العقبة: درجات الحرارة اللاهبة ترفع الطلب على العصائر

أحد محال بيع العصائر في العقبة-( الغد)
أحد محال بيع العصائر في العقبة-( الغد)

أحمد الرواشدة

العقبة - تشهد محلات بيع العصير في مدينة العقبة اقبالاً كثيفاً من قبل المواطنين، بسبب ارتفاع درجات الحرارة اللاهبة، والتي تسجل ارقاما قياسية خلال هذ الفترة.
وتشهد شوارع المدينة قبيل ساعات من موعد الافطار اكتظاظا وتزاحما كبيرين أمام محلات المشروبات والعصائر لشراء حاجاتهم منها؛ حيث توفر انواع العصائر كالتمر الهندي والعرق سوس والخروب والشمام وقصب السكر وكذلك مادة القمر الدين والتي تلاقي رواجا في الاسواق والمحال التجارية في رمضان.
وقال المواطن عبد الله الكباريتي أن درجات الحرارة تدفع الناس للتعويض بالسوائل والعصائر، الأمر الذي يزيد الإقبال على شراء المشروبات والعصائر.
 ويضيف الكباريتي ان العصائر الطازجة تكون أكثر فاعلية خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، موضحا ان معظم الافراد خلال هذه الايام يعتمدون على المشروبات والعصائر كعنصر أساسي ويأتي الطعام في المرتبة الثانية من حيث الأهمية.
ويشير الموظف احمد القيسي إلى أنه وبعد الانتهاء من عمله، يقوم بتأمين احتياجات الأسرة، مؤكدا أنه يقوم بشكل يومي بشراء العصائر الطازجة من مختلف الاصناف من المحالات المخصصة لذلك والتي تنتشر بمدينة العقبة بدرجة كبيرة، رغم الطابور الذي يصطف فيه احيانا.
ويبين القيسي ان التمر الهندي وقصب السكر يحتلان المرتبة الأولى على المائدة العقباوية، خصوصاً في شهر رمضان المبارك وفي فصل الصيف بالتحديد.
وتقول موظفة قطاع عام، نور الشبول، إنها اعتادت على ان يحتل العصير والمثلجات رأس المائدة الرمضانية لديها في كل أيام رمضان، خلال فصل الصيف بسبب طلب ابنائها لتلك العصائر لإطفاء لهيب الحرارة المرتفعة نتيجة ساعات الصيام الطويلة ولتعويض كميات السوائل التي يفقدونها نتيجة التعرق الذي يصيبهم من ارتفاع الحرارة.
وبينت الشبول ان أسعار العصائر في العقبة رغم التهافت عليها هذه السنة مستقرة ولم يطرأ عليها أي ارتفاع لها.
ويقول الطبيب، محمد المحيسن، انه من الطبيعي أن تحتل العصائر الطبيعية الطازجة المرتبة الأولى على مائدة الإفطار في رمضان، خاصة بعد يوم من الصيام والامتناع عن تناول المأكولات والمشروبات، حيث يصبح الجسم بحاجة كبيرة إلى السوائل ليعوض ما فقده خلال ساعات الصيام، بالإضافة إلى فوائد العصير الطبيعي الغني بالفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية التي تزود الجسم بكل العناصر التي يحتاجها، وتزيد من طاقته وإحساسه بالانتعاش، بل يمكن القول أن العصائر كثيراً ما تكون دواءً شافياً للعديد من الأمراض، إلى جانب كونها مصدراً رئيسيا لسد الظمأ، وكذلك فإن من مزايا العصير الطبيعي أنه يشجع الجسم على التخلص من الخلايا الضعيفة ويساعده على بناء خلايا جديدة نشيطة.
ويشير المحيسن إلى ان الصائم في شهر رمضان الكريم يحتاج الى تعويض كمية السوائل التي يفقدها، وخصوصاً في الأيام ذات درجات الحرارة المرتفعة، فالسوائل مهمة جداً وخصوصاً بعد صوم يوم كامل، وفي آخر يوم الصيام تزيد نسبة الامتصاص، ما يجعل الجسم يمتص العديد من العناصر الغذائية بشكل كبير، لذلك لابد من التركيز على العصائر الطبيعية الغنية بقيمتها الغذائية مع البعد التام عن الإضافات الكيميائية الصناعية.
وقال صاحب أحد محلات العصائر بمدينة العقبة، عبد الله ابو العز، إن هناك إقبالا شديدا من قبل المواطنين على محال العصائر هذ الايام في ظل موجة الحر الشديدة تزامنا مع شهر الصيام حاليا، مؤكداً ان المواطنين يلجأون الى شراء العصائر الطبيعية ويبتعدون عن العصائر المعلبة.
ويضيف ابو العز ان المواطنين يتهافتون على شراء العصائر والمشروبات في ساعات الظهيرة ويستمر الإقبال على المحال حتى الساعات الأخيرة من الليل والتي تسبق السحور، مشيرا الى ان اكثر العصائر رواجا هي العرق سوس والتمر الهندي والليمون وقصب السكر.
 وأكد انه كلما زادت درجات الحرارة زاد الاقبال علي شراء العصائر خاصة الطازجة والمثلجة التي تصنع لدينا في المحل، وذلك لأن المواطن عندما يشعر بارتفاع درجة الحرارة وهو صائم فإنه يقبل على شراء المشروبات المثلجة والطازجة ليقضي على هذا الشعور عند الافطار.
وتنتشر محلات العصائر والمشروبات بشكل كبير خاصة في فصل الصيف في مدينة العقبة لا سيما على البسطات وفي عربات تجوب احياء وشوارع العقبة.

اضافة اعلان

[email protected]

 ahmad.rawashdi @