترٍ مربعٍ من الوحدات التجارية ويضم 3  فنادق توفر 700 غرفة، فضلاً عن 582 وحدة سكنية من فلل وشقق.
 كما تحتضن المنطقة المرسى الأكبر على مستوى مدينة العقبة والذي يتكون من نحو 300 منصة للمراكب واليخوت التي تصل أحجامها إلى 40 مترا طوليا و4 أمتار عمقا، فضلاً عن توفير مرافق وخدمات متطورة وفقاً لأفضل المعايير العالمية.
ويوفر المشروع مرافق عالمية المستوى من ممرات المشاة، والمسارات الخاصة بالدراجات الهوائية، وأماكن مخصصة لإقامة الأنشطة والفعاليات التي تستهدف البالغين والأطفال على حد سواء على مدار العام، إلى جانب خيارات متنوعة لتجربة فريدة، مما يجعله المكان الأنسب للسكان والزوار للاستمتاع بسحر الطبيعة والإقامة الفاخرة على شاطئ البحر الأحمر.
وتعد قرية المرسى القلب النابض لمشروع أيلة، وتشمل قرية المرسى مركز تسوق ومقاهي ومطاعم، بالإضافة إلى فندقين وهما فندق حياة ريجنسي أيلة العقبة وفندق بوتيك، علاوة على 75 وحدة من شقق سوق و180 وحدة من الشقق المطلة على البحيرات، ومن المتوقع أن تفتتح قرية المرسى، التي تضم نحو 66 من مرافق الطعام والشراب ومحلات التجزئة خلال النصف الثاني من العام 2019.
وبين دودين أن شقق الجزر الفاخرة تتوزع على سلسلة من أربع جزر متصلة ببعضها البعض وباليابسة بواسطة جسر موجود في الجانب الجنوبي من بحيرة المرسى، بما يضفي عليها أجواء الخصوصية التامة وسط مناظر طبيعية خلابة، ويقدم إطلالات واسعة على المساحات المائية على خلفية الجبال بمشهدها الأخاذة، وتستوحي الأبنية أسلوبها المعماري من طراز البحر الأبيض المتوسط وتتألف من طابقين إلى ثلاثة طوابق مع دوبلكس في الطابق الأرضي والطابق الأول مع وجود مرافق لرسو القوارب.
كما تتشكل فلل شبه الجزيرة من 82 فيلا خاصة، تطفو فوق سطح المياه الزرقاء للبحر الأحمر، حيث تقدم للسكان خصوصية تامة وأجواء من الاسترخاء على إطلالات ساحرة تخطف الأنفاس، إذ تم تصميم هذه الفلل بطريقة تتمازج فيها جودة العمارة المعاصرة مع روعة الطبيعة لبناء مساحات فسيحة مع إطلالة بانورامية لا مثيل لها على البحر الأحمر وقرية مارينا، كما يمكن رؤية اليخوت وهي تتهادى على سطح المياه الزرقاء الهادئة طوال اليوم.
وقد تم تصميم الفلل بشكل يراعي كافة احتياجات السكان الروحية والمادية، بما يضمن لهم الخصوصية الكاملة وسط مجتمع حيوي نابض بالنشاط والحيوية لتنطلق قريبا أعمال البناء فيها بعد أن اكتملت مراحل التصميم.