العقبة: نشاط على السياحة الصحراوية والمخيمات في وادي رم

أحد مخيمات وادي رم السياحية - (الغد)
أحد مخيمات وادي رم السياحية - (الغد)

أحمد الرواشدة

العقبة - دفعت الحركة السياحية النشطة في مخيمات وادي رم، أحد أضلاع المثلث الذهبي السياحي (العقبة - البترا - وادي رم)، لتحريك قطاعات أخرى في المنطقة، منها ملاك الابل والسيارات ذات الدفع الرباعي.اضافة اعلان
وتشهد منطقة وادي رم، حركة سياحية نشطة، وإقبالا متزايدا من الزوار المحليين، ما أسهم بخلق حالة من النشاط السياحي الاستثنائي في المنطقة، في ظل الظروف الراهنة، التي ما تزال تبعات جائحة كورونا تلقي بظلالها عليها.
وتعد المخيمات السياحية في منطقتي وادي رم والديسة، من وسائل الجذب السياحي في العقبة، ومن أهم العوامل المشجعة على استقطاب السياح بشكل عام، بعد الغاء الحظر الشامل في مدينة العقبة، واعتبارها منطقة آمنة خضراء، الى جانب كونها مكانا نادرا وفريدا للسياحة الصحراوية.
ويمتاز المنتج السياحي الفريد بـ"ثغر الأردن الباسم" بعدة مقومات، تجعل الجهات المعنية بالقطاع، وعلى رأسها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بالترويج له عبر مختلف الوسائل.
وقال صاحب مخيم سياحي محمد الزوايدة، إن المخيمات السياحية جاءت كمنتج إضافي في ظل الجائحة، للترفيه عن المواطنين من السياح المحليين، برغم صعوبة السفر إلى الخارج، وساهمت بإطالة مكوث السائح، وعززت المنتج السياحي على نحو عام، والعقبة على نحو خاص.
وأشار إلى أن وادي رم معروف عالميا، ويُعتبر مقصدا مهما، إذ يتمتع السائح فيه بالطبيعة الصحراوية الغنية والسكون والهدوء والصفاء، مؤكدا ان المواطن "أصبح يزور وادي رم أكثر من مرة في العام".
من جانبه، يقول الدليل السياحي محمد هلالات، إن السياحة الصحراوية "ركيزة أساسية في المنتج السياحي الوطني"، مضيفا "إن الرحلات والنشاطات التي تُقام بوادي رم، أسهمت بتعزيز التدفق السياحي في هذه الفترة من العام بالتحديد، لما تتميز به من طقس معتدل يختلف عن باقي أيام العام".
وبين أن النشاطات التي تُقام في الوادي، بخاصة خلال فترة غروب الشمس، تلقى صدى واسعا لدى الزوار المحليين.
بدوره، بين الخبير السياحي أيمن جبر، أن السياحة الصحراوية تكون عادة موسمية، بخاصة في فصلي الخريف والربيع، لتميز منطقة وادي رم بتضاريس خلابة ودرجات حرارة معتدلة.
وقال إن الوقت الحالي يشهد تزايدا للزوار من المحافظات كافة، نظراً للترويج الكبير من سلطة العقبة ووزارة السياحة، بخاصة برنامج "اردنا جنة"، مضيفا أن الأردن يحتل مكانة مهمة في السياحة الصحراوية.
من ناحيته، قال أحمد رمضان أحد موظفي مخيم سياحي، إن وادي رم يشهد إقبالا متزايدا من الزوار، بخاصة ضمن برنامج "أردننا جنة".
وأكد أن العقبة والبترا ووادي رم، أصبحت مقصدا للراغبين في السياحة الصحراوية، التي تلقى رواجا لافتا، وتحديدا لمن لم يألفوا أجواء الصحراء، ما شجع شركات سياحة وسفر على تصميم برامج وعروض ورحلات، لاستقطاب زوار محليين الى هذه المنطقة الجذابة.
وكان وزير السياحة نايف الفايز، التقى قبل فترة أصحاب مخيمات سياحية في منطقة وادي رم، للاستماع الى مشاكلهم وملاحظاتهم.
وأكد اهتمامه بأطروحاتهم، لرفع سوية خدمة السياح الأجانب والمحليين، وفق أحدث التجهيزات، مبينا أهمية دور قطاع المخيمات السياحية ووادي رم سياحيا، كونها من المواقع المسجلة على قائمة التراث العالمي، لافتا الى أهمية تقديم التسهيلات اللازمة لهم، ووضع خطط مستقبلية للمنطقة.
ويوفر برنامج "أردننا جنة" وجهات سياحية أخرى برامج سياحة الى مدينة العقبة ووادي رم على مدار يومين، تشتمل على رحلة تبدأ تكلفتها بـ36 دينارا أردنيا للفرد، متضمنة مبيتا في مخيم "ألوان الغروب" بوادي رم، مع وجبة عشاء وإفطار، ووجبة غداء على متن قارب "التيربو جت"، والتسوق في العقبة.
من جهته، قال نائب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي ان السلطة مستمرة ببرامجها السياحية، والترويج للمنتج السياحي، بما فيها منطقة وادي رم.
وأشار الى أن سياحة المثلث الذهبي، ساهمت بايجاد منتج سياحي قائم بذاته، غير معتمد على أي منتج سياحي آخر في المنطقة، مؤكدا أن برنامج زيارة السائحين الى العقبة، يتضمن فعاليات تستهدف إطالة مدة إقامة السائح.